هنا إذاعة الغيل.. هذه أول كلمات أثيرية سمع صداها سكان مدينة غيل باوزير ,بصوت الراحل الكفيف البصير بحدسه  مبارك  عوض باعامر حينما أطلق أول إذاعة في المدينة في أواخر الستينات.

وصفه الأستاذ الصحفي حسين بامطرف بأنه نابغة بقوله: استطاع مبارك  باعامر بقوته وأفكاره وإحساسه في نهاية الستينات و بأبسط الإمكانيات أن يطلق أول إذاعة في الغيل من حارته أولا ومن ثم انتقل موقعها للمدرسة الوسطى وكان تبث برامج هادفة وأخبار فقد شكل ثنائي إذاعي رائع برفقه فرج مبارك شكيله.

وها نحن اليوم نحتفل بمرور عام على تأسيس إذاعة روافد في غيل باوزير, الإذاعة التي أتت بمثابة الفرصة العظيمة التي طال انتظارها ,كبارقة أمل بثت عبر أثيرها أصوات إذاعية بأفكار متجددة تخدم المجتمع وتثبت أن "الصوت رسالة"

عام ملئت أيامه وساعاته الأثيرية بالإنجاز ,حوالي عشرون برنامج إذاعي تنوعت أطروحاته بين الاجتماعية والثقافية والصحية والعلمية والترفيهية ,القادة لها إعلاميون وهواة للإعلام  ,هدفهم جميعا خلق رسالة هادفة للطفل والمرأة والرجل" الجميع على حد سواء" 

مباركات بذكرى التأسيس أتت لزيادة العزيمة على المواصلة, فمدير المديرية الأستاذ سالم العطيشي موجه كلمته لطاقم وإدارة الإذاعة قائلا : نبارك لإدارة إذاعة روافد والطاقم العامل بها مرور عام على تأسيس الصوت الإعلامي الهادف ونتمنى لهم مزيدا من النجاحات.

"سعيد باحمدان" الجندي المجهول في الإذاعة "مسؤول الإنتاج" يتحدث عن تجربته بكلماته هذه: تجربتي هنا كانت ناجحة جدا, رغم ضعف الإمكانيات إلا أننا استطعنا بفضل الله ثم بفضل تكاثف الجميع, الارتقاء بالإذاعة من الناحية الفنية والخارطة البرامجية المنوعة. 

لم تكتفي روافد بكونها محطة إذاعية تبث على التردد 88.1 فقط ,بل اهتم القائمون عليها بالجانب التأهيلي والتدريبي ,فأقيمت برامج تأهيلية عدة واستفاد منها عدد من طلاب الإعلام وهواته, كبرنامج المهارات الإعلامية بقيادة الإعلامي المعروف الأستاذ "أيمن باحميد"
وبرنامج آخر لتأهيل وتدريب الإعلاميين الذي درب فيه مراسل قناة حضرموت الفضائية محمد بن فضل.

روافد .. إذاعة شبابية مجتمعية شعارها أن تكون للشباب رافد, بهوية إعلامية جديدة تعود لنا ذكرى تأسيسها الأولى لتستمر بأداء أهدافها في دعم الشباب والارتقاء بمستوى العمل الإعلامي وتجعل للرأي والتعبير مبدأ تكفله "الحرية".