آخر تحديث :الجمعة 01 نوفمبر 2024 - الساعة:21:18:12
الضالع باي ذنب يــراق الدم فيــه يامسلمين
(الامناء نت / بقلم / جميل القاسمي)

لقد شدَّد الإسلام في الحفاظ على النفس البشرية وحُرمتها، وجاءت التشريعات في ذلك عامة تشمل كلَّ إنسان، وما كان ذلك إلا لأن الله كرَّم الإنسان وفضَّله على سائر المخلوقات.
وبقليل من التأمل في نصوص القرآن والسنة تجد النهي عن سفك الدماء بغير حق، ووضعُ العقوبات على ذلك في الدنيا والآخرة.
 قال تعالى: ﴿ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ﴾ [المائدة: 32].

أستهداف المركز الأستشاري الطبي

إننا نشاهد ونسمع عن أحداث مؤسفة وعظيمة من الأعمال الإجرامية يوماً بعد آخر في مدينة الضالع، هذه المدينة التي كانت تنصر المظلومين ويأمن فيها الخائف ويستجير بها الضعيف،  لكن في هذه الفترات وبعد تحرير مدينة الضالع من المليشيات الحوثية كانت الضالع قلعة الصمود وشوكة الميزان يعلوا فيها الحق ويرد فيها الباطل وحزبه ،خاسرين ..

ولكن سرعان  ماتبدد فيها الحق وعظم فيها  الباطل ولاندري أهو بسبب ذنب وقع فيها أم لانه قل  الساعين على الخير فيها ام تآمرت عليها أيادي الشر لإغراقها بوحل الثارات والفتن والقتل والأقتتال.

  لماذا يا رجال الضالع تتفرجون على كُل عمل دخيل وقبيح  يفتك  بهذه المحافظة الثائرة وانتم   تقفون موقف المتفرج لا يتم ردع البغاه والمجرمين ..  أين  غيرتكم أين شهامتكم أين النهي  عن المنكر والباطل اين الدفاع  عن حرمة دماء المسلمين  التي تسفك بدون وجه حق .


نقف أمام اخر حادثة استهداف   في تاريخ 2022/7/16 يوم السبت

 استهداف أحد المرافق الخدمية الخاصه "المركز الأستشاري الطبي"
التابع  للإستشاريين الدكتور المفلحي والدكتور البرهمي
 وذلك برمي قنابل يدوية على بوابة المركز في تمام الساعة الخامسة فجراً مما نتج عنه إصابة الطفل عبد العزيز مختار حسون الذي كان يتواجد داخل المركز  وقد أصيب الطفل إصابات بالغة في بطنه استلزم إجراء عمليات جراحية معقده له ومايزل في حالة حرجة.
 
ياترى لماذا يستهدف مركز استشاري طبي يقدم خدمات جليلة للمرضى ولماذا يراق دماء الابرياء في مدينة الضالع دون وجهة حق لماذا يستهدف كل شيء خدمي في هذا المدينه  حتى الاطفال والنساء اصبحوا هدف لأولئك العصابات الإجرامية.

 وإذا رجعنا إلى الخلف اشهر معدودات نجد أن الكل سمع وشاهد الاستهداف المتكرر لمستشفى النصر وايضا منظمة أطباء بلا حدود..
ناهيك عن الجرائم التي ترتكب بين حين والآخر، أصبح المواطن لا يأمن على نفسه في مدينة الضالع.

رسالة نوجهها إلى الجهات الأمنية والى السلطة المحلية والى قيادة المجلس الانتقالي والى كل قيادات وكوادر ومثقفين ونشطاء وعامة المواطنين في محافظة الضالع إلى القيام بمسؤوليتهم تجاه أمن وسلامة واستقرار هذه المحافظة التي لم نعهد فيها أبداً هذا السلوكيات الإجرامية الدخيلة عليها.

 إن استمرار مثل هذا الجرائم دون ردع للمجرمين سوف يؤدي إلى نتائج اكثر دموية ووحشية في قادم الأيام والأشهر وحينها لن ينفع الندم.
علينا جميعاً الإسهام في استئصال الورم الخبيث الذي يفتك بهذه المدينه الطيبة والتي تستحق أن تعيش بسلام بعد الدماء الزكية التي قدمتها ولازالت في سبيل دفاعها عن الأرض والعرض والدين..

 اللهم اني بلغت اللهم فاشهد...



شارك برأيك