- إحباط محاولة تسلل للحوثيين في تعز
- دهس طالب جامعي في إب
- سقطة مدوية للريال اليمني صباح اليوم الجمعة
- قناة سعودية : واشنطن بدأت تغيير نهجها تجاه الحوثيين في اليمن
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الخميس بالعاصمة عدن
- تقرير خاص بـ«الأمناء»: من يوقف عبث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالمال العام؟
- الرئيس الزُبيدي: تصنيف أستراليا للحوثي كجماعة إرهابية يدعم توحيد الموقف الدولي لردع هذه المليشيا
- الرئيس الزُبيدي: نعوَّل على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج البلاد من أزمتها
- افتتاح مرافق أمنية جديدة في شبوة بتمويل إماراتي
- برعاية المحرّمي وتمويل إماراتي.. إنجاز مشروع إنارة شوارع لودر بالطاقة الشمسية
يعتبر فن شعر المساجلات والمحاورات الشعبي ذات الطابع السياسي والاجتماعي الهادف من أروع ألوان فنون الغناء الشعبي والعام في اليمن والخليج العربي، ويحظى بمتابعة جارفة منذ القدم من قبل الجماهير ونخب السياسة والفكر والأدب والثقافة والإعلام، وحتى الحكام والسلطات الرسمية التي تتابعه بكل شغف وعن كثب وتمارس أساليب الترغيب والترهيب والاستقطاب والملاحقة والسجن ضد رجال وأهل الشعراء الفطاحلة وحظر أشرطتهم ومساجلاتهم الغنائية ومنعها من الانتشار والتوزيع مرات عدة لمناقشتها الأوضاع العامة المحلية والدولية ومواقف القادة منها بكل شجاعة وجراءة وبأسلوب وقالب ووجدان شعري عبقري وشفاف يرتقي بالعقول ويرسخ الحكمة والحقيقة المرة وسط بشاشة القلوب والأفئدة.
وقد ارتقى بهذا الفن إلى مصاف النموذجية والتميز ومنافسة ألوان الغناء الأخرى اليمنية والخليجية كوكبة كبيرة من الشعراء الكبار الذين لا يتكررون ولا ينسون من ذاكرة التاريخ والأجيال أمد الدهر، يتقدمهم رائد هذا الفن الأول في بلادنا شائف الخالدي - رحمه الله - ورفاق دربه أحمد الصمبحي وعبدالله صالح العلفي وأحمد حسين عسكر وحسن ذيبان وثابت عوض اليهري وصالح بن كاروت وبن شهيون وعلي عبدالله الغلابي وزيد السليماني وعسكر علي وعلي عبدربه الدالي الجرادي ومحمد سالم علي الكهالي وآخرون... بالإضافة إلى ضيفنا في هذا الحوار الصحفي المتواضع الشاعر قائد علي القطنة الحجاجي "أبو رعد" الذي قلبنا معه أوراق تاريخ وحقيقة وواقع هذا الفن وأشياء أخرى أوجزناها في ثنايا الحوار التالي:
- من هو الشاعر الشعبي قائد علي القطنة؟
- قائد علي محمد صالح القطنه الحجاجي من مواليد عام 1973م، متزوج ولدي من الأبناء 5 (ثلاث ذكور وبنتان)، المؤهل العلمي ليسانس حقوق بمعدل جيد جداً مع مرتبة الشرف تؤهلني لممارسة القضاء والمحاماة.
- بحكم أنك من شعراء فن شعر المساجلات والمحاورة الشعبي ذات الطابع السياسي والاجتماعي، هل لك أن تعطينا نبذة عن حقيقة وواقع وتاريخ هذا الفن؟
- الحقيقة أن لون شعر النقائض أو المحاورة قديم جداً وليس حديثاً وأشهره ما كان بين جرير والفرزدق، وبالنسبة للمرحلة التي نحن فيها يعتبر الرائد الأول في إحيائه ونشره بما هو عليه الآن شاعر الأجيال شايف محمد الخالدي "أبو لوزة" رحمه الله وما دار بينه وبين الشعراء وأنا أحدهم.
- هل رفيق دربك الشاعر شائف الخالدي رحمه الله مؤسس هذا الفن ورجله الأول في اليمن أم هو امتداد لشعراء وأجيال سبقته في هذا المجال؟
- أجبتك عن هذا السؤال تلقائياً قبل الانتقال إليه ولكن للتأكيد مرةً اخرى الشاعر شايف الخالدي - رحمه الله - هو الذي أشهر هذا النوع من الشعر وإن كان موجوداً منذ القدم ولكن لم يصل للمستوى الذي وصل إليه في عهد الشاعر شائف الخالدي رحمه الله.
- تراجع هذا الفن في العقود الماضية كثيراً ولم يعد بذلك الزخم والمتابعة الجماهيرية الكبيرة، برأيك ما هي الأسباب؟
- انتشار هذا الفن في الحقيقة يعود الفضل للفنانين الشعبيين وخاصةً فناني يافع أمثال الفنان البارع حسين عبد الناصر السعدي والفنان المبدع علي صالح اليافعي وعندما توقف الفنان البارع حسين عبد الناصر السعدي عن الغناء بعد وفاة الشاعر الخالدي تراجع هذا الفن والشعر أضف إلى ذلك دخول عالم الشيلات الذي لا يمت لتراثنا الشعبي بصلة.
- ما نصيحتك لزملائك الشعراء والفنانين من أجل الارتقاء بهذا الفن وإعادته لسابق العهد والأمجاد؟
- أتمنى أن يحافظ الفنان الشعبي على هذا الإرث الجميل وأن لا يتأثر بالشيلات الدخيلة، كما أنصح الشعراء بالابتعاد عن الصخب الذي أدخله شعار وفنانو الشيلات التي لا تحمل بين طياتها غير الصخب الفارغ من المحتوى.
- أنتم رفاق درب الخالدي رحمه الله ورواد مسيرة هذا الفن الكبار لم يعد لكم حضور في الوقت الراهن إلا في مناسبات موسمية، فسر هذا الأمر؟
- أولاً: صحيح بيني والخالدي رحمه الله قصائد ولكن لست من رفقاء دربه كوني أتيت في أواخر حياته، وبالنسبة للتواجد نحن موجودون ولكن كما قلت لك تغيب الفنان له تأثير كبير إضافة إلى وضع البلد الذي أصبح كما ترى كنا فيما سبق نعالج أوضاعا متردية عن طريق النقائض أما الآن فواقع الحال يقول يا ربي سلِّم سلِّم.
- بمناسبة الحديث عن الشاعر العملاق شائف الخالدي رحمه الله ماذا تحب أن تقول عن هذا الشاعر؟
- شايف الخالدي رحمه الله كان شاعراً وطنياً بالدرجة الأولى عالج الكثير من المشاكل عن طريق شاعريته وإيجاد شاعر وهمي كالقيفي حتى يستطيع أن يخرج ما بداخله من رفض لواقع الحال إضافة إلى طريقته الرائعة في مقارعة خصومه بأسلوب أدبي تهكمي ساخر وليس كالبعض بالشتم والقدح الصريح المباشر.
- هل نال الشاعر العملاق شائف الخالدي حقه من الرعاية والاهتمام والتكريم في حياته أو بعد مماته من وجهة نظرك الخاصة؟
- مطلقاً لم ينل حقة من التكريم لا حياً ولا ميتاً من قبل الدولة ولكن الخالدي رحمه الله بقي حياً في قلوب محبيه فقط.
- متى اقتحمت هذا المجال وصرت شاعراً وثنائيًا لرفاقك في هذا المجال يغني لك الفنانون وتسمعك الناس؟
- منذ التسعينات ولكن كانت الانطلاقة والشهرة عند أول مساجلة لي مع الشاعر شايف الخالدي رحمه الله أواخر عام 94م.
- كم لك من القصائد المغناة السياسية والغزلية؟ وأي الفانين غنى لك مع حسين السعدي وعلي صالح اليافعي؟
- العدد كبير جداً على مدى 30 عامًا لا أستطيع التحديد بالضبط وغنى لي الفنان حسين عبد الناصر السعدي والفنان علي صالح اليافعي والفنان عبد الحكيم موفق وكذلك الفنان عبد الإله عبد الرب وفنانون من الشمال أمثال الكوماني والفرح والعمري وأبو شهاب الخبجي وأبو قناف الطويل وغيرهم الكثير.
- بمن تأثرت من الشعراء؟ وما هي الجوائز والألقاب التي حصلت عليها؟ وما هي المسابقات التي شاركت فيها؟
- لا شك تأثرت بالشاعر شايف الخالدي رحمه الله أما المسابقات الشعرية لم أشارك فيها ولكن كنت ولا زلت رئيس مسابقة حجاج للشعر الشعبي للموسم الخامس على التوالي.
- هل لديك دواوين خاصة لشعرك؟ وهل ستوثق إنتاجك الشعري والفكري في كتب؟
- الديوان جاهز ولكن لم تتم طباعته حتى الآن رغم تسليمه لوزارة الثقافة ولكن كما تعلم لم تعد هناك ثقافة ولا وزارة وطبعاً القصائد موثقة عندي.
- هل بالفعل كشعراء تتعرضون للملاحقة الأمنية والسجن وحظر أشرطتكم؟
- حقيقة كان فيما سبق حرية التعبير مكفولة ولكن كانت هناك رقابة على الأشرطة تتعرض للمقص في كثير من الأحيان.
- كيف تقييم المستوى الشعري للشباب؟
- طبعاً هناك تغيير كبير جدا في المستوى الشعري وذلك نظراً لتغير المفاهيم والثقافة وأسلوب الحياة وبدأ الشباب يهتم ببعض الفنيات تأثراً بالشعر الخليجي.
- هل تحصلتم أو تحصلون على دعم رسمي مقابل إنتاجكم أم ما تنتجوه بجهود ذاتية فقط؟
- إطلاقاً لا يوجد أي دعم ولا أي تحفيز كلها جهود ذاتية.
- كيف تتلقون القصائد وتردون عليها هل فيما بينكم الشعراء أو عبر الفنان أو عبر وسائل أخرى؟
- كان فيما سبق عبر البريد أو المسافر ثم تطور إلى الفاكس والآن كما ترى أكثر سهولة عبر الواتس آب.
- موقع الشاعر العملاق شائف الخالدي رحمه اللًه هل غطاه الشاعر القدير ثابت عوض اليهري بما فيه الكفاية أم أن هناك قصور؟
- شايف الخالدي رحمه الله أسطورة لن تتكرر أبداً، شعبيته جارفة وكان محبوباً حتى من خصومه، لديه كاريزما عجيبة، إضافة إلى اعتنائه بالرد ومعرفته للجوانب المهمة في القصيدة وتهكمه على خصمه تكون مقبولة، والشاعر ثابت عوض اليهري كذلك شاعر لا ننكر شاعريته وشعبيته واستطاع أن يحمل الراية بعد وفاة الخالدي رحمه الله ولكن كل شاعر وله مدارة ومجاله.
- تتحدثون كشعراء عن قضايا وطنية مصيرية بمواقف متناقضة مثلاً قضية الوحدة اليمنية هل هذا يعبر عن موقف الشاعر الخاص أم عن مراحل الزمن المتغيرة؟
- الوحدة اليمنية كانت أمل وحلم الجميع وسعى لتحقيقها الجميع والجنوب قبل الشمال، ولكن لأسباب الكل يعرفها حدث تغيير جذري وتراجع من قبل الإخوة في الشمال وما حدث بين الشعراء من شذب وجذب في هذا الشأن وأنا أتحدث عن نفسي هو موقف وكذلك رغبة في جعل الطرف الآخر يفصح عن أسباب تراجعه وآلامه لعلنا نستطيع تغيير أو إصلاح ما يمكن إصلاحه.
- أنت غنيت للوحدة واليوم يمكن القول إن الوحدة انتهت، ما رأيك؟
- الوحدة - كما قلت لك - حلم كل إنسان، ليس وحدة اليمن فقط بل نتمنى الوحدة العربية والإسلامية، ونتمنى أن يصلح حال اليمن فقد فقدت اليمن ما هو أكثر من الوحدة وصلنا إلى مرحلة ومنعطف خطير جداً وفي الأخير أتمنى ما يكون فيه مصلحة الشعب.