آخر تحديث :الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة:20:50:52
انتهى عصر الاخونة أيها الدواشين
(صالح الضالعي. )

في (13) سبتمبر 1990م لمحت بصري اصناما ترتل وافواه مشدوقة وذقون مبلولة، جبة سوداوية موحشة، ووجوه كالحة وقمصان متسخة وعقول شاردة. 
تمتمات وغمغمات وتاوهات وتابطات ونكاس رؤوس وكان الجمع في ماتم. 

ضربت جسدي الفاجعة من هول مناظر لاناس لم اعهد ان ارى مثلا لها في تلك اللحظة.. ضننت حينها ان الواقعة وقعت وان الموقف كهذا كيوم المحشر-يوم يفر المرء من ابيه وصاحبته وبنيه.. اصل الحكاية تتمثل بان هناك محفل ماسوني ينشط تحت عباءة بمسماها الاسلامي. التجمع اليمني للاصلاح.. واويلتاه من مظاهر مكهلة مفجعة، اذ شبهتها وانا في ربيع العمر بانها دار سقر وجحيم وسعر. 

اواه اواه لقلب لم يستوعب دقاته خوفا وهلعا فمن السرة الى الركبة كان الحشد المنظم يهتف بصوته المبحوح.. اصوات صدئة وعيون تدحلب يمنة ويسرة فلا حياء ولا خجل يقولون الله اكبر. 

رقرقرت مشاعر الجمع تجاه قبلتهم ببيت المقدس جاعلين الكعبة مؤخرة، من شارع ال(60) بصنعاء كانت الانطلاقة ومنه ايضا كان الفرار والشتات وترك دار القرار جبرا من مليشياوي واحد خطم الف خشم والف انف.. عجبا لتلك العصابات التي اباحت دماءنا واعراضنا واعدتنا شيوعيين وملاحدة، بينما تهرب من اخواتها الشاتمة للرسول وصحابته وام المؤمنين عائشة. 

انها الجماعة المارقة التي تمرق من الدين كالسهم من الرمية،




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل