- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- وزارتي الشؤون الاجتماعية والسياحة تحذران من التعامل مع مايسمى الاتحاد السياحي اليمني للمحافظات الجنوبية خارج نطاق محافظة عدن
- مصادر لـ"الأمناء" : السفير الأمريكي يستغرب رفض مأرب توريد عائدات النفط للبنك المركزي ..
- أسرار مروعة: انتحار فتاتين خلال يوم واحد وسط غموض يثير الرعب
- تقرير أمريكي : هل تنهي واشنطن وشركاؤها وهم نجاح اتفاق ستوكهولم؟
- السفير قاسم عسكر جبران ينعي المناضل الوطني علي بن علي شكري الصبيحي
- الإخوان يستفزون ابناء تعز باحتفائهم بنكبة 11 فبراير
- تقرير لـ"صحيفة العرب اللندنية" يسلط الضوء على الأزمة المتفاقمة في عدن وتداعياتها الخطيرة
- مجلس المستشارين بالانتقالي يحمل الحكومة مسؤولية تدهور الخدمات ويدعو لتمكين الكوادر الجنوبية في المؤسسات الاقتصادية
- الحزام الأمني في لحج يضبط عناصر مسلحة مندسة وسط المظاهرات ويحذر من أي محاولات لزعزعة الأمن
![](media/imgs/news/13-02-2023-01-02-40.jpg)
مشكلة اليمن انها لم تتحول الى دولة ، وهذه الجزئية المفقودة هي اُس المشكلة في اليمن ، والتي اُستبدلت بالسلطة كمفهوم عام حل محل الدولة ، و بالتالي فأن الحديث عن إستعادة الدولة شعار مرحلي هدفه استعادة سلطة المركز القبلي الذي يمثله المؤتمر و الاصلاح ..!
وهذا وهم جديد اصبح ماض ، وغير مقبول في شمال الشمال ، الذي يرفض القوى التقليدية و المراكز الإجتماعية ، وينتظر بروز قادة من الوسط الشعبي المعبر عنهم بعيداً عن شيخ المركز او سيده ، و في حال بدأت الشرعية العمل في هذا الاتجاه مع مراعاة الحسابات السياسية وردات فعل المراكز الاجتماعية ووضع حل لها ، على الاقل يضمن تحييدها ، لانه من الخطأ معاداتها او صناعة خصم من الوهم..!
و من يقراء مرحلة ما بعد ثورة 26 سبتمبر و 14 اكتوبر نجد ان هناك تحولاً حدث في اليمن ، واستطاعت اكتوبر ان تحقق اهدافها ورغم ملاحظاتنا على طبيعة النظام السياسي وشموليته ويساريته ، الا ان هناك تحول جنوباً حدث وكانت اقرب لدولة الحقيقية ، وتماهى المجتمع مع المدنية واصبح الجنوب دولة ناشئه بمؤسسات قوية ، وان شاب النظام ما شابه ، الا ان هناك فرق بين نقد اخطأ السلطة وبين الدولة كحالة قائمة جنوباً، بعكس الشمال الذي عجز عن التحول لدولة وظل يدوم ولا يزال في صراعات السلطة ، بإعتبارها الدولة ، وهنا الفرق بين حالتين قائمتين قبيل العام 90 و التي قُدر لها - 90 - ان تتحول من عملية لبناء دولة الوحدة الى عملية هدم الدولة جنوباً ، واستبدالها بالنموذج مفهوم لدولة على انها السلطة، وهو ما جعل هذه السلطة تسقط وتذهب للحوثي ليس لانه قوي ولكن هناك عوامل منحته هذا كله، اولها غياب الدولة كمؤسسة واستبدالها بالسلطة كأدارة ترتكز على المنطقة والبعد الإجتماعي والمذهب السياسي..!
ولا شك ان رفض فكرة الا مركزية او الفيدرالية كتل الكثير خلف الحوثية ، اضافة للإرتباط العُقدي والمنهجي بإيران..!
والسبيل لإنتزاع السلطة في صنعاء واستعادة العملية السياسية، يبداء بحضور الدولة في المناطق المحررة ، على قاعده المواطنة وبناء المؤسسات بشكل صحيح يضمن صمودها والقيام بمهامها، وهذا لن يتم الا في ظل وضع استحقاقات الجنوب بعين الاعتبار وحقهم في التمكين والحكم المحلي لمناطقهم وبناء مؤسساتهم الامنية منهم ..!
عندها ستأتي صنعاء في ظل عمل بالواقع وحراك ميداني وإيمان حقيقي بمشروع الدولة وتعزيز حضوره في المناطق المحررة من خلال النموذج..!