- عاجل : مقتل 8 اشخاص في اشتباكات مسلحة بتعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : فرصة تاريخية للمجلس الانتقالي الجنوبي لإعلان دولته
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يهاجم أعضاء مجلس القيادة الجنوبيين ..
- تهريب منظم للغاز المنزلي عبر ميناء نشطون .. وفارق سعري هائل بين الداخل والخارج ..
- النزوح وأثره على الهوية الجنوبية.. تغيير ثقافي أم طمس للخصوصية؟
- صراع نفطي وحرب إعلامية تُلهب حضرموت: اعتقال الصحافي الديني يكشف عمق التوتر
- النيابة العامة في مأرب ترفض نتائج تحقيق لجنة الإخوان والعرادة بشأن قضية ملابسات مقتل السجين راشد الحطام
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعًا لمناقشة أوضاع الكهرباء في العاصمة عدن خلال شهر رمضان
- إتلاف 13 طنًا من العصائر والحليب المجفف المخالفة للمواصفات بشبوة

تحت هذا العنوان أريد أن أوضح للجميع أن المجتمع الدولي والإقليمي كان في موقف المتفرج خلال الحقبة الزمنية السابقة منذ تحقيق الوحدة اليمنية مروراً بحرب اربعة وتسعون واجتياح الجنوب والتي على أثرها تم تدمير الجنوب ومؤسساته العسكرية والمدنية وإجبار كل العاملين فيها إلى التقاعد القسري وفرض الوحدة بالقوة وتم تقاسم الأرض والثروة في الجنوب لصالح أمراء الحرب المتنفذين الشماليين الذين غدروا بالوحدة حتى أصبحت ليس لها وجود في وجدان الشعب ودفنها الى الأبد.
من خلال ذلك مارس نظام الاحتلال العفاشي ابشع الجرائم ضد الشعب في الجنوب وتم قتل وتشريد عشرات الآلاف من أبناء الجنوب وتحويل مؤسساتهم إلى غنائم حرب وإصدار الفتاوى التكفيرية في استباحة الأرض والعرض ودم كل الجنوبيين كونهم في نظرهم شيوعيين وصومال وهنود.
وهذا السلوكيات القذرة التي مارسها نظام صنعاء قد أنهت الشراكة بين الدولتين وأصبح الجنوب يرزح تحت الاحتلال أمام مرائ ومشهد الإقليم والعالم دون تحريك ساكن.
ومن خلال تلك الممارسات تحركت القوى الحية في الجنوب والعمل على مقاومة المحتل منذ عام( ٩٦م ) وتدريب الشباب في الجبال والاشعاب والتي تبناها الجناح المسلح (تاج) بقيادة القائد الفدائي عيدروس قاسم الزبيدي.
وتوج ذلك النشاط بالانتفاضة السلمية التي انطلقت شرارتها الأولى من حركة المتقاعدين العسكريين والامنيين في السابع من يوليو( ٢٠٠٧) من ساحة الحرية بخورمكسر والتي ساعدت على كسر حاجز الخوف واستمرت الفعاليات حتى وصلت إلى اكثر من ١٧ مليونية هزت الأرض من تحت اقدام المحتل وإجباره على الرحيل من ارض الجنوب الحبيب.
وتحول ذلك إلى مقاومة المحتل الحوث عفاشي بالمقاومة المسلحة حتى تم الإعلان عن عاصفة الحزم من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والتي ساعدت على تحرير الجنوب حتى إعلان النصر المؤزر في عام (٢٠١٦م) والإعلان عن اربعه مايو بمليونية التفويض الكبرى في تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة المناضل عيدروس قاسم الزبيدي ورفاقه اعظاء هيئة رئاسة المجلس .
كما تم تشكيل الجمعيه الوطنيه برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك والأمانة العامه برئاسة الأستاذ أحمد حامد لملس سابقا حينذاك بالإضافة إلى تشكيل المجالس في المحافظات والمديريات على مستوى ربوع الوطن الجنوبي.
كما تم بناء التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم من الأشقاء وفي الطليعة الامارات العربية المتحدة والتي من خلالها تم مواجهة الغزاة في مختلف جبهات القتال والدفاع عن المحافظات المحرره والقضاء على القوى الإرهابية في الجنوب.
لقد كانت ولازالت القوات المسلحه الجنوبيه تقاتل بإستبسال في كل جبهات القتال مع المشروع العربي ضد المشروع الفارسي المتمثل بالحوثي والمدعوم من إيران.
ولازال رجال القوات المسلحة الجنوبية صامدون في المتارس ومعنوياتهم مرتفعه تعانق الجبال الرواسي.
وفوق هذا كله تم التآمر على الجنوب من قبل القوى الإخونجية في عدم توفير الخدمات وقطع المرتبات والتلاعب بالعمله لغرض إفشال الجنوب في استكمال التحرير والسيطرة على مقدراته وثرواته وبناء دولته المستقلة.
إلى أن قيادتنا السياسية والعسكرية قد تعاطت مع الأحداث والمتغيرات.
وتم التوقيع على اتفاقية الرياض الأولى والثانية التي تعثر الكثير في عدم تنفيذ بعض بنودها ومحاولة افشالها من قبل القوى الظلامية الإخونجية وتم التعامل مع ذلك بحنكة والتحلي بالصبر وضبط النفس.
حتى اتضحت الرؤية وتم الاخراج من قبل المجتمع الدولي والإقليمي في تبني الدعوه لمشاورات الرياض التي نتجت عنها ابعاد علي محسن الأحمر من مهامه كنائب لرئيس الجمهورية.
واقر الرئيس هادي بالتنحي عن الرئاسة ونقل صلاحياته الكاملة إلى مجلس الرئاسة المكون من ثمانية اعضاء الفاعلين على الأرض بالمناصفة بين الشمال والجنوب لقيادة المرحلة الانتقالية وكلاً يثبت وجوده في موقعه الجغرافي والوصول إلى المفاوضات النهائية والتي رفض الحوثي بالدخول في تلك المشاورات رغم تسهيل له كل الشروط التي طلبها من خلال وقف الحرب وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة حتى أصبحت الكرة في ملعبه.
إن الوصول إلى هذه المرحلة كان صعبا جداً ومعقد والذي تم من خلاله تحقيق منجز عظيم بالنسبة للجنوب لايستهان به واهمها :_ أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح شريك وفاعل في صناعة القرار ومن خلاله يستطيع انتزاع حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة وبناء دولته الحره المستقله على كامل ترابه الوطني بحدودها الجغرافية المتعارف عليها ماقبل ٢١ مايو (١٩٩٠م) من المهره شرقاً حتى باب المندب غرباً ومن ميون إلى سقطرى.
وعلى الشرفاء الأمجاد من أبناء الجنوب التواقين للحرية الوقوف بجديه والعمل المتفاني إلى جانب قيادتنا السياسية بقيادة الرئيس المناضل القائد الفذ عيدروس قاسم الزبيدي والنصر حليفنا بمشيئه الله تعالى وان نرتص جميعاً حول قيادتنا السياسية للوصول إلى الهدف المنشود الذي سقط في سبيله خيرة رجالنا وشبابنا والمتمثل في استعادة وبناء دولتنا الفتية الحرة الفيدرالية المستقلة على كامل تراب الجنوب.
والجنوب لكل أبنائه.
والكعكة على وشك النضوج تكفينا جميعاً.. عاشت قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة الباسلة والمجد والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.