- العليمي يفشل في إزاحة بن مبارك
- مصدر في كهرباء عدن لـ"الأمناء" : عدن تواجه شبح الظلام في رمضان مالم يتحرك الرئاسي والحكومة لإنقاذ الوضع ..
- برعاية المحرّمي.. بدء إجراء العمليات الجراحية بالمخيم الطبي المجاني بمستشفى عدن الخيري
- رئيس مجلس القيادة يشيد بالتسهيلات الاردنية للمقيمين والوافدين اليمنيين
- العميد الوالي يزور مقر لواء الشرطة العسكرية الجنوبية ويشيد بإنجازاته الأمنية
- الأجهزة الأمنية في ردفان تلقي القبض على مسلح اقتحم فندقًا وأطلق النار
- فيديو.. مُجنّد إرتيري لدى الحوثيين يكشف مخطط إيراني جديد لتهديد الملاحة في البحر الأحمر من القرن الأفريقي
- الوزير باذيب: كل اتصالات الحكومة الحساسة بعيدة عن الحوثيين
- مؤسسة أمريكية: تهاون الأمم المتحدة يغذي ابتزاز مليشيا الحوثي للمنظمات
- رئيس مجلس القيادة يستقبل مساعد وزير الخارجية الاميركي
![](media/imgs/news/03-04-2022-08-51-28.png)
تسير الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة شهرين في اليمن وفق ما هو مخطط له، رغم بعض الخروقات التي لا تبدو مؤثرة حتى الآن.
ويبدي اليمنيون تفاؤلا حذرا حيال الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ رسميا مساء السبت، وهي تشكل بصيص أمل في بلد عصفت به حرب مستمرة منذ ثماني سنوات دفعت الملايين إلى هوة الجوع والفقر والتشرد.
ووصلت الأحد أول سفينة نفطية إلى ميناء الحديدة (غرب)، في مؤشر على حرص التحالف العربي لدعم الشرعية على الالتزام بالبنود التي تضمنتها الهدنة، لقطع الطريق على أي محاولات للمتمردين الحوثيين للتنصل منها.
وصرح المتحدث باسم شركة النفط اليمنية بصنعاء (الخاضعة لسيطرة الحوثيين) عصام يحيى المتوكل، في بيان “وصلت إلى غاطس ميناء الحديدة سفينة المازوت سيبلاندر سافير، بعد احتجازها لمدة 88 يوماً”. وأضاف أنه “لاتزال ثلاث سفن بنزين إسعافية محتجزة”.
◙ الهدنة التي تتزامن مع بداية شهر رمضان هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تتفق فيها الأطراف المتحاربة على وقف القتال على مستوى البلاد
وقال “نأمل من المبعوث الأممي الإسراع في تنفيذ اتفاق الهدنة المعلنة وتحريك باقي السفن إلى ميناء الحديدة للتخفيف من حِدة أزمة الوقود”.
ووصف المهندس الكهربائي مراد عبدالله (38 عاما) في عدن العاصمة المؤقتة الهدنة بأنها جيدة، لكنه قال إنه لا يثق في نجاحها لأن كل طرف سيكون لديه تفسير مختلف لكيفية تنفيذها، مما سيؤدي إلى انهيارها.
والهدنة التي تتزامن مع بداية شهر رمضان هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي تتفق فيها الأطراف المتحاربة على وقف القتال على مستوى البلاد.
وقالت ابتهال العرشي وهي موظفة حكومية في عدن “هدنة ليس لها أي معنى، وكأننا نستخدم مسكنا مؤقتا، كغيرها من إعلانات سابقة لوقف إطلاق النار في رمضان خلال السنوات الماضية وفشلت (…) نحن نريد إنهاء هذه الحرب العبثية نريد سلاما حقيقيا في ظل دولة مدنية تحفظ حقوق الناس وحرياتهم”.
ودعت الحكومة اليمنية الأحد إلى وضع “إطار زمني” لتنفيذ بنود اتفاق التهدئة. وأرجعه وزير الإعلام معمر الإرياني في بيان الدعوة إلى أن “لدى مليشيا الحوثي سجل حافل بالتنصل من الاتفاقات وخلق الأعذار للانقلاب عليها”.
ويتضمن اتفاق الهدنة وقف العمليات العسكرية الهجومية، ومنها الهجمات عبر الحدود، ويسمح أيضا بدخول واردات الوقود إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وبعض الرحلات الجوية التجارية من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ويسيطر تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وتدخل في مارس 2015 لدعم الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، على البحار والمجال الجوي في اليمن.
ماجد المذحجي: أظن أنها ستصمد في شهر رمضان لأن الحوثيين بحاجة إليها
ورحب الزبائن في سوق مزدحمة في صنعاء باحتمال أن تفضي الهدنة إلى تقدم حقيقي بعد سنوات من المشقة.
وقال نجيب البشيري وهو موظف حكومي “والله الهدنة حاجة جيدة وممتازة، بس إحنا نشوفها كما طبقت في الواقع، كيف بتصير (ستكون). يتوقف الضرب على صنعاء، يفتتح المطار، يفتتح ميناء الحديدة، نحس إن به هدنة وإن به حاجة ملموسة”.
وصرح هانز غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن أنه سيضغط من أجل وقف دائم لإطلاق النار.
وكان مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن يحاولان منذ العام الماضي التوصل إلى هدنة دائمة مطلوبة لإحياء المفاوضات السياسية المتوقفة. ويطالب الحوثيون برفع التحالف لحصاره أولا، بينما يسعى التحالف العربي لإبرام اتفاق يتزامن مع ذلك.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، وهو وكالة إنسانية تعمل في اليمن “نرحب بهذا التطور الأساسي للملايين من اليمنيين الذين يحتاجون إلى فترة راحة بعد قتال مستمر منذ سنوات (…) نأمل حقا أن تكون هذه البداية لفصل جديد”.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين المملكة العربية السعودية السنية وإيران الشيعية. وقالت إيران السبت إنها تأمل في أن تؤدي الهدنة إلى رفع كامل للحصار ووقف دائم لإطلاق النار.
وسبق وأن شهد اليمن أكثر من هدنة منذ عام 2015، رعاها ثلاثة مبعوثين أمميين سابقين، وتخللتها خروقات واتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بالمسؤولية عن عرقلتها. لكن هذه الهدنة، وفق محللين، هي “الأهم” كونها سمحت بإعادة فتح جزئي لمطار صنعاء (تحت سيطرة الحوثيين) المغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2016.
ويقول الباحث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي “إعلان الهدنة فرصة نادرة للتهدئة بالمعنى الإنساني وتخفيف آثار الحرب على المواطنين”.
ويرى المذحجي “أنها ستصمد في شهر رمضان خصوصا لأن الحوثيين بحاجة إليها، لكن إمكانية تجديدها مرهونة بوجود تفاهمات سياسية لا تبدو متاحة في الأفق”.