آخر تحديث :الاثنين 30 سبتمبر 2024 - الساعة:15:46:01
مداخلات تثري السيرة الذاتية للأستاذ علي زين أحمد السنيدي
( فهد حنش أبو ماجد)

 

قُدمت في منتدى القارة التربوي عدداً من المداخلات عن السيرة الذاتية للأستاذ القدير علي زين أحمد السنيدي أطال الله بعمره أحتوت على إشادات بتفانيه وانضباطه في العمل والمهارات التدريسية التي كان يتميز بها عن غيره من المعلمين كما اشتملت المداخلات على التعاطف الكبير معه لعدم تكريمه وتحفيزه من قبل الإدارات المدرسية والتربوية المتعاقبة خلال خدمته الطويلة التي قدم فيها عصارة جهده ولم ينقطع أو يتغيب عن العمل بالرغم من الظروف الصحية التي ألمت به وطالب بعض المتداخلين البحث عن الشخصيات التربوية الغمورة الذي وصفوهم بالجنود المجهولين وتكريمهم وجبر خواطرهم أثناء الخدمة.
وفي مايلي نستعرض المداخلات المقدمة في المنتدى:
 
            جبر خواطر الناس عبادة
استهل الأستاذ صالح شيخ سالم المداخلات عن السيرة الذايتة للأستاذ علي زين أحمد السنيدي بمقدمة أدبية تطرق في بدايتها إلى الجوانب الإيمانية وحكمة الله تعالى من خلقه للإنسان والمميزات التي ميزه بها عن سائر المخلوقات لتتحرك فيه المشاعر والضمير الإنساني تجاه الأخرين وخص منهم من استهلكت طاقاتهم لينيروا الآخرين وأن كان ذلك على حساب صحتهم، وجاء في مداخلة الأستاذ صالح شيخ مايلي :« عندما تؤثر عوامل التعرية على أماكن معينة بالطبيعة فإن تلك العوامل تلامس كل شيء حتى الصخور، ومع أن هناك من الصخور مايتشقق فيخرج منها الماء وهذه حكمة الخالق عز وجل في خلقه، ولكن الإنسان لم يكن مخلوقاً من صخر بل خلق من طمي ناعم  بدليل قول الله عز وجل :(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )، ولكن ماقيمة هذا الآدمي أن لم ينعم بروح الله التي منحها أياه وحوله إلى كائن حي ناطق عاقل يمتلك الإحساس والمشاعر والتدبير والتدبر؟ وماقيمة هذا الكائن أن لم يتحرك عنده الضمير ويستخدم كل نعم الله بما يرضي الله؟. 
هذه المقدمة البسيطة أحببت أن الفت فيها الإنتباه تجاه زملاء لنا أفنوا حياتهم في التربية والتعليم وتنشأة الأجيال في ظل ظروف شخصية صعبة وظروف عمل أشد صعوبة. 
ألا يستدعي ذلك مؤازرة مثل هؤلاء؟.
 اليس هؤلاء لهم أحاسيس ومشاعر  وانفعالات وتاثير وتأثر بالواقع المحيط؟ فياترى عندما يهلك الزمن طاقات هؤلاء الناس وهم يبذلون جهود ليستنير غيرهم بثمرة جهودهم وتبدأ طاقاتهم البصرية بالنضوب والإضمحلال ويغزوا رؤوسهم الشيب ووجوهم وأجسادهم التجاعيد التي تعتبر خطوط الأيام والسنين على محياهم،  والمشكلة بأن العمر يتقهقر والنظر يرك والسمع يتلاشئ دون أن يسمع مثل هؤلاء كلمة (أحسنت)، أو رسالة شكر من مدرسته أو مرفقه تمنحه المعنوية وتجبر بخاطره! 
أقست القلوب إلى هذا الحد، وعميت الأبصار والبصائر عنهم وهم كثر؟
 وماصاحب هذه السيرة الطيبة إلا أحد تلك الشخصيات. 
أن جبر خواطر الناس عبادة وأن لم يقدم ذلك الشخص شيء للمجتمع،  فكيف بقادة المجتمع (المعلمون)؟ أو نبخل عليهم بكلمات الشكر والثناء والتحفيز على جهود قدموها؟.
وأن أطلت الحديث ابحثوا لنا عن الشخصيات المضمورة التي حرمت من كل شيء حتى رسائل الشكر وأنصفوهم.
ورسالة لإدارة المنتدى ناقشوا مثل هذه الشخصيات وأقروها وفقاً ومعايير الإستحقاق. 
نسأل الله للجميع التوفيق والنجاح في عملهم وجهودهم الطوعية الطيبة.»

    يتميز بمهارة ربط الدرس بالواقع
وقدم الأستاذ عادل السيد مداخلة جاء فيها:« كان الأستاذ علي زين أحمد معلماً لنا في الصف الثاني والثالث الابتدائي في مدرسة المقيصرة في مادة الموسيقى، وهو صاحب مقولة صوت الحمار موسيقى مزعجة وذالك عندما َكان حمار وراد المدرسة مربوط بجانب النافذة ونهق أثناء تنفيذ أحد دروس الموسيقى وهذا كان تأكيد لنظرة الموجه القدير الأستاذ علي حسين حيث شهد للأستاذ علي زين بأنه كان يربط الدرس بالواقع في جميع المواد التي كان يدرسها.
 كان الأستاذ علي زين منضبطاً في عمله وكان الانضباط في ذلك الزمان شعاراً للكل.
متعك الله أستاذ علي بالصحة والعافية وطول العمر وحسن العمل.»

مؤسف أن نندب حظنا لعدم رعاية وتكريم بعض الزملاء
وعبر الأستاذ أحمد عوض علي مدير التربية السابق في مديرية رصد ومستشار مدير مكتب التربية في المحافظة في مداخلته عن الأسف الشديد لعدم تكريم الأستاذ علي زين السنيدي الذي وصفه بالمعلم النشيط والمتفاني وعزى ذلك إلى عامل النسيان من مدراء المدارس والموجهين ورؤساء الأقسام بمكتب التربية الموكل اليهم رفع المقترحات بمن يستحقون التكريم وهذا نص ما جاء بمداخلة الأستاذ أحمد عوض: « الأستاذ علي زين أحمد كان حالة خاصة من النشاط والعمل المتفاني ب…



شارك برأيك