آخر تحديث :السبت 02 نوفمبر 2024 - الساعة:01:49:48
لسان حال الانتقالي يقول : "اعذروا يا امّعرى ما امّحمّله قدها درى!
(الأمناء نت /صالح علي الدويل باراس)

قول لشيخ مشهور بالكرم استضاف شيخ له منزله كبيرة وكانت السنة جدباء واغنامه هزيلة

فذبح من الاغنام الصغيرة علها تكون وجبة مقبولة لضيفه ومن معه فراه احد اتباع الضيف فقال :
 الشيخ فلان بخيل يذبح الصغار ما  ذبح من الكبار فسمعه وقدم وجبته لهم وقال قولته المشهورة
 "اعذروا يا امّعرى ، ما امّحمّله قدها درى"
والمعنى اعذرونا يامن لاتعلمون الظروف اما من يعلمونها فهم ادرى ‎الانتقالي يسير في حقل الغام  فهو ليس دولة ويراد منه ان يحل محل الدولة!! ، لا يملك موارد دولة تضع معالجات اقتصادية للحالة المعيشية ومطلوب منه ان يضعها وان يرفع الحصار عن الميناء ، والموانئ محاصرة بسلطة الرباعية الا بعد التفتيش ، وتشغيل وشفافية البنك المركزي ، ومتابعة "فرشات الصرافة"...الخ وهذه وظيفة دولة وهو ليس دولة بل كيان يقود ثورة وقضية ولهذه الاسباب قبل المشاركة في السلطة لعل شراكته تسهم في الحلول
 
الانتقالي كيان سياسي يمثل قضية وليس انقلابا كالحوثي انقلب على مؤسسات دولة ثم سخرها لمشروعه والفرق بين المشروعين ان الانتقالي  ليس انقلابا انما ثورة وقضية ما زالت في اطار تلك الدول وكل مؤسساتها مهما اختلفت وتعادت فهي ضد مشروعه ، اما التعامل معها فقد الزمته ظروف الحرب وشرعية الرباعية لكنه لن يتخلى عن مشروعه

الانتقالي يخوض نضال داخل تفويض دولي للرباعية ، وتواطئ دولي يؤيد عمليا الانقلاب اكثر مما يؤيد الشرعية لكن كلاهما ضد مشروعه ، والرباعية ليست شعارات بل تفويض دولي اي  احتلال بشرعية دولية ، هذا المعنى العملي لها !! ومعلوم التعامل مع الاحتلال وحالنا لن تنطبق عليه الحالة السيرلانكية بل تنطبق عليه الى حد ما الحالة العراقية!! 
ففرض الامر الواقع سيواجه بالفصل السابع ويعني تجهيز قوى ومليشيات يمنية لاعادة احتلال الجنوب واجتياحه وهي جاهزة اصلا!! ، والسيطرة على الثروة ليست قرارا بيد ثورة يقودها الانتقالي بل قرار دولة تحت تفويض دولي ، والانتقالي ليس دولة اعظم مايستطيعه هو المحافظه على مشروع ثورته في ظل جغرافيا الحرب المحلية / الاقليمية / الدولية ومعاناة الشعب في الجنوب والقتل والاغتيالات والتفخيخات هي من اثمان هذه الحرب اضافة الى ثمن القضية الجنوبية الباهض ورغبة القوى في احراق مشروعه بمعاناة الناس او يستسلم

ان قوى معادية لمشروع الاستقلال تريد ان تقودنا نيابة عنا لمعاداة التحالف والبعض ينجرف لان التحالف ليس مثالي بل ان اجراءاته في المحافظات الجنوبية تثير الريبة لكن لابد من حساب الضرر والفائدة في معاداته على قضيتنا لذا فالسير في ركب الرباعية ضرورة يفرضها التفويض الدولي شئنا ام ابينا

10يوليو 2022م



شارك برأيك