آخر تحديث :الثلاثاء 16 يوليو 2024 - الساعة:21:26:23
"17 يوليو" انتصار جنوبي أبهر العالم ..
تقرير خاص لـ"الأمناء" يستعرض دلالات الذكرى السابعة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من مليشيا الحوثي..
("الأمناء" تقرير/ عــــلاء عــــادل حــــنش:)

الجنوب يحتفل بذكرى تحرير عدن والحوثي يحتفل بذكرى الخرافة بصنعاء

تحرير عدن.. أول عاصمة عربية تقطع الذراع الإيرانية بالكامل

هكذا ساهمت الإمارات بملحمة النصر الجنوبي

كيف وجه الجنوب صفعته المدوية الأولى للحوثي؟

رئيس منتدى خليجي: نعتز بتضحيات أبناء الجنوب في دحر الحوثي

 

حلت الذكرى السابعة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن وانتصار معركة "السهم الذهبي" والتي كانت يوم الأحد في السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك من سنة 1436هـ، 17 يوليو / تموز 2015م، والمقارنة أن اليوم مليشيا الحوثي تحتفل بالعاصمة اليمنية صنعاء بذكرى خرافية ظلامية، فيما العاصمة الجنوبية عدن تحتفل بذكرى تحريرها السابعة، وتحتفل بالانتصار العربي الكبير على مليشيات إيران الحوثية.

 

انتصار جنوبي أبهر العالم

وتأتي ذكرى تحرير عاصمة الجنوب عدن والجنوبيون يشعرون بالاعتزاز والفخر لذلك النصر الكبير الذي تحقق بفضل تضحيات جنوبية عظيمة.

وقدم أبناء الجنوب كافة تضحيات عظيمة من أجل تحرير أرضهم وبإمكانيات بسيطة وأسلحة شخصية قبل أن يأتي دعم دول التحالف العربي، وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى، ليحققوا انتصارًا جنوبيًا عربيًا أبهر العالم برمته.

 

الجنوبيون يحيون ذكرى تحرير عاصمتهم الأبدية (عدن)

وأحيا أبناء الجنوب كافة ذكرى تحرير عاصمتهم الجنوبية الأبدية (عدن) من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية في المعركة التي استرد فيه الجنوبيون عاصمتهم وأرضهم وكرامتهم، ليوجهوا ضربة وصفعة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن وأرض الجنوب ومحاولة النيل من شعبه وهويته.

وامتزج تحرير العاصمة الجنوبية عدن فيها الدم الجنوبية بالدم الإماراتي أثناء توجيه ضربات حاسمة ضد الإرهاب الحوثي، وهو ما تُوِّج بالإجهاز على المخطط الإيراني المشبوه الذي استهدف إخضاع الجنوب وإسقاط عاصمته عدن.

وكان تحرير العاصمة عدن في ليلة رمضانية حافلة، الأمر الذي أضفى طابعًا مُتميزًا لذلك الانتصار الجنوبي الخالد والتاريخي، بعدما ضرب الجنوبيون رمزًا في النجاح والبطولة، كما ضربت القوات المسلحة الإماراتية درسا في التضحية والوفاء من أجل مكافحة ومقاومة الإرهاب الجاثم.

وكان أول شهيد يرتقي في تلك المواجهات من القوات المسلحة الإماراتية الباسلة هو الضابط عبدالعزيز الكعبي وقد كان ذلك قبيل ساعات من حسم معركة المطار.

 

أول عاصمة عربية تقطع الذراع الإيرانية بالكامل

وكان احتلال العاصمة الجنوبية عدن منذ البداية مخططًا إيرانيًا خبيثًا، لكنها للمفارقة كانت أول مدينة عربية تقطع الذراع الإيرانية بشكل كامل، وتمثل ذلك في تكبيد المليشيا الحوثية خسائر لم ولن تنساها المليشيا.

وكان تركيز الأنظار على إسقاط عاصمة الجنوب (عدن) واحتلالها، مؤامرة تستهدف تكرار سيناريو ضياع عواصم عربية بأكملها مثل دمشق وبغداد وبيروت، وقد كان من المستهدف حوثيًا ضم العاصمة عدن إلى هذا المربع، لكن أبطال القوات المسلحة الجنوبية فطنوا سريعًا لهذا المخطط المشبوه، حتى نجحوا ببسالة وكبرياء وبدعم كبير من قِبل القوات المسلحة الإماراتية، في طرد الحوثي وأتباع صالح، الأمر الذي ساهم في تشكيل جبهة صد قوية في وجه هذا المشروع التآمري.

ولأن الجنوب دائما ما يُمثل القوة والنموذج، فقد كان تحرير العاصمة عدن بداية نحو تحقيق المزيد من الانتصارات العسكرية التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية في جبهات أخرى، ليكون الأمر بمثابة رسالة جنوبية كاملة بأن الجنوب لا يقبل بأن تكون أراضيه عرضة للتهديد.

عملية تحرير عدن أطلقت بعنوان "السهم الذهبي"، ونجحت أولا في استعادة مطار العاصمة من قبضة المليشيا الحوثية، وتوالت الانتصارات حتى تم استرداد العاصمة عدن بأكملها من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

الاعتزاز بتضحيات أبناء الجنوب

بدوره، عبر رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام الدكتور فهد الشليمي، عن اعتزازه بتضحيات أبناء الجنوب في دحر مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدا أنه لولا صمود عدن لاستمر المشروع الإيراني.

وقال خلال لقاء إعلامي بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير عدن: "إن هناك أهمية استراتيجية كبرى لعاصمة الجنوب"، موضحا أن "تصدي عدن للعدوان الحوثي الإرهابي أفشل المخطط الإيراني".

 

عدن أم المدن كلها رغم الجحود

فيما قالت الكاتبة والصحفية نادرة عبدالقدوس: "في مثل هذا اليوم، من عام 2015م والذي صادف 27 رمضان المبارك، انطلقت زغاريد النساء ووصلت إلى عنان سماء عدن، مبشِرة بتحرير مدينة عدن من المليشيات الحوثية الغازية. خاضت عدن وأبناؤها غمار حرب غير متكافئة بالسلاح، لكنها انتصرت وأي انتصار! خرج شباب عدن إلى ساحة الوغى، محارباً بسلاح متواضع وكان البعض منهم يقاتل ببندقية واحدة يتداولونها في تلك الحرب اللعينة".

وأضافت: "أربعة أشهر أظهر فيها أبناء عدن للعالم شجاعتهم وبأسهم وأثبتوا رجولتهم وحبهم وغيرتهم على دينهم ومدينتهم وأعراضهم، وهم الذين لم تكن لديهم خبرة قتالية، لكن كان المولى معهم، فنصرهم في عملية "السهم الذهبي" الداعمة لهم من قبل التحالف العربي التي دكت جواً مراكز تواجد مليشيات الحوثي التي كانت تختبئ كالجرذان في منازل المواطنين وفي سفوح الجبال المحيطة بكريتر".

وتابعت: "تطهرت عدن في يوم مبارك، لن ينساه التاريخ ولن ننساه ما حيينا".

واستطردت عبدالقدوس: "التقينا في فترة الحرب الغاشمة عددًا من الشباب المقاتلين الذين لم يكن لديهم تموين غذائي لأيام عدة، فلم نتوانَ في تقديم الدعم لهم المادي والغذائي. أتذكر كيف كنا نحن النساء في البيوت، الكل يقدم كل ما يستطيع تقديمه. يا لها من أيام حالكة! لكنها أظهرت حقيقة النفوس والمشاعر الوطنية الصادقة. وبالمقابل كانت هناك عناصر انتهازية تنتظر اتجاه البوصلة لتتجه نحوه".

وأشارت إلى أن "عدن انتصرت لتلحقها بعد ذلك مناطق أخرى في الجنوب. وبعد ذلك النصر العظيم والفتح المبين، فهل تجازى أم المدن الجنوبية والعاصمة الابدية للجنوب بهكذا جزاء؟!".

واختتمت عبدالقدوس حديثها بالقول: "بعد سبع سنوات من النصر، تعيش عدن وأهلها إهمالاً في مختلف الصعد الحياتية، ابتداءً من المساكن المدمرة إلى الخدمات المعدومة وانتهاءً بالغلاء وضنك العيش وشباب بلا عمل وهناك أسر شهداء وجرحى في غياهب النسيان.. لماذا هذا الجحود؟!".


مباشر انجلترا واسبانيا
مشاهده مباراه انجلترا واسبانيا
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر
انجلترا ضد اسبانيا بث مباشر

شارك برأيك