خلال حوار خاص مع العميد الجبواني..
 
-مكاسب تحققت للقضية الجنوبية وشعب الجنوب في مشاورات الرياض

-قيادات المجلس الانتقالي لن تفرط بالقضية الجنوبية

-إصلاح مؤسسة الرئاسة سينعكس بالضرورة إلى واقع عملي وسيكون أثره ملموس على الواقع

حاوره : مريم بارحمة

-المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية تمييزها وانفرادها بإطار خاص عند مفاوضات الحل النهائي بما يحفظ لها خصوصيتها وعناصر قوتها السياسية والقانونية.

-قيادة المجلس الانتقالي لن تفرط بالقضية الجنوبية ولن تتنازل عن الأهداف التي وجدت من أجل تحقيقها.

-إصلاح مؤسسة الرئاسة سينعكس بالضرورة إلى واقع عملي، وسيكون أثره ملموس على الواقع.

-شبوة موجودة دائما، وعلى رأس اهتمامات المجلس الانتقالي الجنوبي.

جاءت مشاورات الرياض التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض بين أطراف الصراع في الشمال والجنوب، برعاية الأمم المتحدة، كضرورة فرضتها ظروف وشروط الواقع وطبيعة المرحلة بتعقيداتها الإقليمية والدولية؛ لإنقاذ الجميع من النفق المظلم وتمخض عنها تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، وتوسعة العلاقات الدولية وتعزيز الترابط مع الأشقاء في السعودية والخليج، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وإلغاء الوحدة اليمنية والمرجعيات الثلاث وإنهاء الشرعية، واستبدال ذلك بإعلان مجلس رئاسي مناصفة ووثيقة خارطة طريق مشاورات الرياض. 
وحقق المجلس الانتقالي الجنوبي خلال المشاورات إنجازات عظيمة للجنوب وشعب الجنوب وقضيته العادلة منها وصول المجلس الانتقالي الجنوبي لمصدر القرار الرئاسي للشرعية، وضمان رفع وحل قضية شعب الجنوب في مفاوضات الحل النهائي وسيكون وفقا لتقرير المصير، وازاحة العائق الكبير وعدو الجنوب زعيم الإرهاب والمسيطر على الشرعية الجنرال علي محسن الأحمر، واستكمال تطبيق اتفاق الرياض، وإنقاذ الشعب من الانهيار وإخراجه من العذاب الممنهج الذي كانت تمارسه القوى المتنفذة، وطرح بناء التنمية والبنية التحتية على طاولة الأولويات، ووضع ثوابت حل للملف الاقتصادي والإعلامي والعسكري والإنساني، ووضع ضمانات بعدم سيطرة الأحزاب على تلك المؤسسات وأن يكون الجنوب شريك بصنع القرار بالمناصفة بين الجنوب والشمال، وتقريب وجهات نظر الجنوبيين المختلفين مع الانتقالي من خلال الحوار الجنوبي الجنوبي، وإفشال مخطط أعداء الجنوب ممن يحاولون أن يضللوا ليظهروا الصراع في الجنوب على انه صراع جنوبي جنوبي. وكذلك وتوحيد كل الجهود وكل الأحزاب والمكونات مع المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة مليشيات الحوثي وهذا سيلزم سحب الألوية من شقرة ووادي حضرموت إلى الجبهات.

في هذه الزاوية نستضيف أحد القيادات الجنوبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي والمشاركة في مشاورات الرياض والذي بصماته مسطرة بأحرف من نور وذهب في محافظة شبوة خاصة والجنوب عامة، سيادة العميد علي أحمد الجبواني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة الشموخ والعزة.
وجاءت هذه الاستضافة في مرحلة حرجة كانت مشاورات الرياض وما تمخض عنها علامة فارقة في حرب دامت سبع سنوات ونيف، وترتب على هذه المشاورات واللقاءات مقاربات وضعها التحالف كان من أبرزها اعفاء الشرعية التي كلفت مجلس رئاسي بتفويض لا رجعة فيه بإدارة الحرب والسلم مع الحوثي. وبالتأكيد إن الجنوب كان حاضرا ومتأثرا بالمشاورات.
 في البداية نرحب بسيادة العميد علي احمد الجبواني ليسلط الأضواء على أهم محاور ومخارج مشاورات الرياض.

-حضرة العميد علي أحمد الجبواني، وأنتم مشاركون في مشاورات الرياض التي استطعتم ان تضيفوا مكسب سياسي وعسكري كبير للجنوب والشعب الجنوبي، هل لك ان تعطينا لمحة عن أبرز تلك المكاسب والنجاحات التي حققتها مشاورات الرياض؟
في البداية لا بد أن يدرك الجميع إن اية مشاورات أو مفاوضات هي نوع من العمل السياسي والتنافس بين وجهات نظر ورؤى سياسية متباينة ومتنافرة الأجندات والمشاريع السياسية التي يعتنقها ويتبناها المتشاورون أو المتفاوضون أنفسهم، وفي مثل هذه الظروف لا يستطيع طرف من الأطراف أن يصل إلى تحقيق جميع الأهداف التي يتبناها ويتمسك بها دفعة واحدة، ولكنه يستطيع إن يحقق بعض المكاسب ويسجل بعض النقاط، وما تحقق للجنوب في هذه المشاورات هو وضع قضية شعب الجنوب في إطار تفاوضي خاص بها عند تسويات الحل النهائي، بالإضافة الى إعادة ترتيب مؤسسة الرئاسة وهيكلة وإصلاح المنظومة الحكومية، وآليات بناء وصناعة القرار الإداري في أجهزة ومؤسسات الدولة.

-ما هو تقييمك لنتائج المشاورات؟ 
مبدئيا إيجابية، ونأمل أن تنعكس أثارها بشكل عاجل على حياة المواطن وتسهم في التخفيف من معاناته، وما يواجه من صعوبات يوميه وشظف العيش.

-ما تأثير مشاورات الرياض على القضية الجنوبية؟
كما وسبق أن وضحت إن من المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية، هو تمييزها وانفرادها بإطار خاص عند مفاوضات الحل النهائي، وذلك بالتأكيد يحفظ لها خصوصيتها، وعناصر قوتها السياسية والقانونية، بالإضافة إلى إن إصلاح وهيكلة منظومة وآليات القرار في الدولة بكل تأكيد ستتجه عمليًا إلى تحقيق مكاسب لصالح القضية، بعد أن كان القرار الإداري والمال العام للدولة في المرحلة السابقة، يشكلا أهم عناصر الدعم والمساندة للمشاريع والأجندات المعادية للجنوب ولقضيته الوطنية.

-أين موقع شبوة الصمود في تلك المشاورات ؟
شبوة موجودة دائما مثلها مثل غيرها من محافظات الجنوب، وعلى رأس اهتمامات المجلس الانتقالي الجنوبي، وفي صلب أجنداته، وبالنظر إلى الجهود المبذولة في عملية تحرير وتطهير مناطق بيحان على يد قوات جنوبية خالصة، قبيل إجراء المشاورات، وما قد يعنيه ذلك، أو يمهد له من خطوات عملية أخرى.

-هل شبوة أُعطيت للإخوان في تقسيم المجلس الرئاسي؟ 
 غير صحيح، والمجلس الرئاسي ليست هيئة تمثيل مناطقي، حتى يحتكم إلى مثل هذه المعايير، ويراعى فيه مثل هذا التمثيل.

-ما هي تطميناتكم للمواطن الجنوبي الذي ينتظر بفارغ الصبر استعادة دولته الجنوبية ويعلق على المجلس الانتقالي الجنوبي آمال وطموحات كبيرة لتحقيقها، خاصة وانه الممثل الشرعي لشعب الجنوب؟ 
تطميناتنا للمواطن الجنوبي والشبواني بشكل خاص، هي أن يثق كل الثقة بأن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لن تفرط بالقضية الجنوبية، ولن تتنازل عن الأهداف التي وجدت من أجل تحقيقها.

-ما هي انعكاسات مشاورات الرياض على صعيد محافظة شبوة الشامخة خاصة والجنوب عامة؟
سيكون لها تأثير في الجانب الاقتصادي والمعيشي للمواطن، كما ان إصلاح مؤسسة الرئاسة سينعكس بالضرورة إلى واقع عملي، وسيكون أثره ملموس على الواقع، إذ ان مخرجات المشاورات تنص على ضرورة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وهذا يعد مكسب لشبوة وحضرموت وغيرها من محافظات الجنوب.