نكره الظلم على انفسنا ولا نقبله على الأخرين وساقول كلمة حق انا مسؤول عليها امام الله تجاه وزير الدولة محافظ محافظة عدن الاستاذ احمد حامد لملس وكلامي الذي ساقوله ليس منقولا من صحف أو مقابلة تلفزيونية بل من معرفة واستماع مباشر ..
عند تعيينه محافظا لعدن تواصلت مباركا له وقلت له المهمة صعبة والتحدي كبير ونسأل الله أن يعينك على الحمل الثقيل , وأتمنى أن يكون ملف الكهرباء هو الملف الأول ، لأنه مهما قدمت لعدن من خدمات سيأتي الصيف ولن يرحمك المواطن وهو صاحب حق ولديه العذر الكافي لذلك ..
 الاستاذ احمد كان رافضا القبول بالمنصب الا بشروط واضحة من ضمنها الالتزام بحل المشاكل التي يعاني منها أبناء عدن وعلى رأسها ملف الكهرباء فقبل التحدي ليساهم بقدر المستطاع في ايجاد حلول للعاصمة عدن ..
نزل الى عدن وكانت المدارس مغلقة بحجة الاضراب وفات على الاضراب أكثر من شهر , اجتمع بنقابة المعلمين وبأقل من يومين عادت الحياة الى المدارس وتم استأناف التعليم ، حينها كان الجيش الجنوبي السابق معلنا الاعتصام عند بوابة ميناء الزيت فانعدمت المشتقات وحدثت أزمة خانقة وتعهد للمعتصمين بوجهه شخصيا بأن يعمل ما بوسعه ومباشرة رفع الاعتصام وصرف راتب شهرين حينها وهذا مدون في صفحتي بمنشورات سابقة ..
قبل شهر ونصف في الرياض كنا في مجلس الأخ حبيب أليهري  وزارنا الى المجلس التاجر الحضرمي باجرش أحد مالكي محطات التوليد المستأجرة في عدن والذي تعرض لحملة ظالمة حينها وسنتطرق لها في وقت لاحق ..
عندما التقيت بالمحافظ في الرياض ذكرت له موضوع باجرش الذي يطالب بديون سنتين لم تدفع له وهذا يعطيه الحق بتوقيف الخدمة على المواطن وما ادهشني أنه خلال يوم من لقاءنا بالتاجر با جرش اخبرني المحافظ لملس بأنه قام بحل مشكلة باجرش وحل الخلاف اليوم التالي وهذا ما جعل محطة باجرش تستمر بالتوليد دون أن تتوقف حينها ..
ما اريد قوله : ما يحدث في عدن من فشل لا يعني أن المحافظ يريد ذلك أو أنه متكاسل عن عمله وذكرت في منشور قديم عند تعيينه بأن ملف الكهرباء اذا لم يحل فلن يرحمك الناس وستكون بنظرهم شخص فاشل والمواطن لديه العذر الكافي لمهاجمة اي جهة فما يمر به المواطن يجعله صاحب الكلمة العليا ..
الاستاذ أحمد لملس يعمل بالامكانيات المتاحة والمستطاعة , ولكن هناك ايادي شيطانية تصر على وضع العراقيل في طريق كل مجتهد واستمرار معاناة أبناء عدن في الصيف وبدوري اقول لوزير الدولة محافظ عدن الاستاذ احمد لملس ..
الناس التي ترى اطفالها تحترق تحت حرارة الصيف وتعاني من الغلاء في المعيشة وانعدام المشتقات لن تهتم بتفاصيل ما ذكرته في منشوري هذا ولديهم العذر الكافي لكل ما سيقررونه وبما أنك واجهة الشعب في المحافظة وحرصا على قيمتك السياسية والاجتماعية فلا بد من الظهور للناس وشرح العراقيل ووضع الناس أمام امر الواقع والتوضيح للرأي العام من هي الجهات المعنية التي تجعل من الصيف موسم تجاري للمتاجرة بمعاناتهم وتعذيبهم ..