كتب.. رؤوف الأحمدي 

سيظل الجنوب سيد المكان وسيد الزمان ومن فاتهُ الزمان أدركهُ المكان يا من يتوهم أنّ الجنوب لا يستطيع صنع القرار 
أيها الواهمون في سراديب الخيال نحن شعب قد أقسمنا اليمين ومضينا قائلين إما استعدنا الكرامة أو موت وسط الميادين 
ذلك القرار (رقم 1) الذي أصدره شعب الجنوب نهاية الألفية الثانية وأحدث ثورة من الإرادة غيرت مجرى الأحداث وموازينها وبإستطاعته إصدار القرار ( رقم 2 ) بما يتكيف معه الشعب وينسجه لا أن يتكيف معه المتكيفون أو ينسجه النساجون (من الإرادة إلى الإدارة)

لا كلمة تعلى فوق كلمة شعب الجنوب لا كلمة تملى أو حروف تمحى لا قرار إلا قرار شعب أنهكه الموت والغلاء ، والجوع والضمأ من الألف حتى الياء فالجروح غائرة على جسد الجنوب لم تندمل ، والصدمات والخيبات ستستمر وتشتعل 
علينا أن نخرج من الفهم البطيئ إلى الفهم السريع علينا أن نقرأ اللغات والمرادفات وتفاصيل السياسات بحجم سياسةالأطراف المتربصة بالجنوب 

الزبيدي يواجه معارك كبرى خارجياً فما الواجب علينا داخلياً
فيا أيها المسؤول كفى فساداً ويا أيها الفاسد يكفي عبثاً ويا أيها المتسلق قف عند حدك فلا تخذلوا القائد أو تخذلوا الوطن 
ويا أيها الشعب الصابر الأبي بإمكانك أن تصنع الحلول وتصنع النصر الأخير فالشعب سيد الموقف إما إلى الحرية وإما إلى العبودية فثمان من السنين العجاف علمتنا بما يكفي كيف يجري الإلتفاف وكيف يبدو الإنجراف 

فماذا لو هتف الشعب بوعيه الكبير وعقله الأكبر ليقرر أن يكون الرئيس جنوبي والحكومة جنوبية فالحكم لأهله لا لغير أهله نحن أصحاب الأرض نحن أصحاب القرار ، ليس فشلاً أن نبدأ من الصفر، الفشل أن نظل في خانة الصفر.