أختتمت فعاليات بطولة الشهيد الدكتورنظمي صالح سيف بن عطاف لكُرة القدم للفرق الشعبية بنسختها الأولى،على ملعب ولخ بيافع كلد بمحافظة لحج، الأسبوع الماضي..،حيث شهد ملعب ولخ لوحة رياضية فنية نالت استحسان الجميع، عرس رياضي أقيم على أنغام الموسيقى في أجواء بهيجة تسودها مشاعر الود والمحبة بين كل اللاعبين الذين شاركوا مراسيم التتويج للفريق البطل (الجيل الصاعد) والفريق الوصيف الرضامي الذين تبادلوا العناق في ما بينهم تحت سماء منطقة ولخ العظمى التي تزينت في الألعاب النارية وسط هتافات وتصفيق وأهازيج الجماهير واللجان المنظمة التي ظهرت مشهد مسك الختام بصورة مشرفة تليق بمكانة الشهيد البطل الدكتور نظمي صالح سيف بن عطاف.

صحيفة (الأمناء) شاركت الحدث الختامي مع تلك الجماهير واللجان المنظمة وأقرباء الشهيد نظمي الكلدي وخرجت بأستطلاع هام .. 

*الخرساني بطولة الشهيد نظمي الكلدي وأجهت عدت صعوبات ولكن تعاملنا معها بجد*

من جانبة الأخ معمر رشاد الخرساني رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الشهيد نظمي الكلدي تحدث إلينا عن الصعوبات التي واجهت البطولة وكيف تم التعامل معها..في البداء شكر الخرساني صحيفة *(الأمناء)* لتناولها الأحداث الكروية المحلية والعالمية ثم بارك في الحال نجاح البطولة وبطلها الجيل الصاعد، وأشار الخرساني إن دوري الشهيد نظمي الكلدي أنطلق في نهاية شهر أكتوبر المنصرم وقد واجه بعض الصعوبات منها أنه جاء بعد مسابقة رياضية أثرت على بعض الفرق المشاركة..لكن تلك العقبات تم التعامل معها بدقة وخروجها إلى بر الأمان.

وأضاف حيث شاركت في الدوري(12) فريقاً شعبياً قسمت إلى مجموعتين على أن يتأهل من كل مجموعة أربعة فرق، وضمت المجموعة الأولى الفرق التالية: ولخ والحكمة وصقُور الباقري ونجوم العُمري وشُهداء المشوشي وأتحاد الوادي بينما الأستقلال والجيل والشهيد ناصرالرضامي ونجوم خيرة وشُهداء العُمري ونجوم المروي في المجموعة الثانية ،وقد أثر عدم أستعداد وجاهزية بعض الفرق المشاركة إلى الأنسحاب ومنها فريقي الاتحاد والمروي الأمر الذي عمل لنا بعض الإشكاليات لكن بجهود اللجنة ورؤساء الفرق تم حل تلك الإشكاليات ودشن الدوري بكل همة وحماس وتنافس خلال أحداثه الشباب الرياضين وفرقهم الشعبية التي قدمت مستويات عالية وكان البعض منها مرشحة بقوة لّلقب البطولة لكنها أقصيت من الأدوار الاقصائية كفريقي الأستقلال والحكمة وبالمقابل فرق أيضاً لم تكن ضمن الفرق المرشحة لكن قدمت أداء مميزاً وكانت بمثابةً حصان للبطولة كفريق الصقُورالذي أستطاع بلوغ المربع الذهبي، آخيراً نبارك للبطل والوصيف وندعوا كافة رجال المال والأعمال بيافع عموماً إلى تشجيع الشباب على الرياضة وكذلك الأقتداء بأسرة الشهيد نظمي التي رسمت لوحة شرف عظيمة في دعم الشباب بهذه المرحلة الصعبة.

*بطولة الشهيد نظمي الكلدي شهدت تنظيم غير مسبوق* 

وعلى مسرح المشهد النهائي لبطولة الشهيد نظمي الكلدي الذي جمع بين قطبي الكرة الشعبية الرضامي ونظيرهُ الجيل الصاعد في ملحمة كروية حضرها جمهور لافت جمعته الروح الرياضية ومكانة الشهيد نظمي الكلدي،وكان هذا الجمهور في قمة الألتزام والأنضباط بعيداً من الفوضى والشغب وسر نجاح البطولة،كما تحدث المسؤول الأمني للبطولة العميد عادل خضر عبدالرب عطاف الذي بدوره أشاد في جميع الفرق المشاركة وبجهود زملائه أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة وهم الأخوة :معمرالخرساني وسريب عبدالرب وأنورمحمد ومرشد زين وعماد راجح وأكرم محمد بينما اللجنة الأمنية عبدالناصر عطاف والعميد عبدالسلام محمد وماهر زين راجح وأضاف إن بطولة الشهيد نظمي الكلدي شهدت نجاح غيرمسبوق في كل الجوانب ويعود ذلك إن إدارة الشباب والرياضة بيافع -كلد عزمت لأظهار هذه البطولة مميزة جداً لتكون علامة فارقة بين بطولات يافع ومحافظة لحج.

*بن عطاف..بطولة نظمي الكلدي مميزة كثيراً بالجماهير*

وتحدث رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة المهندس حسين بن عطاف باختصارعن بطولة الشهيد نظمي الكلدي قائلاً بكل حق وحقيقة وبدون مبالغة بطولة نظمي الكلدي تفاصيلها جاءت جميلة منذُ إنطلاقها حتى مسك ختامها..نقول إجمالاً البطولة كانت جميلة وميزها كثيراً هو تلك الجماهير المتعطشة لكُرة القدم ومن أبرز جماهير البطولة هو جمهور نجوم خيرة الذي ياتي يعزف أنغام وأهازيج شعبية رائعة ومحفزة لفريق النجوم ولعشاق المستديرة ،وشكر كل من شارك بهذه البطولة من خيرة إلى طارفة المشوشي وفرقها التي كانت تشد الرحال من العاصمة عدن من أجل مشاركتنا هذا الدوري الكبير الذي يأتي تكريم لروح الشهيد الطاهرة، وكذلك المحترفين الذين اضفوا قوة في التنافس ومتعة في الأداء ولأسرة الشهيد الذي وفرت كل متطلبات الدوري ممثلاً بوالد الشهيد الشيخ صالح بن عطاف والدكتور نظيم والأخ سريب عبدالرب والشكر للطواقم الإعلامية التي تناولت وقائع البطولة من موقع الحدث وفي مقدمتهم إعلامينا المتألق صالح البخيتي على تغطيته الجميلة لأحداث الدوري.

*نظمي الكلدي رحل بوقت مبكر ودون سابق أنذار*

ولنقترب من حياة الشهيد البطل نظمي الكلدي كان لنا وقفة مع والده العزيز الشيخ صالح سيف بن عطاف الذي تحدث بحرقة ووجع عن مسيرة ولده البار نظمي الكلدي الذي أرتجل شهيداً للواجب الإنساني وترك جرح عميقاً في قلوب أهله ومحبيه قائلاً : لقد رحل ولدي الدكتور نظمي صالح الكلدي بوقت مبكر وبدون سابق أنذار،رحمة الله تغشاه..وأضاف أن الشهيد نظمي صالح الكلدي من مواليد 1990م يافع كلد محافظة لحج..تلقى التعليم الأساسي في مدرسة ولخ، والثانوي بمدرسة العُمري يافع رصُد محافظة أبين وتحصل من تلك الثانوية النموذجية على معدل ممتازضمن العشرة الأوأئل بالمحافظة وظفرمن خلالها على منحة دراسية للخارج وتحديداً في دولة السودان الشقيقة وفي السودان حدد نُظمي الكلدي ميوله الجامعي ودرس في كلية الطب جامعة شندي ولاية نهر النيل في الخرطوم عام2009 وتخرج منها عام 2013م بدرجة البكالوريوس تخصص طب عام وعناية مركزة، وأيضاً خلال مشواره الأكاديمي تحصل على درجة دبلوم عالي في إدارة المُستشفيات من جامعة الخرطوم.

ووأصل مشواره الحافل بالعلم والعمل في اليمن وعمل معلماً للطلاب والطالبات معهد أمين ناشر،وشغل في مستشفى النقيب بالعاصمة عدن بوظيفة مسؤولاً للأنعاش الجراحي وإنعاش حديثي الولادة ،ورئيساً لقسم العناية المركزة، ولعب دور كبيرفي علاج الجرحى والمصابين في حرب عام 2015م ،وأستشهد في الأنفجار الغادرالذي طال معسكرالصولبان عام 2016م وهو في مهمة عمل إنسانية نسال الله الرحمة للشهيد وجميع الشهداء وفي الختام شكر أبناء ولخ واللجان المنظمة للبطولة وكل من ساهم وشارك في نجاحها من جماهير وشخصيات رياضية وجهات مسؤولة.

ختاماً تقدم مراسل صحيفة الأمناء الإعلامي صالح البخيتي برسالة شكر إلى أسرة الشهيد نظمي ممثلةً بالشيخ صالح سيف بن عطاف وأولاده د.نظيم وسريب عبدالرب الذي يعتبر شعلة الدوري بكرمه وأخلاقه الرائعه وتواضعه حقيقةً قام بدعوة الجميع لحضور الختام وتناول وجبة الضيافة.

كما شكر البخيتي الجمهورالمشرف والأكثر من رائع الذي حضر وقطع المسافات الطويلة من مختلف مناطق كلد ومديريات يافع من شيوخ وشخصيات إجتماعية ورياضية وعسكرية الذين كان لحضورهم بصمة في ختام البطولة ونجاحها الذي لم يسبق له مثيل