مع استمرار الحرب الدائرة في البلاد منذ سبع سنوات اصبحت بيئة آمنة لانتشار كثير من الظواهر  التي تهدد المجتمع ومن هذه الظواهر الاشد خطراً هي ظاهرة انتشار المخدرات والتي لاتقل خطورة عن الارهاب كون ضررهما يهدد المجتمع بشكل عام ولا يستثني احد اذا تم التغاضي عنه وتجاهله من قبل سلطات الدولة العليا والجهات ذات العلاقة وكذلك المجتمع نفسه.

اليوم نقراء ونسمع قصص وحكايات حول انتشار مادة جديدة تسمى الشبو كريستال  وبحسب افادة اهل الاختصاص انها اخطر مخدر في العالم فاذا ما تقاعس المجتمع وتخلى عن دوره في مواجهة مثل هذه المهددات والله ان الجميع سيندم.

وتفاعلاً مع التحذير الذي وجهه الاخ العقيد/ احمد علي مساعد حسين مدير ادارة مكافحة المخدرات بمحافظة شبوة الى جميع الاسر والعائلات و ومختلف الشرائح الاجتماعية في المجتمع الشبواني والذي قدم فيه وصفاً كاملاً لمخاطر هذا النوع من المخدرات وما يترتب على متعاطيه من مشاكل وجرائم.

تفاعلاً مع هذا التحذير فاننا بدورنا كناشطين  عبر وسائل الاعلام الاجتماعي من مواقع وصحافة الكترونية وغيرها من الوسائل فاننا ندعو الجميع بما فيهم السلطات الامنية المحلية الى اليقضة والانتباه وكذلك ندعو المواطنين الى الابلاغ الفوري عن اي شخص يقوم بتعاطي او ترويج او بيع وتقديم المعلومات للاجهزة الامنية وادارة مكافحة المخدرات حتى ولو كان ابنك او اخوك او اقرب الناس اليك كما ندعو خطباء المساجد و ادارات المدارس والمعاهد والكليات وجميع منظمات المجتمع المدني الى القيام بالدور التوعوي  وتكثيف حملات التوعية والقيام بمبادرات شبابية لنشر الملصقات في جميع المدن والقرى والمناطق ذات التجمعات السكانية 
والاهم من هذا كله هو مراقبة الابآ لاولادهم وحسن الاشراف عليهم ومتابعتهم في جميع امورهم وهذا وحده كفيل بالقضاء على هذه الظاهرة وبقية الظواهر لان الشباب والمراهقين هم النواة الاولى لصناعة المجتمع فان كانت التنشئة صالحة كان المجتمع صالح ونظيف وان كانت تنشيئة خربانة فلا غرابة ان يكون المجتمع مرتع خصب لكثير من الظواهر السلبية.

انتم الآباء عليكم مسئولية كبيرة ثم ياتي بعدكم المدرسة ثم المسجد فهذه الثلاث الجهات تقع عليها مسئولية كبيرة 

نضم اصواتنا الى صوت الاخ العقيد احمد علي مساعد ونطالب السلطات المحلية في المحافظة وجهات الاختصاص العليا للقيام بدورها في دعم ادارة مكافحة المخدرات قيادتاً وافراداً وتذليل كل الصعوبات التي تواجهم وتوفير كل ما يلزمهم لاداء واجباتهم كما يجب 

المهام لا تخص الاجهزة الامنية وحدها انها تخص جميع افراد المجتمع والتعاون مطلوب من الجميع وكلاً يقوم بما يقدر عليه.

المسألة خطيرة ويجب ان يتفاعل الكل في محاربتها وايقاف كل من تسول له نفسه بان يحمل الناس مصيبة فوق ما هي ماتحمله من هموم وجوع وفقر وتردي خدمات وامراض.

ان جرائم القتل والاغتصاب والاختطافات وكل الجرائم التي يشهدها هذا العصر ماهي الا من نتائج المخدرات هذه الآفة اللعينة.

يجب وئيد هذه الظاهرة قبل انتشارها وتوسعها فلن ينفع الندم بعد ذلك 

الف تحية للاخ العقيد احمد علي مساعد لقيامه بدوره في محاربة هذة الظاهرة ولكن هل من يساعده هل من يتجاوب مع مايقوله الامر يرجع الى مجتمعنا بشكل عام 

نسال الله ان يجنب شبابنا آفة المخدرات وكل ما يضرهم ويهديهم الى سوا السبيل