- عاجل : مقتل 8 اشخاص في اشتباكات مسلحة بتعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : فرصة تاريخية للمجلس الانتقالي الجنوبي لإعلان دولته
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يهاجم أعضاء مجلس القيادة الجنوبيين ..
- تهريب منظم للغاز المنزلي عبر ميناء نشطون .. وفارق سعري هائل بين الداخل والخارج ..
- النزوح وأثره على الهوية الجنوبية.. تغيير ثقافي أم طمس للخصوصية؟
- صراع نفطي وحرب إعلامية تُلهب حضرموت: اعتقال الصحافي الديني يكشف عمق التوتر
- النيابة العامة في مأرب ترفض نتائج تحقيق لجنة الإخوان والعرادة بشأن قضية ملابسات مقتل السجين راشد الحطام
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعًا لمناقشة أوضاع الكهرباء في العاصمة عدن خلال شهر رمضان
- إتلاف 13 طنًا من العصائر والحليب المجفف المخالفة للمواصفات بشبوة

الأخ السيد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، شهر مبارك وكل سنة وأنتم بخير وفي صحة وعافية، وشعبنا يحقق أهدافه الوطنية بالانتصار لقضيته العادلة والحقة.
تابعنا باهتمام كبير ما جرى ويجري في العاصمة السعودية الرياض، ونحن اذ نرى ان ما يجري هي خطوات وان كانت بطيئة، تمضي في سبيل استعادة دولة الجنوب العربي الفدرالية وعاصمته التاريخية والأبدية عدن.
وأننا أذ نشيد بنجاحكم في تضمين حق تقرير المصير لشعب الجنوب في وثيقة مؤتمر امانة مجلس التعاون الخليجي، فأننا نؤكد على ضرورة العمل على معالجة ما قد ينسف كل ما يسعى له شعب الجنوب وقيادته السياسية.
واسمح لي يا سيادة الرئيس ان اذكر لك قصة واحدة من عشرات القصص التي تحدث في محافظة المهرة الغالية علينا جميعا.
هذه القصص تحدث في مستشفى الغيضة، حيث يتم نقل الكثير من النساء الحوامل من العاصمة اليمينة صنعاء ويقطعون كل هذه المسافة الطويلة والتي تقدر بأكثر من ألف وثلاثمائة كيلو متر، ويتم تسجيل المواليد على انهم من المهرة الجنوبية، وهذه المعلومات أكدتها لي مصادر تعمل في المستشفى والتي أبدت استغرابها حيال ما يحصل ان يتم نقل النساء الحوامل من صنعاء الى المهرة، ومن ثم العودة عقب الولادة.
سيادة الرئيس
إننا لدينا المعلومات الدقيقة والموثقة والتي تم كشف بعضها في عدن ولحج وأبين والكثير من المناطق الجنوبية، بأن هناك عمل ممنهج يتم في كل مدن الجنوب والأكثرية تتركز في عدن والمهرة ووادي حضرموت وشبوة ولحج، وهذه ليس خافيا عليكم بكل تأكيد.
وأننا من خلال متابعتنا لما تنشره وسائل الإعلام من صور وأخبار للقاءات التي تعقد في الرياض، فأننا نؤكد على وجود فراغ كبير لا يستطيع أحد ان يملؤوه في ظل غياب كل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، في العاصمة عدن وكل مدن العاصمة، بما في ذلك قادة القيادات المحلية.
خلال الأيام الماضية من شهر رمضان، شهدت عدن ومدن الجنوبية الأخرى "صرف هويات لمواطنيين من اشقائنا اليمنيين، على انهم مواطنون جنوبيون، وهذا الاجراء الذي حذرنا منه وحذرت منه وسائل الإعلام، هو اجراء هدفه التغيير الديمغرافي للوطن، حيث يصبح اليمنيين في الجنوب أكثرية على السكان الأصليين، وخلال زيارتي إلى العاصمة عدن في أكتوبر من العام الماضي، وتبين لي استمرار تدفق ما يطلق عليهم بالنازحين، مع اننا ندرك انه لم تعد هناك أي حروب تؤدي الى نزوحهم صوب عدن التي يقول الاعلام اليمني انها غير آمنة، وصدر للرأي العالمي ان "عاصمة الجنوب والخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي"، غير أمنة، لكن موجة النزوح مستمرة.
وعلمنا أيضا من بعض الاخوة اليمنيين الذين قابلتهم في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، بأنهم يحصلون على مساعدات مالية من حكومة معين عبدالملك، ومساعدات من بعض المنظمات الدولية التي تقدم دعما يسلم لمنظمات يمنية محلية تعمل في العاصمة عدن ويمتد نشاطها إلى أبين ولحج.
وللأمانة ان هناك نازحين جنوبيين من كرش ومكيراس والضالع، لا يحصلون على أي دعم لا من الحكومة ولا من المنظمات الدولية، بل ان الكثير من الموظفين لم يحصلوا على مرتباتهم الحكومية المقطوعة.
وامام كل هذا ندعوكم إلى سرعة العودة الى العاصمة عدن، او تكليف من ترونه مناسبا للعودة وعودة القيادات المحلية في المحافظات ووقف عمليات صرف الهويات دون ان تكون عن طريق رؤوسا اللجان المجتمعية المعينة من قبلكم دون ذلك سيتم دفن قضية الجنوب بمشروع تقرير المصير الذي يحضر له اليمنيون بشكل لا يخفي على أحد.
ان التهاون امام هذا الملف الخطير، سيؤدي الى مشكلة كبيرة وستتحملون المسؤولية الكاملة حيال ذلك، ما لم تكن لكم إجراءات سريعة في وقف عملية الاستيطان والتغيير الديمغرافي والذي أصبح يهدد الهوية الوطنية والمجتمعية للجنوب.
كما هي دعوة إلى وسائل إعلام الجنوب بضرورة ترسيخ الهوية الوطنية الجنوبية، ووقف أي مصطلحات تؤسس لخلافات وصراعات داخل الوطن، مع ان الجنوبيين سبق لهم وتجاوزوا الكثير من الخلافات، لذلك أصبحت المهمة كبيرة على الجميع، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية تجاه هذا الشعب الوفي والصابر والمضحي بكل ما يملك.
والله الموفق.
الشيخ لحمر بن علي لسود
شيخ قبيلة أل عبدالله