اجرت "الأمناء" حوارا صحفيا مع الدكتور أيمن السنمي رئيس جمعية شباب بلا عمل UYA، التي تأسست في شهر يونيو 2022م في العاصمة عدن.

وتهدف الجمعية إلى تأهيل وتدريب الشباب العاطلين ودفعهم إلى سوق العمل ودعمهم في مجالات عديدة.

الدكتور السنمي تحدث عن كثير الأمور في هذا الحوار.. فإلى نص الحوار:

*من هو د.أيمن السنمي؟

-د.أيمن السنمي من مواليد عدن الشيخ عثمان الشيخ الدويل تربى وترعرع في العاصمة عدن درس الابتدائية والثانوية والجامعة في المدينة الحبيبة الغالية عدن، واكمل بكالريوس كلية الصيدلة بجامعة عدن، ثم التحق بساحات الثورة وشرب من مناهلها من اللحظات الاولى في بدايتها مع رفاقه الاوائل ابتداء من جمعية ردفان وجمعية الشباب العاطلين عن العمل ومن ثم اتحاد شباب الجنوب حيث كنت من المؤسسين ومن قياداته على مستوى البلاد ومن مؤسسين وقيادات منسقية طلاب جامعة عدن ومن ثم اللجنة التحضيرية وإعلان عدن التاريخي 4 مايو بقيادة الفقيد امين صالح شاركت بالعمل المجتمعي منذ عام 2009م لخدمة المواطنين فكنت من اللجان التي عملت في مديرية دار سعد حيث كنت اعمل مدير جمعية خيرية بالمديرية وكذا من مؤسسين جمعية ابناء الجنوب العربي والتحقت بالعمل التطوعي في المليونيات في ساحة العروض حيث كنت من ضمن اللجان التحضيرية والطبية في كل المليونيات التي اقيمت بالساحة وكذا عملت كمتطوع في حرب عام 2015م في مستشفى 22مايو وايضا جبهة الخط البحري وعملت مع منظمة الصليب الاحمر بداء من ممرض طوارئ ومن ثم صيدلاني ومشرف صيدلاني ومدير التموينات الطبية والمخازن في مستشفى المنصورة الجراحي التابع لبعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما عملت مديرا لمركز الوفاء الصحي ومدير مؤسسة الوفاء الصحية التنموية، وعملت بمكتب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وكذا مدير صيدلية مركز كوفيد 19 والمخازن في المركز كوفيد 19 في مستشفى الجمهورية التابع للجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي.

وعملت ممثل السلطة المحلية بمديرية دار سعد في مكتب الصحة العامة والسكان.

واخيرا صاحب فكرة إنشاء جمعية تهتم بالشباب العاطلين عن العمل ورئيس لجمعية شباب بلا عمل UYA بانتخاب الجمعية العمومية التي عرضت عليهم الفكرة وتشاركتها انا والشباب المؤسسين ومن ثم تم الترويج للفكرة لتصبح حقيقة.

*حدثنا عن جمعية شباب بلا عمل UYA؟

-هي جمعية شبابية جعلت شعارها الاول بناء الانسان لبناء الاوطان انشئت من قبل مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل نتيجة وعيهم تجاه هذه الشريحة من المجتمع الذين يشكلون 40٪من نسبة السكان في العالم حسب التقارير الاممية وتعتبر هذه الشريحة هي القنبلة الموقوتة التي هي بحاجة لمعالجات لها قبل انفجارها، فالشباب هم عماد الامم وباني نهضتها لكن مع الركود الاقتصادي الحاصل في مجتمعنا العربي والعالمي اصبح معول هدم ومشروع استقطاب من عصابات تجارة المخدرات والقراصنة والتيارات الإرهابية المتشددة سواء الاسلامية او من اي ديانة اخرى فالشباب طاقة تهدر دون الاستفادة منها فنحن رسمنا خطتنا الاستراتيجية من هدفنا الرئيسي وهو بناء الانسان لأجل بناء الاوطان كهدف استراتيجي ومحور رئيسي يبدأ بالتأهيل والتدريب وصقل المهارات العملية سواء بالجانب المهني او العملي او اكساب هذه الشريحة المهارات الحياتية المختلفة لتأهيله وتمكينهم لسوق العمل فليس من الضرورة تمكينهم بالقطاع العام بل تمكينهم بالقطاع الخاص والمشاريع الصغيرة وتمويلها وفق اطر علمية فقبل توفير الدعم المادي للمشاريع الصغيرة نعمل لهم دورات في ادارة هذه المشاريع الصغيرة لتفادي فشل هذه المشاريع واستدامتها ونموها.

ايضا من اهداف الجمعية محو الامية واقامة الانشطة الثقافية والاعلامية والبرامج الصحية وايضا محاولة توفير مشاريع سكنية خاصة بالشباب واقامة مبادرات شبابية تحارب الظواهر الدخيلة على المجتمع واقامة الانشطة البيئية والتوعية البيئية واقامة الانشطة الرياضية وانشطة نسوية والدفاع عن حقوقها.

أما الهدف العام للجمعية فانطلاقا من قاعدة بناء الإنسان قبل بناء الأوطان ارتئينا في جمعية شباب بلا عمل UYA أن نسعى الى تأهيل وتدريب الشباب من الجنسين وإعدادهم وجعلهم قادة ورواد كفاءة في مجالاتهم وتخصصاتهم والدفع بهم للتمكين والشراكة في صناعة القرار وتطوير عجلة التنمية في البلاد.

ومن منطلق الهدف العام تم تحديد عدة أهداف وهي على النحو التالي:

أهداف تنموية، ثقافية، تربوية، رياضية، بيئية، صحية، سكنية،

اجتماعية، حقوقية مدنية اعلامية.

•تعمل جمعية شباب بلا عمل على تحقيق أهدافها بكل الوسائل ‏المتاحة قانونيا.

•‏أ- أنشطة ذات طابع تنموي:

‏–تنظيم أنشطة خاصة بالأسرة بالطفولة وبالعمل النسوي.

– تنظيم حملات توعوية وإعلامية.

‏– تنظيم ندوات محاضرات دورات تكوينية, أيام دراسية, أيام ثقافية ‏ملتقيات, ورش عمل مؤتمرات.

‏– تنظيم حملات محو الأمية ودروس الدعم والتقوية للتلاميذ ومنح ‏دراسية تخصصية باللغات الخارجية للطالب والخريجين لتمكينهم والدفع ‏بهم لسوق العمل.

‏– تكوين الشباب وتوجيهه وتأطيره قصد تأسيس مشاريع تنموية.

‏– تنظيم أنشطة تساهم في تشجيع التنمية المحلية والنهوض بالتنمية ‏والكوادر البشرية.

‏_ إعداد الخريجين للدراسات العليا الماجستير والدكتوراه لكي يتسنى لهم المشاركة الفاعلة في التمكين وصناعة القرار بالبلاد.

•‏ب- أنشطة ذات طابع رياضي ترفيهي:

‏– تنظيم أنشطة رياضية وإنشاء نوادي لذلك.

_ تنظيم انشطة نسوية وإنشاء نوادي نسوية لممارسة الرياضية.

‏– تنظيم رحلات ومخيمات وأنشطة ثقافية ورياضية وسياحية بالهواء ‏الطلق للشباب والشابات.

– تنظيم عروض للسينما والتلفزيون والمسرح.

– تنظيم معارض ومهرجانات ومسابقات فنية (غناء- مسرح- شعر- رسم –رواية).

‏– تنظيم مسابقات وأنشطة ثقافية.

•‏ج- أنشطة ذات طابع صحي وبيئي:

‏– تنظيم ورش عمل للمحافظة على النظافة والبيئة والصحة داخل المدارس والأحياء في المدن السكنية.

‏_ تنظيم ورش عن كيفية التخلص من النفايات الصلبة.

‏– تنظيم ندوات ومحاضرات وبرامج تدريبية ورش تطوعية حول البيئة ‏والصحة.

• ‏انشطة ذات الطابع الاجتماعي والحقوقي والمدني:

‏_ زيارات للشخصيات الريادية في المجتمع وأخذ النصائح وتبادل ‏الخبرات والاستفادة من تجاربهم.

‏_ تنظيم لقاءات مع كافة المنتديات والمؤسسات والجمعيات والمنظمات ‏الجماهيرية المدنية.

‏_ النزول الميداني للأحياء السكنية والاستماع لآراء الشارع من النخبة ‏والعامة وتقوية العلاقات الاجتماعية.

‏_ عمل ندوات ولقاءات مباشرة من المجتمع ومعرفة تطلعاتهم للمرحلة ‏وتعزيز دور التكافل والحفاظ على النسيج المجتمعي.

‏_ العمل على توفير برامج تدريب وتأهيل لذوي الهمم وإعدادهم لسوق

•‏العمل العام والخاص والمختلط.

_ تمكين المرأة والدفاع عن كافة حقوقهم المدنية التي تجعلها فاعله ‏وشريكة حقيقية في المجتمع.

_ الدفاع عن كل الأعضاء المنتسبين للجمعية وانتزاع حقوقهم الشرعية ‏في التوظيف الذي يمكنهم من العيش الكريم.

•‏و- أنشطة ذات طابع سكني:

_ السعي لفتح العلاقات العامة والتشبيك مع الجهات ذات الصلة ‏بالمشاريع السكانية واستخراج قرارات رسمية بأنشاء مدن سكنية ‏وتوفير شقق لشباب الجمعية.

‏_ تنظيم حملات مناصرة تدعم قرار الحصول على قطعة أرض سكنية أو ‏انشاء مدن سكنية للعاطلين عن العمل وأبناء الشهداء والجرحى العاطلين ‏عن العمل.

*كيف يتم الانضمام الى جمعية UYA؟

-بعد انعقاد الاجتماع التأسيسي للجمعية العمومية وانتخاب رئيس الجمعية واختيار الهيئة الادارية والرقابية للجمعية تم اطلاق الاستمارة الرسمية بواسطة استمارة جوجل دوكس الالكترونية لكل الشباب العاطلين عن العمل للفئة العمرية من سن 18سنة الى 50 سنة لكل من الشباب العاطلين عن العمل مع مراعاة ايضا الشباب الموظفين بالأجر اليومي والمتعاقدين وكذا المتعاونين من الجنسين في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها.

*قلتم أن الجمعية تهدف الى تأهيل الشباب وإخراجهم إلى سوق العمل كيف سيتم ذلك؟

-كما اسهبنا في السابق ان الهدف الرئيسي والاسمى هو بناء الانسان لأجل بناء الأوطان، ومن هذا المنطلق جعلنا خططنا الاستراتيجية للجمعية هو التدريب والتأهيل ومن ثم التمكين وعندما نتحدث عن التدريب وصقل المهارات المدنية فمثلا هناك تخصصات بحاجة للتدريب العملي للشاب الخريج المؤهل من الجامعة او التعليم المتوسط كالتخصصات الادارية والصحية وكذا تخصصات الحاسوب وتقنية المعلومات وكذا الاعلامية والثقافية والحقوقية، فالتدريب بالجانب العملي والتنسيق مع الجهات المختصة من القطاعين العام والخاص والمختلط وإكسابهم الخبرات العملية لتمكينهم من التوظيف، اما التأهيل فهو للأشخاص الذين لم تسمح لهم الظروف وحالة بينهم وبين التعليم وهم من فئة الشباب والتأهيل قد يكون مهني او تقني لإكسابهم مهنة يمتهنونها في كافة المجالات العملية لغرض التوظيف.

*هل تقتصر الجمعية على الشباب الخريجين العاطلين عن العمل أم أن دورها أوسع وأكبر؟

-لا تقتصر على الشباب الخريجين بل هدفها اسمى واكبر فهناك من الشباب الذين حالة ظروفهم بينهم وبين التعليم فنحن في جمعية UYA جعلنا من اهدافنا ايضا تأهيل هؤلاء الشباب واعطائهم فرصة للنهوض مرة اخرى عبر برامج تأهيلية وفق اطر تعليمية حديثة وبما يتناسب مع قدرات الفرد.

*كلمة أخيرة؟

-ادعوا المنظمات الدولية والصناديق المختصة لدعم الشباب العاطلين عن العمل ومنظمة العمل الدولية الى توفير الدعم اللازم لهذه الفئة التي تكاد ان تكون قنبلة موقوتة تمتد اثارها على المجتمع المحلي داخليا وعلى الخارج دوليا ولنا في التنظيمات الارهابية خلال الثلاثين عام الاخيرة دروسا وعبر ابتداء من المجاهدين العرب ووصولا الى داعش والنصرة وبوكوحرام والشباب الصومالي فجل منتسبي هذه التنظيمات من الشباب العاطلين عن العمل التي دعته الحاجة والعوز الشديد للانضمام لهذه التيارات وجعلته مشاريع موت في عمر الزهور وكذلك القرصنة الصومالية في خليج عدن والبحر العربي والأطلسي وكيف ان العالم عانى من انتشار ظاهرة القرصنة وعطل الملاحة الطولية وعرض الخطوط الملاحة البحرية لخطر القرصنة وما نجم عنه من خسائر، فعندما نتحدث عن أثار البطالة نتحدث عن الانحراف نتحدث عن التطرف وعن انتشار ادمان المخدرات وعن زيادة نسبة انتشار الجريمة وعن التفكك الاجتماعي والأسري، ولا تقتصر تأثير هذه الاثار على الوضع المادي للفرد والأسرة والمجتمع المحليّ فحسب، بل يتجاوز ذلك الى القطاع الاقتصاديّ المحليّ، وتؤثّر سلباً بارتفاعها على مستوى الإنتاج المحليّ،   ومن آثار البطالة على الفرد الآثار الصحية والنفسية ويعدّ وجود العمل في حياة الفرد ضرورياً من خلال زيادة مكانته إجتماعياً، وتحقيق الأمن الماديّ، بالإضافة إلى إمكانية الفرد في تسيير نمط حياته، وتحسين مهارات التواصل مع الآخرين، وعليه فإنّ البطالة يُفقد الفرد جميع المزايا المذكورة سابقاً، مما يؤدّي إلى ظهور العديد من الآثار السلبيّة سواء من الناحية النفسيّة أو الجسديّة، والتطرّف والعنف وتعتبر فئةُ الشباب العاطل عن العمل هي الأكثر عُرضةً للانضمام إلى الجماعات المتطرّفة، فمن السهل إقناعهم بأهداف هذه الجماعات، خاصةً أنّ معظمهم لا يمتلكون أهدافاً محددةً في حياتهم، فيعتبرون كلاً من التطرّف، والعنف طريقة للتّعبير عن الذّات.

وعندما تتحدث الحكومة عن البطالة في صفوف الشباب، تتحدث عن ارقام، ولا تتحدث عن الأذى النفسي والاثار السلبية العديدة على العاطل عن العمل واهله، ودون العمل لحل هذه المشكلة وهي ازدياد اعداد العاطلين عن العمل سواء من الخريجين أو الذين لم تسمح لهم الظروف أن يستمروا في تعليمهم ولأجل ذلك نسعى من خلال الجمعية إلى تأهيل الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل ورفدهم بالخبرات الشخصية والعملية التي تزيد من كفاءاتهم وقدراتهم من خلال وضع خطط لإقامة برامج تدريبية لتأهيلهم فنيا وحرفيا ولرفع مستواهم في التواصل والتسويق وكثير من المهارات التي ننوي تنفيذها في الفترة القريبة القادمة بإذن الله، كما أننا سنعمل على تنسيق وترتيب الجهود مع الجهات ذات الاختصاص سواء الجهات الحكومية من المحافظ أو الحكومة وكذا المنظمات الدولية المانحة والمهتمة في جانب التدريب والتأهيل.