آخر تحديث :الاحد 23 فبراير 2025 - الساعة:23:59:37
سيظل الشهيد القائد ابواليمامه رقماً صعباً وأسم يصدا دائماً وخالداً في ذاكرة شعبنا
(الأمناء نت /ابو مرسال الدهمسي)

من يوم ودعنا ودفنا جثمان هذا الشهيد البطل ونحن نتألم لرحيله والله وأفتقاده في كل مرحلة أصعب نمر بها في عدن والجنوب
رحمة الله عليه الشهيد القائد البطل الحي في قلوبنا منير اليافعي أبو اليمامة 
لازلت أتذكر عندما التقيته لأول مره في صلاة عيد الأضحى بقصر ( اليمامة ) معاشيق وكان كلامه لي شخصياً بعدما أعطيته بوسه فوق رأسه والله، وإن ثقتنا فيه والأحرار والرجال الشرفاء والمخلصين إلى جانبه لينتصروا للجنوب وقضيته 
فكان رده سنننواصل النضال والسير وتحرير كل شبر في أرض الجنوبيه، ولا رجعة عن الهدف حتى استعادة دولتنا، أو مرحباً بالموت دون حرية وكرامة ووطن مستقل. 

لقد ظل الشهيد القائد أبو اليمامة رحمه الله هدفاً لكل القوى المعادية للجنوب من حوثية وإخوانية وإرهابية ومن تحالف معها، ليس لشخصه وإنما للمشروع الذي كان يحمله ويقاتل من أجل انتصاره، وهو استقلال الجنوب العربي واستعادة دولته الذي ظل متمسكاً به ولم يتنازل عنه قيد أنملة.
لا نستطيع أن نفي  هذا القائد الفذ حقه، وسنحتاج لوقت كافٍ ومساحة أوسع للحديث عن كل نجاحاته وانتصاراته ومآثره ومناقبه التي قد ينبري لها الباحثون والمهتمون لتقديمها في دراسات أوسع وأشمل في المستقبل، لتكون منهلاً للأجيال تتعلم منها قيم البطولة والإخلاص والوفاء وروح الإقدام من أجل انتصار قضية شعبنا وحقه في الاستقلال واستعادة دولته التي أراد لها أن تكون جزءاً من محيطها العربي وضمانة للسلام والأمن الأقليمي من المخاطر التي تتهدد الأمن القومي العربي والسلام العالمي.
رحم الله القائد الفذ أبا اليمامة الذي أسهم في إشعال الثورة الجنوبية حياً وأضرم نيرانها شهيداً، عاش ثائرا يواجه بصلابة وثبات قوى الشر والاحتلال والإرهاب وظل يؤرقها ويهدد مصالحها، وظلت تستهدفه في أكثر من مرة دون أن تفلح، بل حاولت تشويه سمعته بتقارير مزيفة إلى منظمات حقوق الإنسان لكنها لم تنل منه، فقد كان اسمه مقترناً بمقارعة الإرهاب والانتصار لقضية شعبه.
عاش عظيماً ومات عظيما..و كان يردد أنه مشروع شهيد من أجل وطنه الجنوب وحق شعبه في الحرية والكرامة واستعادة الدولة، فنال الشهادة كما أراد، وكان حلمه أن يعيش بكرامة وحرية في وطن جنوبي مستقل ومستقر، قدم من أجله الغالي والنفيس، وها هو اليوم أكثر حضوراً بيننا، يعيش في قلوبنا ويظل خالداً في ذاكرة شعبنا، قائداً فذاً ورمزاً وطنياً وعربياً قل أن يجود الزمان بمثله
فسلام عليه في الخالدين، وتقبله الله مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا، أننا على دربك ونضالك ومسيرتك العظيمة سائرون، ومتابعة استكمال المشوار والهدف الذي قدمت روحك فداء لأجل هذا المشروع الذي لارجعة عنه كما قلت، فنم قرير العين ولا نامت عيونهم الجبناء. 

محبكم ابومرسال الدهمسي




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل