آخر تحديث :السبت 20 يوليو 2024 - الساعة:09:37:49
الاعلامي هويد الكلدي يكتب في الاستاذ الرياضي عبد الرقيب حلبوب
(الأمناء نت / كتب / هويد الكلدي)

عساني امضي واكتب نادرا حين يفيقني ثمين الموضوعية لأكتب فيه ، وها انا من بعيد اكتب وافصل ما يلهمني.
هذه المرة افقت من صمت الحديث على صوت ارطبون رياضي لم التقي به سوى مرة واحدة حين كان يلهمه خطابي الاعلامي ووقوفي أمام الكاميرا وهو احد معجبيني ومحبيني .
اسمع عنه منذ سنوات انه ملهم الرياضة وعاشقها ومجنونها كقيس عاشق ليلى لكنه يتيم الجماهير والمساندين وفقير الواقفين والمشجعين له، كالعادة مجتمعنا يترك أشخاص انجبتهم الطبيعة ويهتم بأناس صنعتهم الخديعة .
انا لا احب كرة القدم ولكنني اتعامل مع محبيها بكل حماس وود واضع يدي اليمنى بأيديهم لكي تتحقق طموحاتهم واحلامهم.
قد اسهبت بالحديث ولكن ذاك تعبيري فحان موعد اسهاب الاستاذ عبد الرقيب بن حلبوب العمري اليافعي الملقب (الالماني) الشخص العجيب خمسيني العمر لم يعد شبابا بحسب أنظار الرياضيين لكنه موسوعة الرياضة بذاكرته التي كتبت ودونت و حفظت مجلدات رياضية تملأها اسماء واحداث وبطولات كروية عالمية دون استثناء بعيدا عن لعب الكرة بقدميه ، محب الرياضة شاري الكرة داعم الشباب منظم المنتخبات خارطة الملاعب وصاحب الحوارات الدائمة في شؤون الرياضة ان جلس في اي مجلس ، كل هذه الجوانب جسدها حلبوب في مناطق جبلية نائية لا تتعامل مع كرة القدم إلا بقسوة جبالها المعتادة على مطاردة الأسد. 
في ٢٠٢١ دعاني الاستاذ عبد الرقيب لحضور مباراة بين فريقين ريفيين بمديرية رصد يافع وكانت المناسبة ان احضر برفقة الأخوة الإعلاميين الأساتذة نجيب الكلدي وفواز الحنشي ومحمد الزهر وابو صقر الناخبي لحسن كانت مصادفة لمناسبة أخرى من خلالها سلكنا طريق المشاركة العابرة .
ممتن بلقاء عبد الرقيب الذي استقبلني بحفاوة ولم التقي به من قبل قط وكان سعيدا هو كذلك فاجلسني بجانبه لمشاهدة الرياضة .
خلال المباراة اكثر ما شد انتباهي هو ذلك الشخص حين يتنقل في زوايا الملعب ليزود لاعبي منتخبه ببعض النصائح والتوجيهات ،،لم يقر كالنحلة اشاهده يتنقل مناديا لاعبيه بمختلف أسمائهم و يهتم بكل صغيرة وكبيرة بمجريات المباراة، كحال المدربين ، كانت على طاولته ورقة وقلم يقوم بتدوين كل لحظة يراها تستحق التدوين بالوقت و بالتحديد .
قبل انتهاء المباراة أخبرته انني قد استغربت على ما شاهدته له فضحك وقال كل الناس يقولون لي (قر ) اي بمعنى ( اجلس ..اقعد ) فضحكت  ، فعدت لحديثه،  يا الماني لا اراك مهتما بالسياسة،  مباشرة اجابني ابعدني منها انا عالمي ثاني،  سألته عن كرة القدم، هل هواية ام تمضي بها الوقت ام هوس ام ماذا وانت بين هذه الجبال  ¡¡قال لي لا... انا اعشق الرياضة ولي طموح فيها( لا أعلم ما هو طموحه حقيقة ¡¡)وسأضحي بأشياء من أجل الرياضة ولو جلسنا مع بعض سازودك بمعلومات كثيرة تذهلك¡¡
حلبوب ليس لاعبا رياضيا محترفا لكنه ذاكرة الرياضة ومهتم بشؤونها وهو يعتبر كاتلوج لذلك العالم .
بالطبع بعد مضي سنتين من اللقاء بك يا عبد الرقيب لقد انذهلت اليوم بما شاهدته لك من دهاء في عالم الرياضة فأنت حلمت وطمحت واجتهدت ووثقت وتعمقت في ذلك العالم حتى رآك العالم الرياضي والمتابع وانت تجسد لحظات شهيرة تداولك خلالها  الإعلام ثم بحث عليك لتكون بطل العام ٢٠٢٢ عالميا في الذاكرة الرياضية بمونديال قطر لبطولة عالمية (كأس العالم ) .
قناة الكاس كانت صاحبة السبق لذلك الارطبون الرياضي في مجلس رياضي وهو يشمخ بدهاه بكل ثقة بين عدد من الشخصيات الرياضية العالمية التي تطربنا 
بمدوناتها .
حلبوب ذلك الشخص الذي لقب نفسه (الالماني) لحبه وعشقه وإعجابه الشديد لمنتخب المانيا وهو مشجع ذلك المنتخب من ثمانينيات القرن الماضي .
من يعلم ويشعر بذلك الشخص حتى يأتي اليه العالم إلى منطقة جبلية فر أهلها من قرون ماضية وبعيدة للبحث عن مستقبل آخر ونهوض وعيش هني ، انها الظروف التي جبرت والهمت افكار ذلك المجتمع على التعمق والحلم بعالم آخر يخرجهم من كابوس العزلة والتخلف والتحطيم والتدمير. 
حلبوب أصر على ان يكون حاضرا هذه المرة بعد أن فاض عقله من العلم الرياضي أصر على ان يسافر إلى دولة قطر العربية وظل يبحث عن مصدر لكي يوصله إليها برغم ظروفه التي منعت ملايين اليمنيين من عدم تحقيق طموحاتهم .
ذهب مشاركا متفرجا ولكن الله جعل العالم ان يضعه شاشة ليشاهده وهذا ما كان يخفيه عقله وذهنه ،
حلبوب مثالا لذلك الجحود في مجتمع لا يجل الاهتمام لكوادره ونوابغه ومفكريه ، حلبوب حصل على وسامين( وسامع موسوعة العالم الرياضي ووسام كرة قدم بطولة كأس العالم ) وهذه من العجائب ولعل الله سار به ومضى إلى دوحة قطر ليكون هو حدث ٢٠٢٢ قبل حدوث المونديال .


إليك ايها القارى ...عبد الرقيب حلبوب هو من أسرة عريقة في العلم والمعرفة بشتى المجالات ولقلما تجد واحدا وهو بارزا في مجال وتخصص معين ، فاسرته جميعها منفردة علميا وعسكريا وسياسيا ودينيا حتى تفضل هو رياضيا ليكون ترند الموسم ، لسبب بسيط لكنه قيم بالنسبة لملايين المتابعين من خلال لحظات قليلة على شاشة تلفاز أجاب فيها على أسئلة تصعب على الجميع اجابتها ، بكل ثقة وبساطةوعفويه ودون مبالاة بكاميرا أمامه ، فالجميع انذهل وان دل ذلك فيدل على ان الجميع يذهله العقل حين يفكر ويبدع ويبتكر ويسهب بالطرح والأقوال وصب المعلومة المغيبة. 
كان في شعاب رصد يافع فاصر على ان يشارك بحضوره في المونديال لطالما والحدث في دولة عربية ، برغم ظروفه التي لا تسمح له لكن هناك من وقف بجانبه وشجعه وحقق طموحه لايصاله ذلك البلد حتى فرح، وبالمقابل لقد افرحنا وهو ينتمي لمجتمعنا ، افرحنا ونحن نشاهده يصبنا بالمعلومات الرياضية الغزيرة التي من خلالها اذهل الإعلام ذاته وأصبح حديث الناس لقوة ذاكرته بالحفظ والتذكير.
علينا أن نضع الاهتمام والتركيز للشيء ذاته نظرة العقل دون التعامل باستخفاف ، فاليوم أصبح سلاح القدم ونحن في عالم الرياضة هو ذوي الاهتمام عالميا لإخراج الملايين من الناس من مأزق الحروب المبيدة والقاتلة إلى حرب ناعمة تنفذها الاقدام ، حتى تعيش الإنسانية وتشجع الحرب الكروية .
اليك ...اذهلتني ففرحت لك وسعدت وانا اشاهدك في دوحة قطر حيث النجاح لكل صاحب حلم وهدف وطموح ، ظهورك معلوماتيا حول بطولات كأس العالم وذاكرتك المليئة بالمعلومات لم نجد أحدا يضاهيك إلا القلائل من العقلاء ، ستأتيك وسائل اعلام لتلتقي بك وسيكون لك موضع قدم وكاريزما رياضية في عالم التحليل إن لم اخطى .
اليكم ... عليكم التشجيع لكل ما يظهر من منفعة في شتى المجالات ، وطننا غني بالعقول لكنه أصبح سلطة (للطبول)
لكل مجتهد نصيب طال الزمن او قصر .
اعتذر انك لم تجد الصيت في وطنك كحال الكثيرين الذين وجدوا الاهتمام بشتى أنواعه خارجيا فدائما مجتمعنا يقتل الكادر ويشيعه، وحياة الإبداع وتحقيق الطموح يكاد خارجيا في وطن بديل لوطن الإنسان الأصل. 
عساني اصبت بمقدور نثري حسب الموضوع والحدث وحتى التقي بكم في موضوع يثير الاهتمام مجددا .

17112022


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك