لقد مثل اعلان نقل السلطة وما انتجته مشاورات الرياض كنتيجة طبيعية لفشل وعج سلطة الشرعية التي كان يسيطر عليها الاخوان وعدم جديتهم في مواجهة الحوثيين وحرفهم مسار الحرب بأتجاه الجنوب 
وبهذا الاعلان طويت صفحة لتبدأ مرحلة جديدة بتشكيل مجلس القيادة  هذه المرحلة ترتكز على مبدأ التوافق   و العمل على الاولويات المتمثلة في توحيد الجهود لمواجهة الحوثيين والعمل على تغيير المعادلة العسكرية لاجبار الحوثيين على القبول بشروط السلام و في الجانب الاخر العمل على اصلاح الوضع الخدمي و الاقتصادي في الجنوب وتخفيف معانات الناس و انهاء الحرب الاقتصادية و الخدمية التي تستخدم كورقة في مواجهة شعب الجنوب.
ولتحقيق ذلك لابد من الالتزام في ادارة المرحلة بمبدأ التوافق لكن المؤسف ان القوى المنبثقة من نظام تحالف 7يوليو  والاتين من سرداب التحالف والتخادم  مع الحوثي ما زالت لم تستوعب ذلك ويتجلى ذلك
في قرارات التعيينات الاخيرة الصادرة من ادارة مكتب مجلس القيادة والتي من خلالها يتم اعادة انتاج الاخوان والمتحوثين والانقلاب على مبدأ التوافق وحرف مسار الحرب باتجاه الجنوب وما يرافق ذلك من حديث عن عملية تجنيد  الامر الذي قد يعيد الامور الى نقطة الصفر والتي لن يكون امام الجنوب من خيار سوى مواجهة التحديات وحماية المشروع الوطني الجنوبي والدفاع عن المكتسبات.
ما يجب ان يدركه العليمي وقوى الشمال ان المشروع الوطني الجنوبي التحرري مشروع التضحيات ممهور بدماء الشهداء والجرحى وان من يحاول القفز عليه سيسقط في مواجهة الارادة الجنوبية.

صالح قاسم الكاش الشعيبي