آخر تحديث :السبت 20 يوليو 2024 - الساعة:12:08:44
المرأة الجنوبية رمز للسلام والأمن
(الامناء/خاص:)

كتب :  مريم بارحمه

المرأة رمز السلام والأمن وتسعى جاهدة لتحقيقه في محيطها فالمرأة هي أكثر الفئات تضررَا في الحروب والنزاعات المسلحة؛ لذلك فهي تصنع جسور عمليات السلام، وتسهم المرأة الجنوبية بشكل جوهري في بناء السلام، وحققت إنجازات عظيمة في مجال وصولها إلى عمليات السلام والمشاركة فيها من إجلاء المدنيين والجرحى من مناطق النزاعات والسعي لفتح الطرق والمعابر وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وتبادل الاسرى والدعوة لإيقاف اطلاق النار، لكن رغم ذلك لا يزال هناك أمامها العديد من المعوقات لبناء السلام، ولكنها تتطلع إلى المزيد من المشاركات في عمليات السلام والوساطة والتفاوض.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة دعمها الكامل والجاد لوجود المرأة في العملية السياسية وبناء السلام، وصرحت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة دينا زوربا بأن الأمم المتحدة ستعمل مع النساء بما يعزز من حضورهن داخل المجتمع، ويدعم وجودهن في العملية السياسية وفي نفس السياق أشادت زوربا بدور النساء في المستويات القيادية ممن تمكن من الوصول لمراكز صنع القرار، وأصبحن مساهمات في العمل السياسي بما يرسخ من حضورهن في الحياة العامة والسياسية ويترجمن دورهن في مجال بناء السلام وصناعة القرار . ويولي المجلس الانتقالي اهتمامًا بالغًا بتمكين المرأة في مختلف الجوانب الحياتية، ويتجسد اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بتمكين المرأة الجنوبية بإصدار عدد من القرارات التي أصدرها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وتشكيل دائرة خاصة للمرأة والطفل بالأمانة العامة لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وحققت دائرة المرأة إنجازات عظيمة في تمكين المرأة بمختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ومساعدتها على الاعتماد على الذات بل ورفع مستوى اسرتها اقتصاديا. 
وتؤكد الأستاذة ابتسام عبدالله صالح رئيسة قسم تنمية المرأة بالأمانة العامة إن دور المرأة الجنوبية في جميع المناطق المحررة دور فعال في بناء السلام وذلك من خلال دعم  المجلس الانتقالي الجنوبي للمرأة الجنوبية والدفع بها لتكون ذات تأثير في نشر ثقافة السلام، وإتاحة العديد من الفرص المتنوعة والمتعددة التي أصبحت المرأة الجنوبية تحظى بها من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، وأشادت بتمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا واشراكها في العديد من الدورات التدريبية آلتي تقيمها مراكز التدريب والتأهيل في المجلس الانتقالي الجنوبي، ودعم المجلس لمنظمات المجتمع المدني التي تعمل على تأهيل المرأة؛ لتشارك في نشر السلام والأمن في مجتمعها من خلال دورها الفعال في تأسيس السلام المستدام.
وبينت الأستاذة ابتسام صالح أن المجلس الانتقالي يسعى إلى تمكين المرأة لدعم السلام المستدام من منطلق محاور أساسية في بناء السلام وهي الاقتصاد والمجتمع الثقافي والسياسي والتعليم والأمن والعدالة والبيئية، لكون المجتمع بالجنوب يمر بمراحل تتطلب أن يكون للمرأة دور وصوت مسموع في بناء السلام وذلك ما يسعى إليه المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال الدفع بالمرأة نحو بناء السلام.

وللمرأة الجنوبية في ربوع وطننا الجنوب جهود كبيرة في بناء السلام وتحقيقه لتسليط الضوء أكثر كان لنا هذا الحوار مع الأستاذة رشا سعيد بن هامل، رئيسة مؤتمر المرأة للسلام بمحافظة حضرموت
-كيف جاءت لكم فكرة اقامة مؤتمر المرأة والسلام
انطلقت الفكرة من خلال تباحثتنا للوضع الراهن والمشاكل القائمة في الوطن وأسباب إقصاء المرأة وتهميشها في مقابل عدد الورشات والدورات وغيرها التي تقام من أجل المرأة والسلام، فوجدنا أن هناك هوة واسعة وأن المخرجات تحتاج إلى لم شمل جميع الأطياف للحصول على مخرجات قوية أتت لنا الفكرة من سفير السلام الأستاذ أحمد العداشي ثم قمنا ببلورتها وترتيبها وتنقيحها بمعية الجميع.
 -ماهي الصلاحيات التي تُمكن المرأة من المساهمة في السلام الوطني؟ 
نحن نحتاج إلى صنع أبجديات جديدة وعلى النساء أن يصنعن لأنفسهن صلاحيات ليأخذن حقهن في المشاركة في صنع القرار، وفي صنع السلام، لا حلول للأزمة دون تواجد حقيقي للمرأة وحان الوقت لتقول كلمتها.
-إلى أي حد يمكن للمرأة ان تنجح في هذا الدور؟
إلى حد كبير جدا إن لم نقل إنها هي أساس الحل فهي المتضررة من كل ما يجري فلابد أن تكون جزء من المعالجات.
-ماهي المخاطر المحتملة والمتوقعة التي قد تصادفها المرأة، وما دور القانون فيها؟
هناك سلطات ذكورية ومكونات للأسف تحارب وبشدة تمكين المرأة، وتعتبره تهديد لها وتحاول أن تحبط المؤتمر ولكن وبفضل الله ثم التفاف الصادقين حولنا وفهمنا للقرارات والقوانين إن كانت الأممية أو داخل الوطن وعملنا في الأطر السليمة سنتغلب على هذا الأمر بإذن الله.
-هل هناك اقتراحات لعمل مؤتمرات دائمة ومستمرة في هذا المجال؟
نعم بإذن الله.. مؤتمر المرأة والسلام يعد نواة لمؤتمرات أخرى ستسهم في التغيير المنشود.
-إلى أي حد يمكن أن يسهم هذا المؤتمر برفع مستوى الوعي عند المرأة بضرورة المشاركة والمساهمة ببناء السلام؟
-المرأة اليوم تدرك جيدا أن حصرها في زوايا وأعمال معينة لن يقودها إلى أي مكان، وهي حريصة على المشاركة في المؤتمر لعلمها أن ذلك سيحدث فارقا بإذن الله وسيجمع الأطياف المتعددة تحت سقف واحد، المؤتمر مضلة للجميع وندعو كل الأطراف للمساعدة في انجاحه ودعمه.
-كيف للمرأة الجنوبية أن تكون صاحبة دور فعال ومهم في السلام؟ 
في الواقع على المرأة أن تتعاطى بشكل أوسع وأكبر مع قضايا السلام وأن تحاول فرض نفسها كشريك وعلى التكتلات النسوية أن تعمل مع بعضها البعض إذ أن العمل الفردي لن يصل بنا إلى مكان، كما يجب على النساء العاملات في السلام التوعية بهذه القضايا وأهميتها بين الأوساط النسوية.. القضية اليوم باتت حساسة جدا في ظل وجود النزاع والصراعات وعلى الجميع التكاثف لحلحلة الوضع القائم.
-كيف يمكن تطوير هذا الجانب لخدمة المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص؟
بالتعاون المشترك بين الجهات النسوية من جهة وكافة الجهات لدعم قضايا المرأة والسلام وعلى الجميع أن يدرك أنه لا سلام دون إشراك كافة مكونات المجتمع.
- ما أهم أهداف المؤتمر؟
 لقد قام المؤتمر على عدة أهداف أهمها المشاركة العادلة للمرأة وتنفيذ الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية لرفض العنف والتمييز والتهميش والاقصاء للمرأة وبعث رسالة سلام للعالم ان هذا الوطن يستحق السلام وأن النساء هنا يتطلعن لأخذ مكانتهن التي كفلها لهن الدستور والقانون.
-ماذا تتوقعون أن يخرج به المؤتمر من نتائج وتوصيات؟
 سنترك التوصيات والمخرجات تتحدث عن نفسها، وسنشكل لجنة بمعية كافة الأطراف لضمان تفعيل التوصيات ونشكر السلطة المحلية ممثلة بالأخ محافظ حضرموت ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على دعمهم اللامحدود للمرأة.

 ويتضح لنا أن المرأة الجنوبية من مختلف الطيف الجنوبي تسعى جاهدة لبناء السلام فالجنوب وطن السلام والأمن والأمان.


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك