في البلدان ذات الطب ضعيف التطور، يبدو تشخيص سرطان المرحلة الرابعة مع نقائل البروستاتا وكأنه حكم بالإعدام. ومع ذلك، فإن المستشفيات في البلدان المتقدمة تتعامل بنجاح مع علاج هذا المرض. باستخدام الأدوية الحديثة، يمكن للأطباء التحكم في أمراض الأورام لسنوات عديدة. تستخدم المراكز المتخصصة أحدث طرق العلاج بالنويدات المشعة التي يمكنها تدمير الأورام والنقائل حتى عندما لا تكون الأساليب العلاجية الأخرى فعالة.

مبادئ علاج السرطان المتقدم

في سرطان المرحلة الرابعة مع النقائل، تختلف طرق العلاج بشكل كبير من بلد إلى آخر. في البلدان ذات الطب ضعيف التطور، بعد إجراء التشخيص، غالباً ما يوصف للشخص علاجاً للأعراض ويخرج من المستشفى، ويتم التخلى عنه في الواقع. ومع ذلك، يمكن للأطباء في البلدان المتقدمة علاج حتى المرحلة الرابعة من السرطان.

يصف الأطباء العلاج الذي يؤدي إلى تقليص، وفي بعض الأحيان إلى الاختفاء التام، لجميع الأورام. الهدف من العلاج هو زيادة مدة وجودة حياة المريض. على الرغم من أن الأطباء لا يهدفون إلى الشفاء التام من سرطان البروستاتا، إلا أن بعض المرضى يحققون هذا الهدف. كانت هناك حالات لم يعود فيها الورم مرة أخرى لسنوات عديدة بعد العلاج بالنويدات المشعة اللوتيتيوم Lutetium-177، مما يعني أن السرطان لن يعود أبداً باحتمالية عالية.

في حالة سرطان البروستاتا مع نقائل بعيدة، لم يعد الأطباء يحاولون توفير سيطرة موضعية على الورم. لا يتم إجراء العلاج الإشعاعي ولا الجراحة الجذرية. تأتي طرق العلاج الجهازي في المقدمة.

العلاج الدوائي لسرطان البروستاتا

الطريقتان الرئيسيتان لعلاج سرطان البروستاتا المتقدم هما:

• العلاج بالحرمان من الأندروجين.

• العلاج الكيميائي.

العلاج بالحرمان من الأندروجين يهدف إلى تثبيط إنتاج الهرمونات الجنسية الذكرية التي تحفز نمو أورام البروستاتا. غالباً ما يُطلق على هذا النوع من العلاج اسم العلاج الهرموني، ولكنه لا يتضمن دائماً إعطاء الهرمونات. في بعض الأحيان يمكن استخدام الجراحة لإزالة الخصيتين. نظراً لأن هذه الأعضاء تنتج هرمون التستوستيرون، فإن مستوياته في الدم تنخفض بشكل حاد بعد استئصال الخصية الثنائي. ومع ذلك، فإن هذه العملية صعبة على الرجال نفسياً، لذلك يتم استخدام العلاج بالهرمونات في كثير من الأحيان. إنها تمنع إنتاج الأندروجين، مما يوفر تأثيراً علاجياً مشابهاً.

عاجلاً أم آجلاً، تتوقف الهرمونات عن العمل. يستمر الورم في النمو على الرغم من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون. في مثل هذه الحالات، يصبح العلاج الكيميائي خياراً مفضلاً. يمكن أحياناً وصف العلاج الكيميائي في المراحل المتقدمة على الفور، جنباً إلى جنب مع العلاج الهرموني. عادة ما يتم ذلك للأورام العدوانية.

العلاج بالنويدات المشعة

إذا لم يعد العلاج الكيميائي والعلاج الهرموني فعالين، فهذا ليس سبباً للاستسلام. تقدم المستشفيات في الخارج طرق علاج مبتكرة باستخدام المواد المشعة التي يتم إعطاؤها عن طريق الوريد. تتراكم في الورم ونقائله، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا السرطانية بالإشعاع.

إذا كانت النقائل قد تطورت فقط في أنسجة العظام، فسيتم استخدام الراديوم المشع Radium-233. يتفاعل مع هيدروكسيل أباتيت، الذي يشكل أساس العظام، ويتراكم في أنسجة العظام. النويدات المشعة ليس لها تأثير على الأعضاء الأخرى. في هذه الحالة، لا يتأثر نخاع العظم، حيث يمتد الإشعاع فقط 0.1 مم من موقع تراكمه.

في حالة النقائل في الأعضاء الداخلية، يتم استخدام العلاج الاشعاعي المستهدِف باللوتيتيوم Lutetium-177. يستهدف PSMA (مستضد غشاء خاص بالبروستاتا)، وهو موجود بكثرة في الخلايا السرطانية ولكنه غائب في أنسجة الجسم السليمة. يكتشف الدواء الذي يتم حقنه عن طريق الوريد بؤر الورم ويدمرها بالإشعاع.

للخضوع للعلاج في الخارج، نرحب بك لتحديد موعد في مستشفى متخصص من خلال خدمة Booking Health. نظراً لعدم وجود معاملات إضافية للمرضى الأجانب، ستكون الأسعار بالنسبة لك أقل مما لو تواصلت مع المستشفى مباشرة. سيساعدك متخصصو شركتنا في العثور على أفضل مركز للسرطان متخصص في علاج سرطان البروستاتا وترتيب رحلتك بالكامل.