آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:22:22:40
توعد بمقاضاة الصحيفة واتهمها بالعمالة ..
"الأمناء" ترد على حميد الأحمر : من باع وطنه ونهب خيراته وارتهن لمن استباح غرف نومه هو من يجب أن يحاكم
(الأمناء نت / خاص :)

توعَّد رجل الأعمال اليمني القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، حميد بن عبدالله حسين الأحمر، بمقاضاة صحيفة "الأمناء" الصادرة من العاصمة الجنوبية عدن، على خلفية نشرها لخبر الزيارة السرية التي قام بها إلى لبنان ولقائه بقيادات حزب الله وبعض قيادات مليشيا الحوثي، وهو الخبر الذي سبق وأن نشرته قناة الميادين اللبنانية.

واتهم مكتب حميد الأحمر صحيفة "الأمناء" بالعمالة والارتهان لجهات قال بأنها تعمل ضد اليمن ووحدته، وبمحاولة ليّ عين الحقيقة وممارسة حملات الإساءة والتشويه ضد القوى الوطنية الداعمة لوحدة البلد واستقلاله وسلامة أراضيه، وهو الأمر الذي دفع المكتب للرد، انتصارًا للحقيقة وتوضيحًا للشعب اليمني الكريم - حد قوله.

وقال المكتب الإعلامي لحميد الأحمر: "إنه في حال اقتضت مصلحة اليمن التواصل مع جماعة الحوثي أو داعميها الإيرانيين بمختلف أذرعها، لما تردد الشيخ حميد عن القيام بهذا التواصل علنًا وليس سرًا، ذلك أن الوعي الوطني الذي يتحلى به الشيخ حميد ومواقفه المبدئية وما يمثله سياسيًا تجعل مواقفه واضحة ومنطلقة من وعيه الكامل بأن إيران وأذرعها الحوثية أو حزب الله ليست سوى شر محض، وأن اليمن جزء أصيل من محيطها العربي والإقليمي، يرتبط ببعضه ارتباطًا وثيقًا، ويواجه نفس التحديات والأخطار، وفي مقدمتها التدخلات والتخريب الإيراني عبر أذرعها المشبوهة في المنطقة المستند إلى تراخي بعض القوى الدولية إزاء أطماع إيران غير المشروعة".

وأعرب المكتب الإعلامي في ختام تصريحه عن "ثقته في معرفة الشعب اليمني شمالا وجنوبا بهوية الأذناب الذين باعوا أنفسهم للشيطان مقابل حفنة دراهم، وتصدروا قائمة منفذي مخططات تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنيين، وانتهاك السيادة الوطنية. مؤكدا في ذات الوقت الاحتفاظ بكافة الحقوق القانونية في مقاضاة الصحيفة لدى القضاء اليمني الشامخ، إحقاقًا للحق، وبما يكفل وضع حد لأطماع من أدمنوا الرقص على أوجاع الشعب والتكسب من وراء معاناته".

 

من المحرر:

أمام هذه المغالطات التي أوردها الشيخ القبلي النافذ حميد الأحمر عبر مكتبه الإعلامي ومحاولته كما يقال "تغطية عين الشمس بمنخل" نجد أنفسنا في صحيفة "الأمناء" مجبرين على كشف الحقيقة التي يحاول حميد الأحمر إخفاءها ظنًا منه أن باستطاعته طمسها والاستمرار بعقد الصفقات وخدمة أجنداته ومشاريع جماعته حتى ولو كان على حساب كرامته والوطن أو اليمن الكبير الذي يتغنى به.

كان حري بالأحمر وبدلا من كيد الاتهامات للصحيفة الرد على قناة الميادين اللبنانية ومواجهتها أو استعطافها إن صح لنا التعبير لتغيير الحوار المتلفز الذي أجرته والادعاء بأنه كان قديمًا للتخفيف من الصدمة التي تعرض لها جراء نشر القناة للخبر رغم اشتراطه عدم نشر أي خبر عن زيارته السرية ولقائه بقيادات حزب الله وعدد من قيادات مليشيا الحوثي.

إن اتهام صحيفة "الأمناء" بالارتهان لجهات معادية لما أسماها بـ"وحدة اليمن" أو كما يحلو للأحمر تسميتها لهو اتهام مثير للضحك وللدهشة والاستغراب! وهو اتهام يؤكد للجميع وبما لا يدع مجالًا للشك بأن الوحدة ما زالت شماعة لقوى الشمال لممارسة السرقة والنهب وسفك الدماء وانتهاك الأعراض، وهو السيناريو الذي دأب نظام صنعاء البائد على انتهاجه ضد الجنوب والجنوبيين منذ حرب صيف عام 94م وحتى يومنا هذا، غير أن ما ينبغي للأحمر وأمثاله الهاربين في فنادق إسطنبول وإيران بأن شعب الجنوب بات يدرك كل تلك الأساليب والمخططات القذرة ولم تعد تنطلي عليه مثل تلك العنتريات والجمل المنمقة بالوطنية وحب الوحدة والاهتمام بمعاناة الشعب الذي بات حميد الأحمر وأمثاله سببا في زيادتها واستمرارها.

مَن نَهَبَ خيرات الوطن وأهله ودياره وتلذذ بمعاناة الشعب وكان سببًا فيها هو من ينبغي أن يُقدم للمحاكمة العادلة أمام محاكم العدل الدولية في لاهاي وليس صحيفة "الأمناء" التي حملت وما تزال تحمل هموم ومعاناة أبناء الشعب الصابر المكافح وتكشف المؤامرات والمخططات التي يمارسها حميد الأحمر وجماعة الإخوان ومليشيات الحوثي بحق الوطن والمواطن.



شارك برأيك