آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:21:31:52
التمكين الاقتصادي للمرأة في ظل استمرار الحرب
(الأمناء نت /المهندس/سحر خلدون عبدالله )


يعد التمكين المرأة من المفاهيم الحديثة في بلادنا و لقد ظهرت من خلال مؤثمر  القاهرة للسكان و التنمية ١٩٩٤م و المؤثمر العالمي الرابع للمرأة في بكين ١٩٩٥م .

 و لقد أكدت هذه المؤتمرات على أهمية التمكين للمرأة و ضرورة تدليل العقبات التي تحد من مشاركتها في المجال الاقتصادي .
و يمكن تعريف تمكين المرأة: بأنها عملية تكتسب من خلالها المرأة القوة و تكتسب القدرة  اتخاذ خيارات استراتيجية .

و لكن  مفهوم التمكين للمرأة يختلف من بلد لآخر  بما يتناسب مع الدين و العادات و التقاليد السائدة في المجتمعات .
و في بلدنا يعرف تمكين المرأة: بأنه ممارسة المرأة للحقوق الاقتصادية  و السياسية و الاجتماعية و غيرها وفقاً للشريعة الإسلامية و الدستور  .

و التمكين الاقتصادي عموماً هو عملية الانتقال المرأة من موقع اقتصادي أدنى إلى موقع اقتصادي أعلى من خلال السيطرة على الموارد الاقتصادية و المالية الأساسية من خلال الأجور و رأس المال و الملكيات العينية التي تمنحها درجة من الاستقلالية المالية المباشرة .

و  مفهوم التمكين حل محل مفاهيم أخرى مثل النهوض و الرفاهية و المشاركة المجتمعية و مكافحة الفقر و غيرها التي تستخدم عادةً في المناقشات السياسية و مختلف البرامج  .

*تأثير الحرب المتصاعدة على النساء في المجالات الاقتصادية* 
تعيش النساء في بلد يصنف عالمياً  بأنه أكبر أزمة إنسانية و إغاثية حيث أدت الحرب المستمرة لسنوات إلى تغيير في الأدوار التقليدية للمرأة حيث أصبحت معيلة لأسرتها وتواجه صعوبات تفوق قدراتها وساهم الانهيار الاقتصادي جعل شريحة كبيرة من النساء تعاني الجوع و الفقر و المرض في ظل انخفاض متوسط  في دخل الفرد و ذلك نتيجة تراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية أضف إلى ذلك أن الفرص العمل  أمام النساء أصبحت محدودة في بعض المناطق و ذلك بسبب الحرب و انعدام الأمن في كثير من الأحيان تؤكد الأبحاث أن الحرب اثرت على النساء من القوى العاملة أكثر من تأثيرها على الرجال.
و لقد أنتجت الحرب لسنوات  الالاف من الجرحى و المعاقين من الأطفال و الأزواج الذين أصيبوا في الحرب لتصبح عبء الرعاية و الاهتمام من نصيب النساء   إلى جانب من استشهدوا في الحرب من عسكريين و مدنيين تاركين أسر دون عائل  و تكون النساء هن معيلات لأسرهم  نتيجة لقلة الخبرات و غياب التدريب و التأهيل على أنشطة تدر دخلاً جعل هذه الأسر تعيش فقراً متقع
وبحسب الأبحاث التي أجريت فأن  نسبة الفقر في الارياف  بين الأسر التي ترأسها النساء أكبر مقارنة  بالأسر التي يرأسها الرجال في القرى .
 *كيفية التمكين الاقتصادي* 
لتحسين سبل العيش في الوضع الراهن لابد من الاعتماد على أهداف التنمية المستدامة و الذي وافقت عليه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في ٢٠١٥م و هي( ١٧)هدفاً  لتنميةالمستدامة و تسمى ايضاً بـ (الاهداف العالمية) وتعتبر هذه الأهداف دعوة عالمية تقوم على ضمان التمتع كافة الناس بالسلام و الازدهار و إنهاء الفقر و تحقيق العدالة الاجتماعية  بحلول عام ٢٠٣٠م ،و نخص بالذكر الهدف (٥) و (٨) للتنمية المستدامة حيث يدعو الهدف (٥) إلى الوصول إلى الملكية و التحكم بالاراضي والموارد الطبيعية و الحقوق المتساوية في الموارد و غيرها .
وكذلك الهدف (٨) الى العمل اللائق و نمو الاقتصاد و العمالة المنتجة و الكاملة  . 
و كذلك إجراء الدراسات الميدانية لمعرفة الأضرار سوى المادية أو البشرية و انعكاسها على النساء اقتصاديا و التأهيل و التدريب لمساعدة في الحصول على اعمال تذر دخلا للأسرو كذلك دعم المنظمات الدولية و المحلية للمشروعات الصغيرة و النقد مقابل العمل و سبل العيش .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل