مطالبات بفتح مركز بمستشفى الرازي بأبين

جوهر: المرضى يعانون الأمرين لعدم توفر مركز متخصص

أزهار: تتضاعف معاناة المرضى بتكاليف وعناء السفر لعدن

الصلاحي: إنشاء مركز قد يخفف معاناتهم كحد أدنى

باجراد: نناشد وزارة الصحة والسلطة المحلية والمنظمات الدولية لعون للمرضى

يوماً عن يوم تزداد معاناة مرضى الفشل الكلوي والسرطان بمحافظة أبين، حيث تستمر المعاناة لعدم وجود مركز متخصص بالمحافظة، ويزيد المصابون بهذا الابتلاء، وأكبر معاناتهم الذهاب للعاصمة عدن، حيث يقطعون أكثر من خمسة وخمسين كيلو ذهاباً وإيابا لتلقي العلاج وكذلك لعدم وجود مركز بمستشفيات العاصمة زنجبار وخنفر.

ويواجه مرضى الفشل الكلوي والسرطان في أبين معاناة شديدة والكثير من الصعوبات في الوصول إلى العاصمة عدن من المواصلات وتنقل إلى المركز في مستشفيات عدن بمعاناة كبيرة أحياناً تسبب بوفاة المرضى قبل الوصول إلى مركز غسيل الفشل الكلوي، ويضاف لهذا المعاناة أنها تكبد الأسر مبالغ خيالية مع علمنا بوضع المواطن المعيشي.

ويأمل أبناء أبين من الجهات المعنية في وزارة الصحة والسكان وكذلك السلطة المحلية بالمحافظة والمنظمات الدولية إلى سرعة فتح مركز في مستشفى الرازي والذي يعد من أكبر المستشفيات بالمحافظة للتخفيف من معاناة المرضى.

الأمرين

"الأمناء" نزلت إلى شارع في أبين والتقت عددًا من المواطنين والشخصيات الاجتماعية في المحافظة والذين تحدثوا عن معاناة مرضى الفشل الكلوي والسرطان لعدم وجود مركز متخصص خاصة في عاصمة المحافظة أو مستشفى الرازي الذي يعد المستشفى الكبير فيها.

يقول المواطن غسان جوهر في حديثة عن معاناة مرضى الفشل الكلوي والسرطان: "هناك حالات كثيرة من مرضى الفشل الكلوي والسرطان في أبين عامة ومديرية زنجبار خاصة يعانون الأمرَّين من عدم حصولها على العلاج أو الغسيل الكلوي لعدم توفر مركز متخصص بالمحافظة يقدم خدمة لهذه الشريحة من مرضى الفشل الكلوي، ونتيجة للمعاناة التي يتعرض لها هؤلاء المرضى ساءت حالة كثير منهم ومنهم توفي لعدم قدرته على الحصول على الغسيل في المحافظة والظروف المعيشية الصعبة لأبناء أبين الذين يعتمدون على رواتبهم وأكثرهم خدموا الوطن وأفنوا حياتهم ولم يجدوا حتى أبسط الحقوق من تلقي العلاج لهم في أبين والتي تعد الوحيدة التي لا يوجد بها مركز متخصص يخدم مرضى الفشل الكلوي، ومن هنا نطالب السلطة المحلية بالمحافظة بتوفير مركز ينقذ حياة المواطن المريض بالفشل الكلوي والسلطة التي اليوم تنهب إيراداتها في أيادي المسؤولين بها والتلاعب بها هي قادرة أن تفتح عشرة مراكز وليس مركزا واحدا، هناك مرضى يعانون محتاجون لنظرة إنسانية من الجهات المعنية ومن المنظمات الدولية والعربية ودول التحالف بأن تقف إلى جانب المرضى في هذه المحافظة المنكوبة".

فيما قالت أزهار سالم محمد في حديثها عن معاناة مرضى الفشل الكلوي والسرطان: "تتضاعف معاناة مرضى السرطان والفشل الكلوي في أبين، من خلال عدة أوجه لعل أهمها عبء تكاليف وعناء الذهاب إلى عدن باعتبارها المركز الأقرب لمحافظة أبين لكن لا يخلو الأمر من متاعب فمن ينظر لمعاناتهم هذا إذا ما قارناها تدهور القطاع الصحي في جوانبه الأخرى بالمحافظة فهناك مشروع مشفى الأم والطفل المتعثر وغيرها من المشاكل الصحية والنقص في بعض أدوات ومعدات الطبابة التي يعاني مرضى المحافظة من عدم توفرها، في متاعب السفر من وإلى عدن لشريحتي مرضى السرطان والفشل الكلوي تسبب وتضاعف آلامهم مشقة السفر إلى جانب آلام المرض ناهيك عن المعاناة النفسية فهل تلتفت السلطة المحلية ممثلة بوزارة الصحة إلى هاتين الفئتين وتقلل أضعف الإيمان من معاناتهم أم ستتركهم يعانون مصيرهم ويصارعون مرارة الألم وأعباء السفر والتكاليف؟!".

إنشاء مركز لتخفيف المعاناة

أما رئيس مؤسسة إنسان التنموية بمديرية خنفر اندى الصلاحي فأكدت في حديثها أن المعاناة تكمن في عدم وجود مركز متخصص بالمحافظة يساعد المرضى على تلقي العلاج بالمحافظة مما يكبدهم عناء التنقل والسفر والإقامة في العاصمة عدن كأقرب مركز علاجي متخصص لهذه الحالات وفي ظل غلاء المعيشة صار من الصعب الحصول على جرعات وجلسات منتظمة لمتابعة علاجهم كما يكون هذا الوضع عبئًا على أسرهم".

وأضافت: "إنشاء مركز لهذه الحالات قد يخفف معاناتهم كحد أدنى في تسهيل أخذ الجرعات والجلسات ونحن كمنظمات مجتمع مدني ندعو المانحين بالتعاون والالتزام بتمويل مشاريع تسهم في خدمة المجتمع وتكون ذات أولوية ملحة بحسب احتياجات المواطنين في أبين، ونشدد على أن يكون للجهات الحكومية خطط استجابة مستقبلية لتحويل مركز الأمراض المزمنة من الورق إلى طور تأسيس على أرض الواقع لتصل الخدمة إلى كل مواطن وكل مريض يعاني ويصارع المرض ومشقته ونخفف عنهم بعض مما أناتهم ومعاناتهم".

مناشدة عاجلة

فيما أشار المحامي أكرم باجراد إلى أنه: "نحن هنا في عاصمة المحافظة زنجبار بحاجة إلى مركز لو حتى صغير يتلقى فيها المرضى العلاج بدل معاناة السفر إلى العاصمة عدن أو إلى محافظة حضرموت هذه معاناة كبيرة في ظل ارتفاع أسعار المواصلات وعدم قدرة المريض وأسرته على تحمل تكلفة المواصلات بالإضافة إلى تكاليف العلاج الغالية هذا نناشد الجهات المعنية في وزارة الصحة والسكان والسلطة المحلية والمنظمات الدولية وكذلك المحلية الى تقديم يد العون للمرضى وإنشاء مركز في عاصمة المحافظة أو في مستشفى الرازي الذي يعد أكبر المستشفيات حتى يخفف من المعاناة الكبيرة على المواطنين، أو تقديم الدعم المالي لهم حتى يتمكنوا من هذا إلى مستشفيات العاصمة عدن من أجل تلقي العلاج هناك".