آخر تحديث :الخميس 28 مارس 2024 - الساعة:23:37:03
أعداد ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا تتجاوز 3 آلاف
(الامناء/وكالات:)

تجاوزت حصيلة الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا وفي سوريا المجاورة، إلى أكثر من 3000 قتيل، في حين تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ في البلدين عمليات انتشال الضحايا والبحث عن ناجين.

ووقع زلزال عنيف بلغت قوته 7.8 درجات تلاه بعد ساعات قليلة زلزال آخر بلغت قوته 7,5 درجات، وشعر بهما سكان غرينلاند والدنمارك، فيما يعوق الطقس البارد وحلول الظلام عمليات الإنقاذ.
وفي سوريا، قتل 1300 شخص على الأقل في حصيلة جديدة غير نهائية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة تعمل في مناطق الشمال السوري الذي تسيطر عليها المعارضة.
وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد القتلى الى 593، وإصابة 1411 آخرين في حصيلة غير نهائية في مناطق سيطرة الحكومة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.

 كما أفادت منظمة الخوذ البيضاء العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية بمقتل 700 شخص وإصابة أكثر من ألفين آخرين.
وفي تركيا، ارتفعت حصيلة الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب البلاد فجر الإثنين، إلى 1762 قتيلاً، وفق ما أفادت الهيئة التركية لإدارة الكوارث.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحداد العام في عموم البلاد لمدة 7 أيام بسبب الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا.
وقال: "نتيجة الزلازل التي ضربت بلدنا في 6 فبراير (شباط) 2023، تقرر الحداد الوطني لمدة 7 أيام، وتنكيس الأعلام داخل البلاد وفي الممثليات الخارجية حتى الأحد 12 فبراير".
ولا تكفّ الحصيلة عن الارتفاع، إذ لا يزال عدد كبير جداً من الأشخاص تحت الأنقاض، كذلك، يصعّب تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة مع حلول الظلام مساء الإثنين، جهود المنقذين ووضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال.
في ظلّ هذه الظروف، توقّعت منظمة الصحة العالمية أن تكون الحصيلة النهائية أكبر بكثير من الأرقام غير النهائية المعلنة. 
وقالت كاثرين سمولوود مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية لفرانس برس: "هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية وغالباً ما نرى أرقاماً أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية".

 

وتُعدّ هذه الهزّة الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 أغسطس (آب) 1999 الذي تسبّب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول، وسُجّلت أكبر الأضرار بالقرب مركز الزلزال الذي وقع فجراً بين قهرمان مرعش وغازي عنتاب، حيث تدمّرت تجمّعات سكنية بأكملها.
وتضرّرت خطوط أنابيب الغاز التي تغذي المنطقة أيضاً، ما أدى إلى حرمان محافظات هاتاي وكهرمان مرعش وغازي عنتاب من الغاز، كما أكدت شركة خطوط أنابيب البترول التركية بوتاش.
وعرض المجتمع الدولي تقديم المساعدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وسوريا المجاورة، وتوجه الدعم بشكل رئيسي إلى تركيا التي أطلقت في الصباح نداء للمساعدة الدولية قبل أن تحذو دمشق حذوها.

وقررت دولة الإمارات إنشاء مستشفى ميداني، وأرسلت فرق بحث وإنقاذ ومساعدات طارئة إلى سوريا، وأعلنت تخصيص مساعدات إنسانية عاجلة لسوريا بقيمة 13,6 مليون دولار.
وأعلنت قطر إنشاء "مستشفى ميداني" وإرسال "فرق بحث وإنقاذ" إلى تركيا.
وقال الرئيس الأمريكي على حسابه الرسمي على تويتر: "طلبت من أجهزتي أن تواصل متابعة الوضع عن كثب بالتنسيق مع تركيا وتقديم كل المساعدة الضرورية أياً كانت".
وأوضح الرئيس "تنتشر فرقنا بسرعة للشروع في دعم جهود البحث والإنقاذ في تركيا والاستجابة لحاجات الجرحى والنازحين جراء الزلزال".
وقام الاتحاد الأوروبي بتفعيل "آلية الحماية المدنية" الخاصة به وتمت "تعبئة فرق من عشر دول أعضاء بشكل عاجل"، وغادر الفريقان الهولندي والروماني بالفعل، بحسب بيان صادر عن المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين، إن بلاده "مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان" كما "سترسل ألمانيا المساعدة بالتأكيد" بحسب تغريدة كتبها المستشار الألماني أولاف شولتس.
وتنوي إيطاليا "وضع عناصر الحماية المدنية في التصرف" بحسب تغريدة لوزير خارجيتها أنتونيو تاجاني. وقدمت المجر مساعدات مماثلة.
وقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس في تغريدة إن بلاده "حشدت على الفور أفراداً ومسيرات" متوجهة إلى ملطية (تركيا) حيث يقع مركز المساعدة الدولية، وأضافت مدريد أن 85 من رجال الإنقاذ سيغادرون إلى تركيا الإثنين.
وفي بولندا، أعلن وزير الداخلية ماريوس كامينسكي إرسال "76 من عناصر الإطفاء وثمانية كلاب إنقاذ"، ووعدت اليونان من جهتها بـ "توفير كل قواتها" لمساعدة تركيا، بحسب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس. 
وأكدت السويد، وهي دولة أوروبية أخرى تواجه توترات دبلوماسية مع أنقرة، على لسان رئيس وزرائها أولف كريسترسون أنها "كشريك لتركيا ومكلفة برئاسة الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم مساعدتها"، ثم أعلن وزير الدفاع المدني كارل أوسكار بوهلين في مؤتمر صحافي التبرع بسبعة ملايين كورونة (حوالي 650 ألف دولار) للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر مخصصة لتركيا وسوريا.
وكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك في تغريدة أن "المملكة المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة".
ثم أعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي "مساعدة فورية" مع إرسال 76 من رجال الإنقاذ والمعدات والكلاب إلى تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء السويسرية نقلاً عن وزارة الخارجية السويسرية أنه سيتم نشر نحو 80 خبيراً في الإسعافات الأولية في تركيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن "بلاده التي تمزقها الحرب مستعدة لتقديم المساعدة الضرورية لتركيا، وحتى مجموعة كبيرة من المنقذين"، بحسب تغريدة لوزير الخارجية دميترو كوليبا، على موقع تويتر.
وأشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن بلاده أرسلت عمال انقاذ إلى سوريا وتركيا، على ما أعلن الكرملين بعد اتصال هاتفي مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.
وأفاد الجيش الروسي أن أكثر من 300 جندي روسي ينتشرون في سوريا باشروا الإثنين المساعدة في رفع الانقاض.
وقالت الوكالة الصينية الرسمية للمساعدات الخارجية إنها على اتصال بالسلطات التركية والسورية مؤكدة أنها "مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية طارئة".

وقررت الهند إرسال "فرق بحث وإنقاذ وطبية على الفور إلى جانب معدات الإغاثة" على ما أعلنت السلطات في بيان.
وفي وقت سابق، كتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي في تغريدة أن بلاده "مستعدة لتقديم كل مساعدة ممكنة" لتركيا علاوة على المساعدة والدعم إلى الشعب السوري.
وتلبية لطلب أنقرة، سترسل اليابان "فريق إغاثة لحالات الكوارث، استجابة للاحتياجات الإنسانية"، وفقاً لبيان رسمي صادر عن طوكيو.
وذكر بيان أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أمر "جميع السلطات بالاستعداد الفوري لتقديم مساعدة طبية واغاثية".
وفي ما يتعلق بسوريا، تتباين المعلومات، فقد أعلن نتانياهو أنه وافق على إرسال مساعدة إلى سوريا، بعد أن تلقت بلاده طلباً من دمشق "عبر مصدر دبلوماسي"، ولا تربط أي علاقات رسمية بين البلدين العدوين.
وبعد فترة وجيزة، نفت دمشق على لسان مصدر رسمي "مزاعم المسؤولين الإسرائيليين".
وأعلنت أذربيجان، الدولة الشقيقة لتركيا، إرسال 370 عنصر إنقاذ على الفور، بحسب الوكالة الرسمية.
وأعلنت إيرلندا الإثنين عن مساعدات إنسانية بقيمة مليوني يورو "استجابة لنداء المساعدة الذي وجهته الحكومة التركية والمنظمات الإنسانية العاملة في تركيا وشمال غرب سوريا".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أن "فرقنا على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة"، مضيفاً في بيان "نعوّل على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف العائلات المنكوبة جراء هذه الكارثة، عدد كبير منها في حاجة عاجلة الى المساعدة الإنسانية في مناطق يصعب الوصول اليها".
وفي تغريدة قال فيليبو غراندي، رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الوكالة الأممية "مستعدة قدر الإمكان لتقديم المساعدة الطارئة للناجين عبر فرقها الموجودة على الأرض".



شارك برأيك