آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:05:51:21
بوليتيكو: اقتراح أوروبي يرفع الضغط عن إيران
(الامناء نت / متابعات)

أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن الاقتراح الأوروبي لإحياء الإتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية، من شأنه أن يضعف العقوبات الأمريكية ضد "الحرس الثوري الإيراني"، ويمهد الطريق لطهران كي تتجنب مزيداً من التدقيق في وجود اليورانيوم في مواقع مشتبه فيها.

البنود تفترض أن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتقديم تنازلات أكبر من المتوقع لضمان التوصل إلى اتفاق-خصوصاً من طريق تخفيف الضغط على "الحرس الثوري"

وتم الانتهاء من صوغ الإقتراح في فيينا الإثنين الماضي بعد 16 شهراً من المحادثات النووية. وفي الوقت الذي عمل فيه الاتحاد الأوروبي بتنسيق وثيق مع واشنطن، فإن البنود تفترض أن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتقديم تنازلات أكبر من المتوقع لضمان التوصل إلى اتفاق-خصوصاً من طريق تخفيف الضغط على "الحرس الثوري" الذي تصنفه الولايات المتحدة على لوائح الإرهاب.

روبرت مالي
ومع ذلك، فإن المبعوث الأمريكي الخاص إلى المفاوضات النووية روبرت مالي، صرح لمجلة "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة لم تغير معاييرها في ما يتعلق الأمر بتنفيذ العقوبات. وقال: "لكي نكون واضحين، فإننا لم ننخرط في أي مفاوضات حول العقوبات ولا نزال عند موقفنا بالعودة المتبادلة لتطبيق الإتفاق. وأي تقرير يعاكس ذلك هو خطأ بالتأكيد".

وجعلت إدارة بايدن من إحياء إتفاق 2015، أولوية في سياستها الخارجية، مجادلة بأنه الوسيلة الأفضل لمنع إيران من صنع قنبلة نووية.
وتنص النسخة الأصلية من الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، على رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد نشاطها النووي. ومنذ الانسحاب الأمريكي زادت إيران نشاطاتها النووية، إلى الحد الذي قال فيه كمال خرازي مستشار القائد الأعلى علي خامنئي، أن طهران لديها الآن التقنية الفنية لصنع قنبلة، حتى ولو لم يكن هذا هدفاً استراتيجياً لإيران.

"الحرس الثوري"
وفي أبريل (نيسان)، رفض بايدن طلباً إيرانياً بالتراجع عن قرار اتخذته إدارة ترامب بتصنيف الحرس الثوري على لائحة "التنظيمات الإرهابية الأجنبية". وتلا ذلك قرار اتخذته لجنة من الحزبين في مايو (أيار) يؤكد أن الولايات المتحدة يجب ألا توافق على أي إتفاق مع إيران يتضمن رفع العقوبات عن "الحرس الثوري".

وبينما لا يرفع الإقتراح الأوروبي الذي توسط فيه الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بتنسيق قريب مع المسؤولين الأمريكيين، العقوبات عن الحرس، لكنه يضعفها إلى حد كبير.

تحويلات وتعاملات تجارية
وبمقتضى نص الإقتراح، فإنه يمكن الأوروبيين وغير الأمريكيين إجراء تعاملات تجارية مع كيانات إيرانية منخرطة في "تحويلات" مع "الحرس الثوري" من دون الخوف من إمكان التعرض لعقوبات أمريكية.

ويتيح النص للأوروبيين الانخراط في تعاملات تجارية على نطاق واسع مع إيران، حيث التفاعل مع "الحرس الثوري" يكاد يكون أمراً لا يمكن تجنبه، خصوصاً في الميدان التجاري.

ورفض ناطق باسم الإتحاد الأوروبي التعليق على مضمون الاقتراح. لكن مالي ومسؤولين أمريكيين آخرين وكذلك بعض الخبراء في العقوبات، يرفضون فكرة إضعاف العقوبات.

ولطالما إستهدفت الولايات المتحدة "الحرس الثوري" و"فيلق القدس"، الذراع التي تسلح وتدرب وتمول مجموعات مثل "حزب الله"، مصنفة على لوائح الإرهاب من قبل الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. واتهمت واشنطن الحرس بقتل المئات من الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان عبر وكلاء كانوا يزرعون العبوات الناسفة على جوانب الطرق. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، اتهم مدعون أمريكيون عنصراً من "الحرس الثوري" بالتخطيط لقتل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون. كما كان وزير الخارجية السابق مايك بومبيو ووزير الدفاع السابق مارك أسبر على لائحة الإغتيال.



شارك برأيك