آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:20:58:27
أكل العنب حبة حبه.. فلندع الخبز لخبازه ولنتفاءل بما هو آت
(الأمناء نت / كتب / رؤوف الأحمدي :)

يقترب الجنوب اليوم تدريجياً بدينامكية متسارعة تسابق الزمن نحو واقع سياسي جديد تحكي تفاصيله الكثير من المتغيرات والمفاجآت لا تراها العيون المائلة أو تقرأها العقول الداكنة المتقوقعة بفضاءاتها المتصولبة على تخوم دائرتها المغلقة في ظل التفاعلات السياسية الراهنة والتي تحمل في طياتها الجنوب أولاً وأخيراً بالخط العريض يتكلم سبعاً من اللغات على الطريقة الدبلوماسية العيدروسية المنحوته على سطور من الرؤى الثاقبة والأهداف الثابتة التي تصب في مصلحة الجنوب وأهلها  وإعادة الحياة لروحها ورونقها وإستقلالها

 الجنوب اليوم أمام حديقة سياسية مفتوحة تؤتي اكلها لمن يستغلها ولمن يجيد جني ثمارها إن تكاتفت كل الأيادي الجنوبية وعقولها الناضجة فالشعب الغني بتضحياته لا يبحث عن القمح في حقول الآخرين 
وإلا سيكون الحصاد إلى بئر يوسف مرة اخرى بعد أن أخرجها اسطورة الجنوب ورمزها من غياهب جبها 
 فالتجارب أثبتت أن الأمم لا تنتصر أو تنعم بالرخاء إلا إذا توحدت قولاً وفعلاً من الداخل ما عدا ذلك فإنه ضرب من ضروب الخيال ومن المحال تحقيق الأحلام وسيعيش شعبه الخذلان تلو الخذلان
الجنوب اليوم بات أمراً واقعاً لا تستطيع أي عين تجاهله أو حتى محاولة خرق الخنجر في خاصرته فلا ولم ولن يعود الجنوب إلا كما كان سابقا قبل أربعة عقود ونيف مع سبق الإصرار والترصد 

 فلنترك الخبز لخبازه ونتفاءل بما هو آت خلف اسطورة الجنوب الرئيس عيدروس الزبيدي الذي حقق للجنوب ما لم يحققه الأوائل فهو الأمل الذي يخرج الجنوب من قوقعته والحلم المنتظر  للمجتمع الدولي الذي يعول عليه للخروج به من محنته 
وحان الوقت في هذه المرحلة لأن توضع الأمور في سياقها المنطقي والتمعن في قراءتها قراءة سياسية ودبلوماسية قبل قراءتها قراءة ثورية مع مراقبة كل النوايا وكل القضايا في كل الزوايا 
ما لم فإن الجنوب لديه ما يكفي لتعديل الميزان على الأرض إذا تطلب الأمر فالجنوب ليس أرضاً للمقايضة بل مقبرة للغزاة وعلى أسوراها ينتحر الطغاه.




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل