ونحن نكتب اليوم عن الشهيد رشيد بهذه الكلمات المتواضعة والقليلة والتي لن توفي الشهيد البطل حقه فمهما كتبنا عن الشهيد فلن نعطيه حقه لانه جاد بكل ما يملك وهي روحه في سبيل حرية الجنوب.

هكذا هي النفوس العظيمة والكريمة ترحل وتترك فينا الم وحسرات عن رحيلهم المبكر , لكنها الاقدار  هي من اخذته .
ان الشهيد من الشباب الجنوبي الذي ترك اثار وبصمات في كل من عرفوه لن تنتهي بموته واستشهاده ففي مرحلة التعليم ترك اثر كبير وكسب حب زملاؤه ومعلميه لانه يتمتع باخلاق عالية وطموح كبير .
وعندما سمع نداء الجهاد والدفاع عن الوطن كان الشهيد من اوائل من لبى النداء للدفاع عن ارض الجنوب وقد شارك الشهيد في النضال في اصعب الاوقات حيث عمل مصورا حربيا لدى قناة اكرانيا اليوم ورغم صغر سنه الا انه حقق نجاح في عمله رغم وجود المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها المصورين في زمن الحرب. كما نشط في العمل في المجال الانساني حيث عمل مع شباب الضالع حملة واسعة من اجل تجميع المال من المغتربين والتجار من اجل علاج الجرحى ودعم اسر الشهداء  هكذا كان الشهيد كتلة من النشاط والحيوية .
وعندما بدا الجيش الجنوبي بتنظيم صفوفه التحق الشهيد بصفوف القوات الجنوبية ورغم الفترة القليلة التي قضاها الشهيد لكنه ترك اثرا كبيرا في كل من عرفوه في مواقع الشرف والبطولات حيث كان الشهيد بطلا وقائدا مقداما شهد له كل من شارك مع الشهيد في حرب ابين  وذلك بما يمتلك من حنكة  وشجاعة جعلته محل حب واحترام من زملاءه وقادته في القوات الجنوبية وقد شارك الشهيد في معارك تطهير عدن من الارهاب ثم انتقل مع رفاقه الى محافظة ابين وهناك استشهد مقبلا غير مدبرا بتاريخ 16/11/2020  ونحسبه حيا يرزق عند الله مع الشهداء والصديقين ..لقوله تعالى( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند الله يرزقون) (ال عمران)