آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:14:18:42
(عائشة الزنداني) قاتلة بنت عدن ( لينا مصطفى)
(الأمناء نت /صالح الضالعي )

لايمكن سقوط الجريمة باي حال من الأحوال طال الزمن او قصر – إذ تبقاء الجريمة مقيدة في سجلات البحث الجنائي ضد مجهولا حتى حين ولا يمكن إسقاطها بالتقادم – فيما المنتقم الجبار جل في علاه هو المقتص من عتل زنيم وقاتلا أثيم .

الجنوبيون كفارا – الشماليون وحدهم مسلمون، هكذا صور الإرهابي ( الزنداني) وجماعته الضالة والتكفيرية لكل ماهو جنوبيا ، فاباحة دمائهم وأعراضهم حلالا طيبا ومباحا حد طعم الليمون والعسل .. قبل حرب صيف 1994م أصدرت فتاوى تكفيرية تتمثل بإباحة قتل كل مدخن جنوبي على أقل تقدير كونهم شيوعيون وملاحدة فشهدت عدن وأبين وبعض محافظات الجنوب عمليات إرهابية طالت كوادر جنوبية عدة – أهمها المناضل الجنوبي ( علي صالح عباد مقبل ) والحريبي وعبدالواسع سلام وماجد مرشد وآخرين لم تسعفنا ذاكرتنا بعد لذكرهم

ندخل في تفاصيل موضوعنا المتضمن في لقاء خاص جمعنا بوالد الشهيدة (لينا مصطفى عبدالخالق) رئيس المحكمة العليا في جمهورية الجنوب العربي وذلك في عام (1998)م وتضمن اللقاء الودي حدد لإجراء حوار معه ، الا أنه اعتذر لنا وعذرناه نتاج لظروف قاهرة ذلك بعد موعد مسبق ذهبنا إليه وإلى منزله في منطقة حدة اليمنية كان استقبالنا بحفاوة من قبله – قدم لنا مشروبات ( عصائر) وبعد أخذ ورد في حديثنا معه دون تقيده في كاستات لتوثيقه بناء على طلبه – الحديث برمته كان ومازال في ادمغتنا محفورا لما فيه من تفاصيل مؤلمة.

 وعن قضية ابنته الشهيدة ( لينا)  والتي استشهدت غدرا وفي عملية جبانة من قبل ابنة الدانق ( عبدالمجيد الزنداني) وتدعى ( عائشة) بحسب تأكيدات وقائع وأحداث مثبتة كونها اخذت مساحة إعلامية داخليا وخارجيا جلها أدانت (عائشة الزنداني) كقاتلة لبنت عدن ( لينا مصطفى عبدالخالق).

يقول الدكتور / مصطفى عبدالخالق في حوار له بصحيفة صوت العمال الجنوبية بأن ابنته الشهيدة ( لينا ) استدرجت من قبل التنظيم الإرهابي ( الإخوان المسلمين) بعد أشهر مما تسمى بالوحدة اليمنية ، موضحا بأنه لوحظ تغيرها بارتداءها النقاب والانطوى ، مشيرا بمحاولته وامها إقناعها باتباع الشريعة الإسلامية السمحة ( الاعتدال) الا انها لم تعر لنصحهم أدنى اهتمام.

 وقال : حينما رأيناها متمسكة برأيها تركناها وشأنها وكنا على ثقة تامة أنها ستقتنع يوما بأنها تلقت أفكارا مضللةوخاطئة عن الإسلام كونها لم تبلغ سن العشرين وتعد من مواليد (1973)م .

وأكد الدكتور/ مصطفى بأن فلذة كبده السعيدة ( لينا) اختفت عام (1991)م ليتتجلى الحقيقة الدامغة بأنها اختطفت بعد أن ثبت استشهادها عام ( 1992)م.

 ومضى قائلا : بعد اختفاءها قدمنا بلاغات عدة لكل الاقسام الأمنية والتي لم تستطع العثور عليها وعلى خاطفوها– سنة مرت أو تزيد ومازالت الشهيدة ( لينا)  في خبر كان هنا ، وفي غمرة زحام تسابق الإرهابيون لتنفيذ عملياتهم الإرهابية التي طالت كوادر الجنوب ، كان والد (لينا) الشخصية الجنوبية  المستهدفة لتفخيخ قلبه واحراقه بالانتقام منه وبذلك تلذذا من قبل الإرهابي ( الزنداني ) ،اذ سن شفرات سكينه الحاد لذبح مشاعر الأبوة تجاه محبوبة والديها التي يجري حبها في تعاريج وريدهما كمجرى الدم – أنها (لينا) ابنته وبطلقات نارية لمسدس كانت ايادي( عائشة الزنداني ) قابضة عليه لتنقشع سحاب غيم الاختفاء– ( الاختطاف) معلنة عن ميلاد جريمة بشعة عنوانها استشهاد الشابة العدنية ( لينا مصطفى عبدالخالق ) في (29) يناير (1992)م وبصلف أعلن عن نباء صادم للجميع بأنها انتحرت بمسدس في حوش الوحش الكاسر ( عبدالمجيد الزنداني).

وأفاد الدكتور/ مصطفى بأنه  وقبل نباء تلقيهم استشهادها بفترة قصيرة تم الاتصال به من شخص مجهول ومن تلفون ارضي اول رقمه (01 ) والمتعارف عليه بأنه مفتاح العاصمة صنعاء – متابعا قوله : أخبرنا المتصل بأن ابنتنا ( لينا ) مازالت حيا يرزق وأنها في مكان آمن فلا خوف عليها ، كما أنه قال لقد انجاها الله وسدد خطاها وهداهاللاسلام وخلصهامن دارالكفر ، طالبا منا المتصل المجهول تزويج ابنتنا لأحد المشائخ لم يسمه.

 مؤكدا بأنه صعق بل كاد أن يفقدشعوره لمثل هكذا تصرفات مشينة ،معتبرا تصرفا كهذا ليا لاذرعه عبر وسائل لم تكن في حسبان الجميع قط لطالما وان القضية  تتمثل باستخدام ادوات لجريمة قذرة تتمثل باختطاف الابناء ليصل بهم الوقاحة إلى طلب تزويجهم وبذلك والكلام لنا باننا لم نرى أخلاقا سيئة اطلاقا في حياتنا كمثل هؤلاء ، وفي موقف يصعب وصفه صادما لابويها إلا أن انهم واجهوه بصلابة جاش برفضهم رفضا قاطعا وبهكذا  لم يخضع والدها للابتزاز مهما كان ثمنه كونه سلوك عبثي وفوضوي ويعد خروجا عن شرع الله والقوانين الوضعية أيضا يجب معاقبة صاحبه وبهذا انهى المتصل المجهول مكالمته مع والد الشهيدة (لينا).

ثم اما أنه وبعدفترة قصيرة أعلن عن استشهاد بنت عدن (لينا) في حوش (الزنداني) تحت رواية أنها انتحرت بمسدس بعد اخذها له من منزله وتلك أكذوبة لايمكن أن تنطلي على من اختل عقله.. الدليل كيف لإنسان مسلم ومتدين صلت صلاة الفجر كما قالوا ومدركا بان الله معذب قاتل نفسه وأن الجحيم دار قراره الابدي .

كشفت روايات مقربة من والد الشهيدةبأنه وفور تلقيه بلاغا عن استشهاد ابنته (لينا) انطلق مسرعا إلى قصر ملك ملوك الإرهاب ( الزنداني) معاينا جثة ابنته ليتأكد له من خلال حذاءها والطلقة التي صوبت إليها من خلفها بأن ابنته (لينا) قتلت غدرا بعد أن حاولت الفرار من المنزل.. بدوره  طلب وضع الجثة في الثلاجة لتشريحها من قبل الطبيب الشرعي الذي هو الآخر كان مسيسا ولمدة ستة أشهر خاض صراعا  مع كل السلطات في صنعاء لمعرفة حقيقة قضية اغتيال ابنته ، الا أنهم اوصلوه الى حافة صفرية كونها متنفذة والتي  أخفت الجريمة ونسبتها إلى ابنته كانتحارية ضد نفسها وهذا نتائج معروفة مسبقا بأن الإرهابيون وضعوا( لينا) ضحية لافكارهم المتطرفة.  أدركت حقيقتها مؤخرا لتصل إلى قناعة تامة بأنها افكار لاتمت للاسلام بصلة وهكذا أرادت (لينا)  خلاصا متخذة قرار الفرار الذي كان نتيجته طلقة مسدس على يدي (عائشة الزنداني).

جريمة قتل( لينا) الفتاة الجنوبية بنت عدن البالغة من العمر (18) عاما كعقاب لها كونها ارادت فكاكا من أدعياء جعلوا من أنفسهم أوصياء على الإسلام والمسلمين  الجنوبيين بصفتهم كفارا وبحسب فتاواهم وجب قتلهم واستباحة أعراضهم .

 مازالت قضية( لينا) حية ولم تمت بعد لاسيما وأن الملف لم  يتم إغلاقه وبذلك قالت مصادر مقربة من والد الشهيدة بأن ملفها مازال محفوظا في ادراج محاكم دولية ، واكدت بأن قضيتها لن ولم تدفن طال الزمن او قصر – اليوم لك وغدا عليك نطق مقربا( للينا), إشارة إلى ان الوقت ليس في صالحهم كجنوبيين  كون المحتلون اليمنيون لوطنهم الجنوب في يدهم تجيير القضية لصالحهم وان كان ظلما وعدوانا على أبناء الجنوب – الحسرة تكسو وجوهنا والحزن يطوي قلوبنا وافئدتنا حينما غادرنا منزل والد الشهيدة (لينا) ليؤكد مقربا منه كان مرافقا لنا يد العدالة يوما ستطال القتلة قصاصا دوليا وحتما فإن الله معذبهم في الآخرة ولهم خزي وعار في دنياهم .. الوطن حينها (1998) م ميلادا لمحتل بغيض منتشيا ويسوده العظمة وفي هذا العام كان الوقت غير مناسبا وعلينا التريث في نشر قضية كهذه جد خطيرة وفتحها  في وقت عصيب هم منتصرون سيعرضنا للقتل أو الزج بنا في السجن.
 
(لينا)  أضحية اكتوينا بنارها –فتاة جنوبية ومانحن قادرون على فعل شيئا يذكر سوى العض على أصابعنا تعبيرا لحزننا على مصابنا الجلل .

اليوم وبعد الانتصارات التي حققها أبناء الجنوب على يدي المقاومة الجنوبية والجيش الجنوبي بقيادة الرئيس ( عيدروس الزبيدي ) أن الاوان لفتح قضية اغتيال الشهيدة ( لينا مصطفى عبدالخالق) رئيس المحكمة العليا للجمهورية إبان حكم الجنوب – فتح الملف الخاص بالارهابي (عبدالمجيد الزنداني) بداية من إحدى المساجد بالعاصمة الجنوبية عدن في عهد الاستعمار البريطاني التي اقترف فيها جريمته اللااخلاقية فكان رده إحراق المسجد لتحترق كتبها الإسلامية ومعها ملفه الموسوم بالخزي والعار ، وانتهاء بجريمته البشعة والمتمثلة باغتيال الشهيدة العدنية ( لينا).. حتما ستتحاكم ايها الارهابي على أفعالك المشينة تجاه أبناء الجنوب ، اليوم ، غدا ، بعد الغد وان الله سيعيننا للقبض عليك وان الله لبرمصاد وان غدا لناظره قريب.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل