من الحقائق المؤكدة في تاريخ الشعوب، أن استعادة الاستقلالية لهذا الوطن أوذلك، لن تتم بين عشية وضحاها،فكثير من الشعوب التي تعرضت لما تعرض له جنوبنا الحبيب، ناضلت طويلاً وبصبر وروية وثبات ، وحكمة سياسية حتى نالت ماأرادت، 
إن نضالاً دؤوباً،وتضحيات كبيرة لابد من بذلها على هذا الطريق الوعر والصعب. 
 وفي ضوء ماتقدم، فإن الأمر متعدد الصعوبات بالنسبة لجنوبنا الذي تكالبت عليه جملة من المصاعب مختلفة الأبعاد، ومفتوحة من كل ناحية وباب. 
وجميعنا يعرف على سبيل المثال مدى جسامة الإرث الدموي والمعنوي والمادي الذي ورثه المجلس الانتقالي،خلال اكثر من ثلاثة عقود، يحتاج الى الفترة التي تسابق الزمن من اجل استعادة وطننا، وتحقيق طموحاتنا فيما نصبوا اليه قيادة وشعباً،ومن هنا يبدو لامعنى لكثير من الانتقادات المحبطة، وغير المتفهمة، وغير المتفائلة
لذلك دعونا نقول:وبكامل الثقة الجنوب قادم لامحالة طال الزمن اوقصر، وان طريق السلام في المنطقة بل والمحيط الاقليمي لايبدأ الامن الاتجاه جنوباً.