آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:12:06:34
رجال في الذاكرة.. المرحوم عبده أحمد سالم المردعي اليافعي.. شجاعة ووطنية وحب لفعل الخير
(الأمناء نت / كتب/ عبدالرب بن أبو نبات الريوي :)

عبده أحمد سالم صالح المردعي اليافعي  (والملقب بأبو سلوم) من مواليد عام 1931م، قرية العامري بجبل ريو،  مكتب الموسطة يافع، عاش مع عائلته في مسقط رأسه (ريو) وتعلم حفظ القران الكريم بمسجد موسى بن عمر، تربى على يد أعمامه: المرحوم/ منصر صالح المردعي، والمرحوم /عبده أحمد صالح المردعي.

وعندما كان في بداية شبابه أي لا يتجاوز 18 عاماً، قام بمشاركة أبناء قبيلته وقبائل ريو  في رد ثأر دم والده الذي قتل مغدوراً، هو وثلاثة من أبناء قبيلته، عندما كانوا خالدين بالنوم بمنتصف الليل (نائمين على فِراشهم) أسفل وادي يرهد المعروف لدى القبائل المجاورة لريو، وذلك بسبب طمع بعض أبناء قبيلة مجاورة بالمال.

عرف بشجاعته في القتال والدفاع عن قبيلته وعن  الوطن، وأصبح من المقاتلين المعتمدين عليهم، ودائماً في مقدمة الصفوف ضد المعتدين  وعمره لا يتجاوز الثمانية عشر عاماً. وعُرف أيضاً باللباقة في الحديث في مجالس القبائل وكأنه لم يكن يتيم الأب بل زرع بقلبه وبقلوب إخوته الأربعة روح الحياة الطبيعية، وأصبح أحد الشخصيات الهامة بريو خاصة وبيافع عامة.  وفي أواخر الأربعينات أو بداية الخمسينات في عام 1949 غادر الوطن إلى دولة قطر  ثم إلى دولة البحرين واستمر بها حتى بداية الستينات ومن ثم غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل بأعمال مدنية، حتى بداية السبعينات ثم التحق بالبحرية الأمريكية بعد إتقانه اللغة الإنجليزية وأصبح قلمه شاهداً عليه وعلى أفعاله الخيرية.

قام  الفقيد باستخراج تأشيرة دخول أمريكا لشقيقه الرابع المرحوم/ صالح سالم المردعي وكان تقريبا في عام 1972 م إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يساعده بطلب لقمة العيش ومساعدة عمومته وإخوته بموطنه جبل ريو لمحاولة الترفيه عليهم وتخفيف العمل الشاق الذي كان يعانيه أهل المنطقة كونها منطقة ريفية وجبلية إلا أن شقيقه المرحوم / صالح سالم تعرض للغدر والاغتيال على يد عصابة أمريكية بداخل محله التجاري مع أنه من الرجال الوطنيين والمحبين كذلك لفعل الخير، والذي كان قد بدأ بمساعدة أهل ريو لدخول أمريكا قبل وفاته مثل طبيعة شقيقه المرحوم. وكذلك قام المرحوم بالاستمرار لفعل الخير باستخراج تأشيرة دخول ثانية لابن عمه المرحوم/ محمد منصر صالح المردعي الذي كان أكبر إخوانه وكذلك تأشيرة ثالثة لابن أخيه صالح عبدالرب المعروف بابو محضار الذي كان لا زال في سن شبابه الابن الأكبر لشقيقه الأصغر المرحوم/ عبدالرب سالم صالح المردعي المعروف بالمنطقة بطيبته وصاحب القلب الطيب والحنون، الله يرحمه، ثم استمر أبناء قبيلته دخول أمريكا الأول تلو الثاني حتى وصلوا حاليا أثناء وفاته بحوالي 150 مغتربا من الرجال خلاف العوائل بالإضافة إلى أبناء قرى ومناطق ريو الذي وصل عددهم  إلى حوالي 1000 نسمة وكان المرحوم له دور كبير بمساعدتهم وتشجيعهم على الهجرة إلى تلك البلدة لطلب الرزق وإحياء ريو كونه من أقدم مغتربي يافع بأمريكا حتى أصبحت قرى ريو من أفضل قرى يافع بسبب توفر الخدمات وعمل حتى الثمانينات من عام 1985 م تقريبا بالبحرية الأمريكية وقدم استقالته منها وانخرط بالتجارة الحرة مع رجال قبيلته الذي كان له الدور الأكبر بتشجيعهم، وكان المغفور له إحدى الشخصيات الاجتماعية التي تحظى بالاحترام والتقدير والمعروف عنه بأعمال الخير وإصلاح ذات البين والحكمة وهو ما مكنه من المساهمة بفعالية في حل الكثير من القضايا على مستوى المنطقة ودعم المشاريع مثل مشروع طريق ريو المذكور سابقا الذي تم شقه إلى باب كل بيت لجميع قرى ريو مع أنه كان قد عجز دعمه من قبل الحكومة بعد وحدة اليمن عام 1990م الذي تبناه هو وإخوانه المغتربون من أبناء المنطقة وأهل الخير.

 



شارك برأيك