آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:00:00:44
القطيبي يكتب برحيل الهامة العميد/ سيف شائف حسين (ابامـهـيـب) نائب العمليات المشتركه لمحور الضالع القتالي
(الأمناء نت /ابو الحارث القطيبي)

في زحمة الاشياء التي أعيشها، مع برودة كبيرة أشعر بها تجاه السياسة وكل الأحداث التي تدور من حولي، الا أن خبراً يهز النفس قد طرأ حين كنت في محادثة مع أحد الأصدقاء لم اصدقه في أول الأمر فتاكدت وأكد لي بأنه صحيحاً، جعل عزلتي كئيبة ودق جرس أنذار في مخيلتي وجعل دماغي يرفض لا ارادياً تقبل افكار جديدة أو خوض أي عمل، قبل أن أقوم بإفراغ هذه المشاعر المكبوته وبغض النظر عما سيكون تعبيري عنها جيداً أو سيئاً لكن من الضرورة بمكان أن أسطرها هنا بضغطات على كيبوردي الاحمر  الذي كان نذير شؤؤم أذا كان يوحي بنهر جديد من الدم دون أن أعلم انا بذلك.

تابعت كغيري من المتصفحين في وسائل التواصل نبأً حزيناً يوحي بأن قائداً صنديداً وهامة وطنيه أقترن ذكرها بملاحم معارك وغزوات  لقد كان النبأ كالاتي: وفاء العميد/ سيف شائف حسين بحادث مروري اليم  وجاء أيضاً أن ذلك حدث أثناء سير البطل الهُمام بواجب العزاء برفقة عدداً من القاده فقلت اتخون الأرض أهلها وتقبل بشرب دم أبنها التي يعتبرها أماً له، فقال لي النبأ أن أحداً قد تسلل خلسة وأجبر الأرض على تجرع كؤؤساً من دماء أبنائها فكانت تنتحب وتسجد ضارعة للآلهة وهي لازالت راكعة بعد أن هدها الحزن على فُقد أجود رجالها، قلت أين حراسها الذين يدعون بأنهم درعاً وحصناً لهم إذا جارت عليها نوائب الدهر، فقال من أحد الجن لقد كانو في غفلة، لقد باتو في سبات عميق يخزنون ويدخنون ولايعرفون أي اقدام تطأ على هذه الأرض ولاجنسياتهم ولا أصنافهم، لايعرفون شيئاً أنهم مخدرون واردف نحن الجن لو أوكلت لنا مهمة كهذه لكنا أكثر حرصاً ممن هم فوق الارض ونحن التي وضعتنا تحتها نحب هذه الارض ونحب من فوقها

لقد أطنب في حديث دون أن  أتحدث إلى النهاية لازال في جعبتي كلمات رثاء، وحنين فقد وتثمين خسارة فادحة في أيام قحط.

ابا مـهـيـب الحزن عليك اليوم يساوي أو يتفوق على كل حزن حدث في القرن الثاني والعشرون، لقد كانت فاجعة رحيلك مؤذية في وقت يعاني فيه الناس حياة سيئة وتعيسة وكادحة، الا أن الحزن عليك كان حاضراً وغلب كل الضروف المحيطة والواقع المرير.


نم قريراً العين يارجل المهام الكبرى وفارس يعدل الف  فارس، في لحظة فراق سنضل نتذكرك




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل