رصد الجيش اليمني ارتكاب ميليشيات الحوثي الإرهابية 68 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات مأرب وصعدة وحجة والحديدة وتعز.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن الخروقات توزّعت بين 31 خرقاً في جبهات محور تعز، و17 في جبهات القتال غرب محافظة حجة، و15 في محوري «البرح» غرب تعز و«حيس» جنوب الحديدة، و3 خروقات في جبهة «الملاحيظ» جنوب غرب صعدة، وخرقان شمال وغرب مأرب.

وبحسب المركز فقد شملت الخروقات إطلاق النار على مواقع الجيش بالمدفعية وبالطائرات المسيّرة المفخخة، ومحاولات تسلل إلى مواقع في «مقبنة» غرب تعز، وعمليات استحداث مواقع وحشد تعزيزات في مختلف الجبهات، إضافة إلى تنصيب منصّة إطلاق صواريخ غرب محافظة حجّة. وفي محافظة البيضاء، قتل طفل أمس، بانفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي الإرهابية. وقالت مصادر محلية: إن الطفل «عبدالله محمد طاهر» قُتل نتيجة انفجار لغم في قرية «ضحوة» بمديرية «الزاهر» جنوبي محافظة البيضاء. وجاءت هذه الحادثة بعد يومين من حادثة مماثلة أدت إلى مقتل وإصابة ثلاثة مدنيين في محافظة تعز. وتواصل ألغام الحوثي وعبواته الناسفة التي زرعها في الطرقات والقرى السكنية في مختلف المحافظات التي سيطر عليها، وحاول إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، حصد أرواح المدنيين وخاصة النساء والأطفال.وفي غضون ذلك، أظهر تقرير جديد للأمم المتحدة أن النساء والأطفال في اليمن يشكلون نسبة 77‎% من النازحين داخلياً.

وقدر التقرير أن 77% من 4.3 مليون نازح في اليمن هم من النساء والأطفال، وأن ما يقرب من 26% من الأسر النازحة تتولى مسؤوليتها الآن نساء، مقارنة بنسبة 9% قبل تصاعد الصراع في عام 2015، عقب انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية. كما اعتبر أن هذه الزيادة «مؤشر على زيادة هشاشة الوضع بسبب فقدان المعيل من الذكور، في حين أن المواقف المجتمعية التمييزية تجاه مشاركة المرأة الاقتصادية وحركتها بقيت على حالها». ويقدر عدد النازحين منذ بداية الحرب بنحو 4.3 مليون شخص، يقيم 60 %‎ منهم في مركز محافظة مأرب، حيث فروا من جحيم الميليشيات الحوثية التي حولت البلاد إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.