آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:00:00:44
ترانيم والوان الفرح بالعيد السعيد
(الأمناء نت /معروف سالم بامرحول)

تتواصل أفراح وإبتهاجات العيد السعيد وتشهد صورا ومظاهر متعددة ومتنوعة، وتمتلى الأسواق بالكثير مما يقدمون على شراء لوازم وحاجيات العيد خاصة تلك التي يتم تقديمها للضيوف والزوار خلال ايام العيد والتي يتم تحضيرها عادة في المطبخ العدني .
الفرحة تبدو مختلفة في عدن فقد اعتاد الناس على شراء الملابس للأطفال ومكسرات وحلويات في كل عيد لكن مع الظروف الحياتية الإقتصادية والمعيشية الصعبة والقاسية وتدهور الوضع الخدماتي وانخفاض أسعار العملة أصبحت فرحة العيد شبة ناقصة.
وارتبطت عدن كغيرها من مدن العالم بعادات وتقاليد وطقوس تؤدى كل عيد منها ما هو متعلق بأكلات وطبخات متجددة عند الأهالي وما يتعلق اجتماعيا بالموروث والثقافي والتكافل الأسري الذي ارتبط بالمدنية الجنوبية.
فاذا كانت مظاهر الإحتفال بالعيد تختلف أو تتشابه وتتماثل من بلد إلى آخر فإنها بلونها العام وتشابه العادات والتقاليد الإجتماعية فانها تكتسب صورة واحدة ويصبح للعيد عنوان ولون واحد هو لون الحب والفرح يشيع في النفس بهجة وسعادة 
وبلادنا كما هو معروف تتميز بتنوعها البيئي والمناخي من محافظة إلى اخرى .. في الجبل وفي السهل وعلى الساحل تتعدد صور والوان وعناوين العيد وتتنوع مظاهر وطقوس الإحتفال بالعيد السعيد وتغدو لكل منطقة خصوصية وتميز في الفرح بالعيد تميزها عن غيرها وهذه الخصوصية تشتمل صورا ملونة بالوان العيد بدءا من اللبس مرورا بالوجبات العيدية الخاصة وأوقات الزيارات للأهل والأقارب والأصدقاء والأحباب وتبادل التهاني والتبريكات بالعيد ، وزيارة الشواطى
رغم ان اهالي عدن إعتادوا إرتياد البحر  
إلا انه في ايام الأعياد تغدو للبحر متعة وبهجة في نفوس الكبار والصغار ، فالذهاب إلى البحر في أيام العيد أسلوب للتعبير عن البهجة والفرحة قد عُرِفَ في اهالي مدينة عدن
الساحل الذهبي أو جولدمور وساحل ابين و البريقه التي يتوجه اليها العدنيون وكل من سكن هذه المدينة الجميلة في أيام العيد ، والمنتجعات أيضا والمتنزهات وحدائق الأطفال صناع الدهشة والفرح الإنساني الجميل وكذلك المهرجانات الفنية الشعبية الفرائحية في الأحياء تضفي على العيد جمالا وسعادة وحبورا
 إلا أن كل تلك الصور تلتقي في إطار ديني واجتماعي واحد يجعل للعيد عنوانا واحدا هو عنوان الفرح وترانيم متناغمة تبرز ما تختزنه النفس البشرية من سعادة ومرح وحب وتسامح .
كيف لا والتسامح هو أحد أوجه الحب
بل الحب نفسه بدون التسامح لا يعد حبا قويا صادقا والإنسان بقدر حاجته اللازمة والضرورية لإقامة علاقات وارتباطات إنسانية سوية وحميمة وفضلى تكون حاجته لازمة وضرورية أيضا إلى التسامح مع نفسه ومع الآخرين من حوله .
فلنطهر قلوبنا ونفوسنا من كل ما علق بها من غبار الزمان ولنجعلها مهياة للتسامح ونقلع من ارضيتها كل بذور الحسد والحقد والكراهية ، ونزرع بدلا عنها بذور الحب والتسامح والخير الوفير والدائم ، والتسامح لايطيب له المقام إلا في القلوب الخيرة والطيبة .
والسعادة عنوان من عناوين العيد ، وأنها لشعور عظيم تغمر قلوبنا بهجة وتتجلى واضحة على وجوه الصغار والكبار ، والسعادة هي الحلم الازلي للانسان والطموح الابدي منذ سالف الازمان .
وفي العيد السعيد تدغدغنا السعادة وتتصدر أحلامنا وامالنا وتطلعاتنا وتغدو مزيجا لذيذا وممتعا من مشاعر الرضا والقناعة فيتكثف في النفس الفرح والإبتهاج .
والسعادة تقترن دوما وابدا بحب إنساني رفيع وعظيم يسمو بالروح ويترفع بها عن الضغائن والأحقاد ويتطلع دوما إلى فعل الخير للجميع لتغدو السعادة حينذاك الموئل الذي يتجه شطره عشاق الحياة .
ولاينبغي للمرء تصور السعادة وتمثل معانيها بأنها المظهر الزائف والنفس المريضة الهلوعة المنبهرة بلمعان وبريق المال الكثير والملبس الوثير.
لكنها  أي السعادة  هي الإحساس الصادق بالمعاني الإنسانية العظيمة التي نطالعها عند إشراقة شمس يوم جديد ، ونشاهدها في ابتسامة طفل وليد ونحسها لدى أولئك الذين لايعرفون حدودا للبذل والعطاء السخي في الحياة ولايعرفون نهاية للحب والتضحية والإخلاص والوفاء .
بكل الحب مبروك علينا وعليكم العيد السعيد وكل عيد والجميع بخير وموفور الصحة والعافية والسعادة والهناء والأمان والإطمئنان ..
عيدكم مبارك
كل عام وانتم بخير
تقبل الله منا ومنكم خير وصالح الأعمال إن شاء الله
صحفي إعلامي تلفزيوني
عميد قناة عدن الفضائية 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل