- عاجل : مقتل 8 اشخاص في اشتباكات مسلحة بتعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : فرصة تاريخية للمجلس الانتقالي الجنوبي لإعلان دولته
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يهاجم أعضاء مجلس القيادة الجنوبيين ..
- تهريب منظم للغاز المنزلي عبر ميناء نشطون .. وفارق سعري هائل بين الداخل والخارج ..
- النزوح وأثره على الهوية الجنوبية.. تغيير ثقافي أم طمس للخصوصية؟
- صراع نفطي وحرب إعلامية تُلهب حضرموت: اعتقال الصحافي الديني يكشف عمق التوتر
- النيابة العامة في مأرب ترفض نتائج تحقيق لجنة الإخوان والعرادة بشأن قضية ملابسات مقتل السجين راشد الحطام
- الرئيس الزُبيدي يرأس اجتماعًا لمناقشة أوضاع الكهرباء في العاصمة عدن خلال شهر رمضان
- إتلاف 13 طنًا من العصائر والحليب المجفف المخالفة للمواصفات بشبوة

هل ينجح الانتقالي في القبض على الفرصة المتاحة أمامه لطلب ضمانات أممية، أم أن أحاديث المشاورات ستضيع الفرصة؟
تقديم بطلب ضمانات أممية لتنظيم استفتاء حر ونزيه لتمكين الشعب الجنوبي الأبي من تقرير مصيره، وتحديد مستقبله السياسي، لا يمكن أن يظل إلى الأبد رهينة لتعنّت ساسة دولة محتلة أخفقت مرارا وتكرارا في الوفاء بالتزاماتها الدولية ..
طلب ضمانات أممية وبتصميم مسرد المصطلحات، الذي يظل بأيديكم كوثيقة مرجعية في متناول الجمهور العريض، مبنية على حجج دامغة، تقدم تعاريف موضوعية وحديثة لأهم المبادئ السياسية والقانونية والتاريخية ذات الصلة بقضية الجنوب المصيرية، وتوضيح المفاهيم الأساسية المتعلقة بالقضية المحورية السامية والمساهمة على هذا النحو في تحسين جهودها وبشكل دؤؤب في التواصل التي تبذل في مشاورات الرياض بخصوص ألقضية الجوهرية، وتسليط الضوء على الحقائق التاريخية والاجتماعية الكفيلة بإزالة الغموض ودحض المغالطات التي يحاول تمريرها أعداء الجنوب العربي ..
يبدو أن تعنّت المحتل اليمني والأمر الذي سترفضه الساسة في الشرعية خلال المفاوضات لن يعرف الهدوء قريبا لأجل قضية وطن، منح حق شعب الجنوب في تقرير مصيره ...
ونتمنى أن تكون مرحلة مختلفة وشراكة إستراتيجية وغير مسبوقه، في العلاقات بيننا وبين دول الخليج الراعية للمشاورات، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات، والتوازنات الجيوسياسية وإعادة حساباتهم الجيواستراتيجية وفي تبنيهم الموقف العادل تجاه ملف الجنوب، ورغبتهم بالدور الريادي في الحفاظ على مصالحهم الحيوية المشتركة مع الجنوب، وإضافة إلى سعيهم إلى كسب الجنوب كشريك استراتيجي من أجل ضمان منصة جنوبية قادرة على تكريس التعاون في مختلف القطاعات ..
ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺴﺄﻟﺔ التفاوض للسيادة الجنوبية ﻣﻮﺿﻊ ﻧﺰاع بيننا وبين الساسة في الشرعية، وتظلّ الدبلوماسيّة الجنوبيه تتحسّس طريقها بتذبذب في ظلّ الأزمة بسبب تعدّد الرهانات التي يفرضها الوضع القائم حاليّا، وانفتاحه على مختلف الاحتمالات ..
وبذلك تكون دول التحالف فتحت أبواب أزمة دبلوماسية تفاوضية، من التحول المفاجئ للموقف اليمني المشرعن، مع غياب الجهود الجادة بذات المصداقية التي يبذلها التحالف العربي في إطار الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية ترضي أصحاب الأرض ..
والذي سيتنهي بذلك خلافاً دبلوماسياً كبيراً، بعد أن كانت دول الخليج دائماً تتبنى موقفاً محايداً نظرا لحساسية القضية الجنوبية، لا سيما لاحظنا تغييراً جذرياً في موقفها المتعلق بقضية الجنوب المصيرية، من خلال دعمها وموقفها علناً وللمرة الأولى، في البيان الختامي لمشاروات الرياض والذي يؤكد على إدراج قضية شعب الجنوب في المفاوضات النهائية، والعمل على تحقيق مطالبه المشروعة، وأننا نعتبره شريك موثوق في عدة مجالات إلى جانب تعامل بإيجابية كبيرة في ما يتعلق بخصوص إرادة شعب الجنوب ألذي عبّر فيها عن ثقته بمتانة العلاقات مع دول راعي المشاورات والتي وصفها بأنها القوة المديرة العادلة ..
واليوم ندخل مرحلة جديدة في علاقتنا مع الساسة اليمن في الشرعية، تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، والشفافية والتواصل والتحديات التي تواجه الوضع الاقتصادى وإيجاد الحلول لمشاريع التكامل الاقتصاديّ الناجحة رغم توتّر العلاقات، إذ كان بمثابة شعرة معاوية التي فرضتها مصالح الاستراتيجيا الاقتصاديّة وسط تقلّبات المناخ السياسي، فتكون الاستفادة تلك مضمونة، وغياب الإجراءات الأحادية، وابعاد قضية الجنوب المحورية، وموقفنا الثابت في تقرير مصير حتمي وغير قابل للتقادم ..
وتعود الصراعات وشرارة اللهيب الذي انكفأ سنوات عديدة تحت الرماد، لتتسارع على إثرها حلقات مسلسل التصعيد المتبادل والعديد من حوادث الاغتيال التي ترتكب ضد شخصيات سياسية وعسكرية جنوبية رفيعة المستوى بدوافع خبيثة تحريضة من جماعات وتشكيلات لها أهداف سياسية، إذا تم اغتيالي ابحثوا عن المستفيد من الجريمة ..
ويبدأ النزاع ويستمر الصراع والابتزاز والاستفزاز والضغط والتهديد، واستعمال الإرهاب والمخدرات والتدفق البشري الإجرامي اليمني المكثف، والعلني الممنهج، وهذا الرضوخ سيتم مع الأسف، من خلال استثمار جديد ومقزز في الخيانة من الساسة بشرعية الاحتلال اليمني، ويظل دوما استغلال يمني انتهازي، وبشع لمعاناة الشعب الجنوبي وصموده ومقاومته ...
وهل يشكل الموقف الخليجي الداعم والراعي لطرح مشاورات الرياض ﻣﺒﺪﺃ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﹰ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﺍﳌﺮﺗﻜﺰ على الالتزام ببنود تلك المشاورات لدعم القضية الجوهرية لتطلعات شعبنا استقلال ارضنا، وانقاذ تقويض اممي لحكم ذاتي، أو استفتاء لتقرير المصير تنفيذاً لمضامين ذلك البيان الختامي ..
مالم حينها كيف يمكن قراءة هذا التحول في الموقف والحيرة والتخبط والإفلاس يشمل النظام الخليجي والعربي، كلاهما سيحمل مفاجأة الزمن، وبلغ الأمر مداه أنه لا يملك رؤية ويفتقد أي قدرة على الفعل، سوى أن يرفع شعار التهدئة، وإيقاف العمليات العسكرية بيننا وبين الاحتلال اليمني ..
هل يستطيع الانتقالي إدراك حقيقة الامر، الذي استحال الدم الجنوبي والتفكك الوطني، أم أن الدرس لم ينته بعد، ومازالت الحاجة إلى دم جنوبي أكثر وقسوة أكثر وإهدار للفرص أكثر؟؟