آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:17:03:19
(الخبجي والجعدي) سيوف قاطعة ومواقف رجولية
(الأمناء نت /صالح الضالعي )

تبدو المواقف للإنسان حينما تخضع الاوطان للاحتلال هنا تتصدر رجولة الرجال العظماء ،اصحاب المواقف الصعبة والتي بها يسطر المقاوم أعظم الملاحم البطولية على كل غازي جبار ومتكبر .

تبرز الحكمة على كيفية المواجهة للخصوم والأعداء ، حينا بانفة وأخرى بالصلابة والجلافة كعزة وكبرياء ردا على غرور المحتلين وأذنابهم.

هنا أتحدث عن شخصيات جنوبية كانت ومازالت لعهودها ماضية على قدم وساق في تنظيف وطنها من دنس الاحتلال اليمني ، فلا مساومة ولا مداهنة ولا انصاف حلول مع من احتل وطن واضطهد مواطن مستخدما الاته العسكرية .

د/ ناصر الخبجي / ابن الشهيد القائد (محمد الخبجي) الذي عرف عنه بأنه ينبوع الشجاعة ونهر البطولة عليه رحمة الله تغشاه .. مورثا لنا كنزا ثمينا وقائدا جنوبيا حكيما لاتقدر مواقفه الوطنية بثمن.

الدكتور / ناصر الخبجي ، الطبيب الماهر والجراح المتمكن في مشارطه في إجراء عملياتيه الجراحية المميتة للمحتلين ( بو يمن) .. لهكذا وضع القضاء اليمني دكتورنا الفاضل ( ناصر ) في قائمة المطلوبين لعدالته . ذلك ردا على نشاطه الثوري والذي ازعجهم وقض مضاجعهم وجعل ليلهم نهارهم والعكس صحيح.

ويتمتع الدكتور ( ناصر الخبجي) بصفات خلقية متفردة وعقلية عبقرية نادرة ، فهو محاورا من الطراز الرفيع ويعد من طلائع ثوار الجنوب– كما عهدناه بتواضعه الجم مع الناس وهذا نتاجا لدماثة أخلاقه ولثقته بنفسه في تعامله مع صديقه وعدوه بميزان واحد أن تطلب الأمر حال موقف أو محفل داخلي وخارجي.

تعرفت على دكتورنا الفاضل ،د/ ناصر الخبجي ، في عام 1997م وذلك في صنعاء حينما كان قياديا في الحزب الاشتراكي ، وكنا نلتقي به أثناء انعقاد اجتماع للجنة المركزية للحزب وذات يوم حضرت لقاء في مقيل منزله الذي كان مفتوحا لكل أبناء الجنوب .

وحينما اشتد الحراك الجنوبي كان سباقا لقيادة الجماهير الجنوبية ،كما أن مصدرا أخبرنا بأنه كان على تواصل مستمر  وبشكل سري مع الرئيس القائد ( عيدروس الزبيدي ) أثناء إعلانه عن اول حركة جنوبية مسلحة (1996)م سميت ( حركة تقرير المصير) – حتم –. وللحديث عنه يحتاج منا بذل مزيدا من الجهد نعد القارى أننا سننفرد به ونضعه أمام عدسة مؤسسة النقابي الجنوبي الإعلامية للإجابة عن أسئلتها.

نعرج لنتحدث عن شخصية قيادية جنوبية رفيعة عرف عنها بالعنيدة والمقارعة للأعداء وعلى لسانهم قالوا بأنه شخصا حاقدا عليهم كونه اشتراكيا جنوبيا وعرف عنه المواطنين في الضالع بصفة خاصة على أنه صاحب قرار وعزيمة لاتلين له لائنة.

أثناء حرب اجتياح الجنوب وتحديدا, م/ الضالع في عام ( 1994)م أصدر الاحتلال اليمني قائمته السوداء بالمطلوبين من قبله ، إذ كان الأستاذ / فضل محمد حسين الجعدي – المطلوب رقم ( 1).

حدثنا العميد الركن ( محمد صالح محمد العكيمي)  والمقرب منا ، حدثنا بأنه حينما ولجت اقدام المحتلين اليمنيين ارض الضالع ، اصدر قراره تعيين الفقيد اللواء ( سيف علي ) مديرا لأمن المحافظة ويعد الفقيد من أبناء الضالع لكنه كان عليه رحمة الله وطنيا جنوبيا ومحبا لأهله وبذلك استطاع الحفاظ على كثير من كوادر أبناء الضالع التي كانت مطلوبة أمنيا .. وأشار العميد/ العكيمي بأنه تلقى أمرا من مخابرات جيش الاحتلال اليمني بالقاء القبض على الاستاذ الفاضل/ فضل الجعدي كونه مطلوبا رقم ( 1) وبذلك فقد وضعهم أمر الاعتقال في موقف محرج لاسيما وأنه تلميذا من تلاميذ الاستاذ / الجعدي ، كما أنه يعد شخصية سياسية وطنية هامة في المحافظة .. موضحا بأن الأمر كان في غاية الخطورة حتى أنه جعلهم يفقدون الحكمة في كيفية التعامل مع هكذا قرار ومع شخصية يكن لها كل الاحترام .. مؤكدا على استعانته هو وزملاءه في التحقيقات بمدير الأمن اللواء الفقيد / سيف على واطلعوه على حيثيات القرار وأنهم ينتظرون منه توجيهاته– لافتا بأنه أجابهم بقوله : تعاملوا مع الاستاذ / فضل الجعدي بحسن الضيافة ويجب عليكم أن تكونوا ذو مرونة معه وغيره من أبناءنا في الضالع ، ولا تصدقوا هؤلاء كوننا نعرفهم عن قرب وعشنا معهم فهم قوم منكرون للحق وذو خلق عبثي - وزاد قائلا: استدعوا الاستاذ / فضل الجعدي ومن ثم اخلوا سبيله وبعد ذلك تصرفوا كيفوا له ملفا وضعوه بالادراج والباقي علينا.

بدوره قال العميد/ العكيمي – تم تنفيذ أمر مدير الأمن فقاموا بتحرير الاستدعاء للاستاذ/الجعدي والقاضي حضوره إلى إدارة أمن الضالع ، وأفاد بأن أ( فضل الجعدي ) فاجئهم بحضوره في وقت الظهيرة ، اي اثناء تعاطيهم القات ، إذ سلم عليهم وبهذا تصرف اربك من كان في المقيل من ضباط المباحث والتحري والتحقيقات الا أنهم كان ردهم رد التحية وقاموا بالتسليم عليه  وطلبوا منه الجلوس.

مستطردا بأن الضباط كانوا يلتفتون كلا منهم للآخر وعلى ربكة كانت غير متوقعة حضور الاستاذ / الجعدي-  وتابع العكيمي بأن الاستاذ / فضل الجعدي سألهم ماذا تريدون منا نحن هنا وفي ارضنا ووطننا نحيا أو نموت فيها – الأمر الذي جعل الضباط يردون عليه مرحبا باستاذنا الفاضل ومعلمنا وقدوتنا كضيف عزيز علينا .

ثم بعد ذلك طلب منهم المغادرة فاذنوا له وخرج وهو شامخا وبكبرياء وطن .

موقف آخر وهو الأكثر خطورة على حياته ذلك أثناء تعرض مدينة الضالع للقصف الهمجي والبربري من قبل قوات الاحتلال اليمني مابعد تأسيس الحراك الجنوبي في (2007)م وفي حدث ملتهب وجه محافظ الضالع وحاكمها العسكري ( حيدر ) السنحاني باستدعاء شخصيات اجتماعية وسياسية من مختلف الأحزاب ومشائخ وأعيان المحافظة وفي هذا تحدث محافظ المحافظة ومن ثم الحاكم العسكري عن أن هناك أناس من أبناء الضالع مخربين وبحسب وجهة نظر احتلالي ،بينما في الحقيقة كانت مقاومة جنوبية مسلحة ضد الاحتلال اليمني , وفي الاجتماع النخبوي ، سمع صوتا مدويا يرج القاعة يعترض على سلوكيات الاحتلال اليمني – سمع الحاضرون صوتا عاليا يقول انتم محتلون - انتم محتلون لوطننا فوالله أننا سنقاتلكم حتى نستفيد دولتنا – المحافظ والحاكم العسكري اليمني لم ينبس بببنت شفه ، بينما الآخرون يقولون والنعم فيك ياابن (الجعدي) وبعد كلمته وكالوحش الكاسر خرج من الاجتماع في ضل صمت وذهول القيادات الاحتلالية العسكرية والأمنية .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل