- إتلاف 13 طنًا من العصائر والحليب المجفف المخالفة للمواصفات بشبوة
- إصابات في حادث مروع بخط الجسر بعدن
- القوات الحكومية تتصدى لعمليات عدائية حوثية في جبهات مأرب والجوف وتعز
- محافظ حضرموت يؤكد المُضي بعجلة التنمية ويُشيد بمستوى إنجاز المرحلة الثانية لمشروع خور المكلا
- وكيل نيابة الصناعة تتفقد شحنة ٥ ألف طن دقيق المحرزة في ميناء عدن
- حملة اعتقالات جديدة لمليشيا الحوثي تستهدف المنتقدين للفساد على مواقع التواصل
- المحافظ بن الوزير يؤكد استمرار دعم السلطة المحلية لجامعة شبوة
- الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يترأس اجتماعًا موسعًا لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي
- "معاون" يضع حجر أساس لمشروع بناء مخازن اللقاحات المركزية والعاصمة عدن
- المحافظ بن ماضي يطلع على أعمال إنجاز "جسر غرير" بنظام الصب المُسبق بنسبة 43%

إن السياسات الإعلامية والثقافية تحملُ مغازياً هامَّة وهي واحدة من الأسلحة التي عادةً ما تبدأ قوى الثورة المضادة في المسك بناصيتها قبل أن تشرعَ في خوض معاركها في الجبهات الأخرى، وهي ظاهرة تاريخية متناسقة طالما تكررت في مجرى الصراع بين الثورة الوطنية التحررية والثورة المضادة.
لقد كان ولا زال للإعلاميين الجنوبيين الشرفاء المخلصين للقضية الوطنية الجنوبية العادلة، الذين يتمتعون بسلاسة الحديث وبقدرةٍ من المعرفة والنباهة والثقافة العالية، دوراً كبيراً في مجابهة ودحض أفكار واشاعات العدو التضليلية التي تهدف خداع الجماهير وتضليلها.
لقد هزم الإعلاميون الجنوبيون وبامكا نياتهم البسيطة والمتواضعة، مليارات سلطات الإحتلال وأحزاب الإرهاب وماكناتهم الإعلامية الكبيرة؛ وكان ذلك يعبر عن الإدراك العميق للإعلاميين الجنوبيين الشرفاء بإن عملية الإعلام في خدمة القضاياء المصيرية لشعبنا،
هي عمليةٌ نضاليةٌ قبل كل شيء لاتقل اهميةً عن جبهات القتال، لاينبغي العزوف عنها وعن الانخراط في غمارها بالرد والتصدي للباطل أياً كان مصدره.
إن الحرب الأيديولوجية على عكس سائر الحروب، تظل مضطربةً بلا توقف، وهي من نوع الحروب التي لا تعرف تاريخياً وقفاً لإطلاق النار، وليس في قاموسها استراحةً أو هدنةً من أي نوع.
لدينا رجال سياسة وإعلام وهم كثر يستحقون التقدير والإحترام ولا يتسع المجال لذكرهم هنا، يستمدون قوتهم من عدالة قضيتنا الوطنية الجنوبية، ويتمتعون بعمق المعتقدات النظرية ووضوح الرؤية السياسية والايديولوجية، ويدركون إن الكلمة بوصفها إحدى أسلحة الصراع الأيديولوجي ليست محايدةً إطلاقاً وإنها ذات وظيفةً إجتماعية معينة، ورافعة من روافع التقدم، وداعيةٌ إلى إضفاء المضامين التقدمية لحياة الناس.
إن أرض الجنوب الطاهرة لم تكن موطناً للبطولات الوطنية الحقة والمواهب الحربية فحسب، بل وخالقةً لعبقرياتٍ متعددةٍ ، مثلما أنجبت محاربين افذاذاً بالسلاح، أنجبت كذلك محاربين اكفياء بسلاح الفكر، عن طريقِ جيلٍ كاملٍ من المثقفين الذين امسكوا بناصيةِ العلم الحديث ولديهم القناعات المطلقة بقضاياء شعبنا الجنوبي العظيم وهم موجودين في كل مديريات الجنوب الحبيب ومستعدون للتضحية والفداء في سبيل إنتصار تلك القناعات التي توصلوا إليها وفي مقدمة ذلك القضية الجنوبية العادلة وهدف التحرير والإستقلال، الشرط الموضوعي لوحدة القيادة ووحدة القيادة هي الشرط الذاتي لتحقيق الهدف...
وهذا ما اجمع عليه كل الجنوبيين الشرفاء وهم الأغلبية المطلقة من ابناء شعبنا الجنوبي العربي الأبي.