شخصيات تربوية يتناولها منتدى القارة التربوي بمديرية يافع رصد محافظة أبين.

السيرة الذاتية :
 الاستاذ منصور محمد شيخ العطوي من مواليد عام ١٩٣٤م في منطقة المريقب العلاه يافع سرار محافظة ابين .  
التحق بالمعلامه الكتاب لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة المقدح سرار على يد الفقيه منصر العلوي والفقيه شيخ أحمد الحجاشي النسري ، أستمر بالمعلامه مدة ثلاث سنوات حتى أجاد الكتابه وحفظ بعض من سور القرآن الكريم ، أجبرته ظروف المعيشة في القرية لمغادرتها إلى ساحل أبين حصن بن عطيه للبحث عن عمل ليعيل أسرته لأن والده توفى وعمره ٩ أشهر واشتغل في جني محصول القطن وعندما شاهد أخوانه من أبناء جلدته التحقوا بمدرسة الحصن الابتدائيه للتعليم النظامي عام  ١٩٥٥م لم يتأخر ولم يتردد منصور من اللحاق بهم لأنه كان محبا للتعليم والتحق بالمدرسه مع زملائه ومنهم : -
زيد علي عاطف الكلدي
محمد سعيد محمد حيدره
سعيد حسين صالح وكان خلال دراسته طالبا نشيطا متفوقاً على زملائه من الطلاب وفي كل الصفوف الدراسية وكان يحتل المركز الأول بالصف وبكل عام دراسي ، ساعده في ذلك كبر سنه وكذا دراسته السابقه بالمعلامه وهذا ما شجعه للتفوق بالدراسه وكذلك شجع المعلمين على ترشيحه رئيسا للفصل الدراسي حتى اكمل دراسته الابتدائيه ومن المعلمين في تلك الفتره الأساتذه : 
عبدالله باحول ومحسن صالح يافعي والشاعر صالح نصيب وفضل احمد المفلحي ومنصور جميع عوض.
 وفي عام ١٩٥٨م وبعد أكمال دراسته الأبتدائيه انتقل لمواصلة الدراسه المتوسطه بمدرسة جعار ضمن زملائه من مدرسة الحصن الابتدائية وهم : 
علوي ناصر العفيفي
محمد عبدالله بقبق
لحيث وان نظام المدرسه لم يسمح للدخول فيها الا للثلاثه الطلاب الأوائل من المدارس الابتدائية ، والمدرسه الوسطى تأسست عام ١٩٥٥م أي بعد أربع سنوات من بدء التعليم النظامي بالسلطنة وافتتحها وزير المستعمرات البريطانية ( اللورد كولولتاين ) وحضر الافتتاح حاكم عدن البريطاني وعدد من السلاطين والمشائخ كما حضر الافتتاح الأمير محمد بن عيدروس العفيفي.  وزارها مؤسس الحركه الكشفيه العالمية وكانت تلك المدرسه فيها قسم داخلي لأيواء الطلاب الدارسين ومزرعة دواجن ومعمل تحميض الصور وحديقه وفرقة كشافه ونادي رياضي والدراسه فيها من الصباح الى المساء تأسست بمنزل تم شرائه من قبل السلطنه من الشيخ عيدروس بن زين السقاف الوهطي الملقب ديجول بمبلغ ١٢٠٠٠٠ شلن ودفع المبلغ الامير محمد بن عيدروس العفيفي ويتكون المبنى من طابقين فيه 6 غرف تم أستخدام منها
مكتب مدير المعارف بالسلطنه ومكتب مدير المدرسه وطاقم التدريسية ولكنه سرعان ماتحول هذا المبنى إلى سكن داخلي للطلاب وذلك بعد الانتهاء من تشييد المدرسة الجديده بجوار هذا المكان وبعد افتتاح مدرسة الوسطى للبنات تغير اسمها الى مدرسة جعار الابتدائيه وبعد ذلك تغير الاسم إلى مدرسة الشهيد باخوبيره واخيرا مدرسة الايمان للتعليم الاساسي.

وفي عام 1962م تقدم منصور العطوي للأمتحان ضمن 18 طالبا من المدرسة المتوسطه في جعار الذي تم  اختيار 5 منهم للدراسة في كلية الشعب والناجحين في الامتحان 100% وهم :
علوي ناصر العفيفي
حسن احمد السلامي
فيصل يحيى الزبيدي
احمد مثنى الشعبي
منصور محمد العطوي 
هذه الكليه لتي تأسست عام ١٩٦٢م ابتداء بمعسكر شمبيون لاين ( النصر حاليا ) واستمرت الدراسه فيها عام واحد فقط وبعدها انتقلت الى مدينة الشعب وكان يدرس فيها ثلاثين طالب ومن مختلف ولايات الاتحاد واول من تولى ادارتها الأستاذ مصطفى سوداني الجنسيه والمراقب عوض صالح حصامه وجميع معلميها كانوا اجانب ماعداء الشيخ علي بن احمد السليماني قاضي الأتحاد وخريج جامع الأزهر الذي كان يدرس حصتان بالأسبوع لمادتي اللغه العربيه والتربية الدينية. وتعتبر هذه الكليه بذرة التمرد على الانجليز بحكم أن قوام طلابها من مختلف الولايات وانضجهم فكرا بحيث كان يتم التواصل من خلالها مع ثانوية خور مكسر ودار المعلمين وكلية بلقيس وكلية عدن وبحيث أن قرار الاضراب يعد ويخطط له من تلك الكليه ومن ابرز القيادات الطلابيه بتلك الفتره :
جاعم صالح محمد المتأثر بكتب ساطع الحصري المنظر لحركة القوميين العرب وكذلك الطلاب
فريد احمد مجور 
عبدالله علي عليوه 
محمد غالب أحمد 
علي سالم الاعور 
علي أسعد مثنى
حسين علي هيثم
علي السلامي
الذين كانوا يقيموا الندوات والمحاضرات المناهضه للحكم في تلك الفتره كما يقوموا بتوزيع المنشورات 
 وبعد التخرج من كلية الشعب التحق الأستاذ منصور عام ١٩٦٤م في السلك التربوي والتعليمي وتم تعيينه مدرسا في منطقة الصعيد م شبوه ، وفي نفس العام أنتقل من الصعيد الى جعار وتم تعيينه مديراً لمدرسة جعار الابتدائية حتى الاستقلال عام ١٩٦٧م . 
وبعد الاستقلال تم تكليفه من  قبل سعيد عبدالخير النوبان وزير التربية والتعليم ضمن لجنة لزيارت يافع على اعتباره ممثلا للتربيه والتعليم ومشرف التعليم للمديريه الغربيه من المحافظه الثالثه التي كانت عاصمتها جعار في اول تقسيم اداري للجمهوريه وذلك بهدف وضع الخطط والتصورات العامه عن التعليم وتأسيس صفوف دراسيه كا مرحله اولى على طريق تأسيس مدارس مستقبلا وكان من ضمن الوفد المرافق له : 
صالح عمر بن غالب  
وصالح عبدالله الحمزه مع فريق اعلامي مكون من عبدالقادر سعيد هادئ من تلفزيون عدن والمصور علوي علي وكان في استقبالهم واستضافتهم في لبعوس من قبل سالم عبدالله ، وفي هذه الزيارة عقد اجتماع مع القياده في لبعوس وتم تكلف منصور محمد العطوي بالنزول إلى رصد وسرار وابين الساحل وخلال هذه الزيارة تم تأسيس صفوف دراسية اوليه في المناطق المكلف بزيارتها حيث قام بافتتاح صف دراسي في منطقة الخربه السعدي بقسم الشعب وتم تكليف المعلم عبد القادر السليماني للتدريس في هذا الفصل وصف دراسي في رصد وصف دراسي في القاره وتم تعيين المعلم فضل نصر ناجي مدرسا فيها وصف دراسي في الخشناء وتكليف الأستاذ عبد سالم حيدره المخيري مدرسا فيه وصف دراسي في ساكن وعيص تم تعيين الأستاذ محمد بشر معلما فيه كما تم افتتاح مدرسه خلف الرواء وكان المعلم فيها حيدره عقيل ، وافتتاح صف دراسي في أفر وكان المعلم فيه نا صر باشريمه ويجب الإشارة أن أجور هولاءالمعلمين واخرين يتم دفعه من مشروع السنت للجنة ابين وبواقع عشره دينار شهريا لكل واحد منهم بما يساوي ٢٠٠ شلن ومشروع السنت كانت تفرض رسوم على المزارعين من محصول القطن بواقع سنت على كل رطل قطن والسنت كسور الشلن .. وكذلك تم تكليف الأستاذ الشيخ يحيى قحطان بالنزول إلى لبعوس للجلوس مع الأهالي ومع لجان الإصلاح بوقف الثارات وفتح صفوف دراسية في مناطقهم وخلال هذه الفترة تم دعم مدرسة سرار امقيصره بثلاثه معلمين وهم الأستاذ صالح ناصر ناجي + باقري أحمد عابر  ومحمد صالح عبد ، كل ذلك تم أثناء فترة تكليفه للأشراف على اوضاع التربيه كما كان مشاركا نشيطا بافتتاح صفوف دراسية ومدارس بمساعدة المواطنين والمقيمين خارج الوطن في المديرية الغربية أثناء تحمله مسوؤلية الاشراف على اوضاع التربيه والتعليم فيها... 
يعتبر الأستاذ العطوي رائدا من رواد التربيه والتعليم بالمديريه وقائدا وله الفضل في وضع اللبنات الأولى لمداميك التربيه والتعليم في المديريه ومؤسسا لعدد من الصفوف الدراسيه والمدارس التي كانت بدون مباني مدرسيه..وهذا الدور المتميز يشكر عليه ولبصماته التي لازالت واضحه في منطقة يافع.

وفي عام ١٩٧٠م انتقل عمله إلى مركز الأرشاد الزراعي جعار بوظيفة مدير مالي واداري وفي عام ١٩٧٢م شغل وظيفة مدير مالي لمركز الأبحاث والتدريب الزراعي الكود حتى عام ١٩٧٩م  وبعدها مسؤول مالي للابحاث والمشاتل الزراعيه والتدريب لمحافظات كل من لحج وابين وشبوه ، كما أشرف مع المهندس المصري في وزارة الزراعه عند بناء وتوسعت مركز التدريب الزراعي جعار ومركز الأرشاد صبر كلية التربيه حاليا ومركز التدريب سيئون في مزرعة السويدر والذي تحول إلى معسكر بفضل الوحده ...
الدورات التدريبية الذي حصل عليها الأستاذ منصور محمد العطوي هي :
- دوره تدريبية عام ١٩٧٩م  في جمهورية المانيا الشرقيه مدتها ٣ اشهر وفي نفس العام قام بزيارة لموسكو والعوده إلى عدن عبر مطار الكويت وفي العام ١٩٧٦م زار جمهورية مصر العربية لحضور دوره تدريبية مدتها ثلاثه أشهر كما قام خلال هذه الدورة بزيارت بور سعيد وقناة السويس ومبنى التلفاز وقسم إذاعة صوت العرب وعدد من المدن المصريه وفي عام  ١٩٨٢م حضر دورة تدريبية في تونس مدتها ٣ أشهر مع مجموعه من الزملاء وكان من ضمنهم الاستاذ زيد سعيد ناصر العمري ثم سافر إلى الحبشه ايام حكم مانجستو هيلامريم وهناك تم اعتقالهم وتكسير الكيمرا حقهم بسبب تصويرهم القصر الرئاسي ثم العوده إلى الوطن مدينة جعار كما شارك الأستاذ منصور العطوي في دورة تدريبية في دولة السودان الشقيق ضمن مبعوثين من الدول العربيه ومن ضمن هذه الدول العراق الشقيق وخلال هذه الدورة زار مصنع الكنانه لصناعة السكر والذي يعتبر خامس مصنع في العالم وتقدر المساحة المزرعة لانتاج قصب السكر ب ٨٥ الف فدان كما زار الأستاذ منصور المدينة  الثالثه في السودان ام درمان وسكن عند بعض العائلات اليمنيه فيها وفي عام ١٩٩٣م سافر الأستاذ منصور الى اريتريا وشمال كندا عبر القاهره ولندن لحضور دوره تدريبية مدتها ثلاثه أشهر وأثناء زيارته هذه قابل عدد من الأجانب هناك الذين حصلوا على أراضي زراعية وتم ذلك العرض على الاستاذ منصور بمنحه ارض زراعية والإقامة في كندا ولكن رفض هذا العرض والعوده للوطن وبعد استكمال هذه الدوره سافر إلى جنوب كندا ومن جنوب كندا الى باريس ومن باريس إلى بيروت ودمشق وجده وصولا إلى عدن المحطه الذي دمرتها الحرب ....
احيل للمعاش التقاعدي بعد ١٩٩٤م براتب شهري ٤٥٠٠٠ ريال وبعد حصوله على بعض التسويات وصل راتبه الشهري إلى ٧٥٠٠٠ ريال وفي الآونه الأخيره وبعد جلوسه مع الجهات المختصه تحصل على بعض الاستحقاقات المعاشية براتب شهري وقدره١٤٥٠٠٠ ريال توفة زوجته عام ٢٠١٨م ولديه من الأولاد 3 ذكور و 5 أناث .
الأستاذ منصور أصبح اليوم طريح الفراش نتيجة لمعاناته من التهابات حاده في المفاصل وتورم في الأطراف جعل كل حياته صعبه.. 
سافر إلى مصر للعلاج ولكن لم يستفيد من ذلك  العلاج وعاد إلى الوطن نسأل الله أن يمن عليه بالشفاء العاجل انه على كل شيء قدير.

إعداد زين الشيبه

مراجعه وترتيب الحاج أطاهر حنش أحمد السعيدي