- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1684 الصادر اليوم الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024م
- د. عبدالجليل الشعيبي يلقي محاضرة حول الأزمة اليمنية في اتحاد نقابات المملكة المتحدة
- نتنياهو يتوعد .. وشعبة الاستخبارات تحدد قائمة "أهداف عسكرية" تتبع الحوثيين في اليمن
- "الأمناء" تكشف تفاصيل الضربات الإسرائيلية على الحوثيين ..
- «الأمناء» تنشر تفاصيل لقاء الرئاسي وسفراء الرباعية وفرنسا
- دبلوماسي وسفير سابق : خيار تحويل اليمن إلى دولتين قد يكون حلاً للأزمة الحالية
- القصف الإسرائيلي يضع الحوثيين إزاء خيار صعب بين مواصلة "دعم غزة" وحماية سلطتهم من الانهيار
- رئيس جامعة عدن يلتقي بوفدٍ من مؤسسة الدعم الدولي الأوروبية
- فريق التواصل وتعزيز الوعي السياسي يزور اللواء الخامس ويتفقد سد سبأ ومتحف ردفان بلحج
ضمن أنشطتها الميدانية للاطلاع على أوضاع المعالم الأثرية و التاريخية في الجنوب ، نفذت مبادرة هويتي التابعة لمركز رؤى للدراسات الإستراتيجية و الاستشارات و التدريب ، زيارات ميدانية لعدد من المعالم التاريخية في مديرية التواهي بالعاصمة عدن.
هويتي تتفقد ميناء عدن
وفي الزيارات التي شارك فيها مدير عام مديرية التواهي الأستاذ كتبي عمر كتبي، تفقد فريق المبادرة ميناء عدن التاريخي وقام بجولة بحرية لتلمس وضع الميناء العريق الذي يعاني نتيجة الإهمال ما أدى إلى تقليل فرص تطويره وتوسعته، و الحد من قدرته التنافسية.
وتقول الدكتورة جاكلين منصور البطاني رئيس مبادرة هويتي ان ميناء عدن بحاجة لتطوير واهتمام وتوسعة بما يليق بموقعه الاستراتيجي، وكذا وقف التصرف باراضيه من قبل المنطقة الحرة.
وتشير البطاني إلى أن رصيف السواح المحاذي لميناء عدن لا زال قيد الترميم و حتى يكتمل يجب وقف تصريف مياه الصرف الصحي الغير معالجة للبحر نظرا لما تسببه من تلوث وما تنبعث عنه من روائح مزعجة تنفر الزائرين .
واشادت رئيس مبادرة هويتي بالدور الكبير الذي قام به مدير عام مديرية التواهي من خلال تسهيل مهمه فريق المبادرة و النزول الميداني لرصد ما تعرضت له المعالم الأثرية في المديرية من انتهاكات، حيث كان دور مدير عام المديرية مؤثر جداً بالاضافة الى الجهود المبذولة من قبله في العمل لحماية المعالم بالمديرية وفق الإمكانيات المتاحة.
معالم أثرية مهملة
وخلال الزيارة رصد فريق المبادرة الانتهاكات التي تعرض له حرم ساعة ليتل بن التي تم بنائها بين العامين 1894 – 1895م, والتي تقف شامخة على تلة عالية وسط مدينة التواهي, ليذكر الأجيال مدى الارتباط الوثيق بينه وبين مدينة التواهي.
ويقول الدكتور عوض الشعبي أستاذ التاريخ القديم بأنه تفاجأ بالتعديلات التي حدثت في حرم بعض المعالم الأثرية بما فيها ساعة ليتل بن و التي تعد من أهم وأشهر المعالم السياحية والتاريخية التي تركها الإنجليز في مديرية التواهي، إذ خدشت المباني المحيطة بها بجمالها وحجبت الرؤية عليها.
ويستغرب الشعبي الصمت من قبل محافظ العاصمة عدن والجهات المخولة بحماية المعالم التاريخية والأثرية بما فيها الهيئة العامة للآثار والمتاحف ، لما يتعرض له هذا المعلم التاريخي جراء ما حدث له من انتهاك ، إذ وجب التدخل وإيجاد حلول عاجلة.
مشاريع قادمة تستهدف المعالم الأثرية
وأثناء الزيارة أكد الأستاذ كتبي عمر كتبي على أن السلطة المحلية في المديرية تبذل جهود كبيرة لإعادة الرونق الجمالي لهذه المعالم التي تصارع من أجل البقاء شامخة كشموخ مدينة عدن .
واضاف مدير عام التواهي أنهم بصدد تدشين مشروع ترميم واجهات المباني الأثرية في المديرية بتمويل صندوق التنمية الاجتماعي، وسيسهم هذا المشروع في ابراز الوجه الجمالي لهذه المعالم الأثرية ، مشيداً بدور المبادرات المجتمعية بما فيه مبادرة هويتي التي تهتم بالدفاع عن معالم مديتنا و تقوم بدور ملموس للحفاظ على ما تبقى من المعالم الأثرية القديمة.
حديقة الملكة فكتوريا و فندق كريسنت
تعد حديقة فيكتوريا ضمن أبرز المعالم التاريخية في مديرية التواهي، ومتنفساً يتوافد اليها المواطنين من كل حدب وصوب من المدينة وخارجها.
وفي نفس السياق، قال الدكتور عوض الشعبي بان النصب التذكاري للملكة فكتوريا الواقع في قلب الحديقة بحاجة للتنظيف والتلميع حيث ان الاوساخ المتراكمة على جوانبه افقدته جماله ورونقة.
ويحز في النفس ما وصل له فندق كريسنت من تدمير متعمد لطمس وإفراغ عدن من هويتها الجنوبية ، حيث وجه فريق مبادرة هويتي نداء للجهات المسؤولة والمنظمات الداعمة بما فيها الصندوق السعودي للتنمية والاعمار بوضع فندق كريسنت ضمن خططهم لإعادة إعماره ورد الاعتبار التاريخي له، كما فعلت لقصر سيئون.
وناشد فريق المبادرة الجهات المعنية بسرعة التدخل و ايقاف العبث الحاصل بحرم المعالم التاريخية و التدمير الذي تعرضت له نتيجه البناء العشوائي الذي قضم مساحات كبيرة كان من المفترض أن تكون مزارًا سياحيًا وواجهة يرتادها الناس، مؤكدة على ضرورة قيام الجهات المسؤولة بواجبها في الحفاظ على تلك المعالم، لما تمثله من قيمة تاريخية ورمزية للمدينة .