آخر تحديث :الاربعاء 18 سبتمبر 2024 - الساعة:10:45:16
فناء جماعي لعائلات "هاشمية"..هذا ما سببه هوس الحوثي بإحياء المشروع السلالي
(الامناء/متابعات:)

في أحد خطاباته المتلفزة أعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك بدرالدين الحوثي أن حرب ميليشياته التي انطلقت أحدث نسخة منها قبل تسع سنوات، ستستمر "جيلاً بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".

لم يكن يخطر ببال أحد أن الحوثي يعني ذلك الخطاب حرفياً، إلا أن سبع سنين من الحرب وفناء عائلات بكاملها ترجم ذلك إلى الواقع.

وتعد محافظة صعدة، وهي معقل الميليشيا، أكثر من تجرع ويلات ذلك المشروع لأسباب عدة سياسية وجغرافية وتاريخية واجتماعية، وتفاخر الميليشيا بـ"أُسر" أبيدت في سبيل تحقيق ذلك المشروع، منذ أول حرب أشعلت فتيلها قبل نحو 18 عاماً.

فيما يلي نورد قصة إحدى تلك الأسر، التي تفاخر الميليشيا بمقتل "الأب ونجله وحفيده" من أفرادها في سبيل مشروع السلالة، وهي أسرة من "آل العزي" التي تنحدر من منطقة أملح شرق محافظة صعدة.

لا أحد يعرف تاريخ استيطان هذه الأسرة المنطقة تحديدا لكن ما يعرفه الناس ومجتمع صعدة أنها أسرة من أشد الأسر عداءً لليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.

يتربع على رأس هذه الأسرة حمود درهم فارس العزي ٧٧عاماً، أحد مرجعيات أتباع المذهب الزيدي في اليمن، وهو والد القيادي الحوثي حسين العزي المعين حالياً من المليشيات نائباً لوزير خارجية الحوثيين، حسين ليس أكبر الأبناء، أكبرهم شقيقه يحيى، والذي لقي مصرعه في العام ٢٠٠٠ في منطقة وادي أملح، في اشتباك مع مسلحين قبليين من قبيلة وائلة أبرز قبائل محافظة صعدة.

تقول مصادر محلية مطلعة إن يحيى حمود العزي كان يدير شبكة لتهريب المخدرات والقات الى المملكة العربية السعودية متستراً تحت عباءة طالب علم ووريث والده الذي عرف باسم "العلامة العزي"، وفي إحدى الليالي من عام ٢٠٠٠ كان في طريقه بين أملح ومدينة صعدة حين لقي حتفه بوابل من الرصاص أطلقتها عليه مجموعة مسلحة من قبائل وائلة.

وبعد انكشاف حمولة القتيل "يحيى العزي" والتي تضم مخدرات وغيرها لم تجرؤ أسرته على الحديث عنه وعن تفاصيل مقتله ودفن في مسقط رأسه بمنطقة أملح، ليأتي الحوثيون بعد عشرين عاماً لإحياء مقتله وإدراجه ضمن كشوفات "شهداء" الجماعة البارزين برفقة والده.

ولا يعرف تفسير إدراج الجماعة له ضمن كشوفات قتلاها، إلا أن المصادر تقول إن "يحيى" قد يكون قتل وهو في مهمة تهريب لخدمة الميليشيا التي تتخذ من التهريب وسيلة لتمويل أنشطتها، لاسيما في سنوات التأسيس الأولى.

وأدرج يحيى في كشوفات قتلى الجماعة، إلى جوار والده السبعيني حمود درهم العزي، الذي لقي مصرعه نهاية العام ٢٠١٠ بمنطقة "المطمة" التابعة لمحافظة الجوف، إثر تفجير انتحاري استهدف سيارته التي كانت ضمن موكب ما يسمى بعيد الغدير والذي تحييه جماعة الحوثي ضمن طقوسها الدينية.

آنذاك أعلن تنظيم القاعدة المتطرف مسؤوليته عن التفجير الذي نتج عنه مصرع نحو ٥٤ عنصراً من جماعة الحوثي أغلبهم من القيادات الفكرية والميدانية للجماعة.

ومنتصف العام 2017، لقي القيادي الحوثي الحسن بن يحيى العزي مصرعه في جبهة "الهاملي" بمحافظة تعز على أيدي قوات الجيش التابع للحكومة الشرعية.

في صفحة على فيسبوك باسم "الملتقى العام لقبيلة السادة آل العزي" نُشرت قائمة بـ93 شخصاًقتلوا من آل العزي، واللافت أنه بحسب الصفحة فإن هؤلاء هم فقط "بعض" من سقطوا، وليس كلهم، في الحروب التي أشعلها الحوثي.

من بين هؤلاء عشرة أشخاص من أسرة فارس العزي، والبقية من أبناء عمومتهم، في نموذج تكرر كثيراً في محافظة صعدة وغيرها من المحافظات التي تخضع لحكم وسيطرة مليشيات الحوثي.

هؤلاء العشرة هم:

حمود بن درهم فارس العزي

يحيى حمود درهم فارس العزي

الحسن يحيى حمود درهم فارس العزي

محمد حسن حمود درهم فارس العزي

حسن قاسم عبدالله فارس العزي

عبدالله حمود قاسم فارس العزي

صلاح حمود خالد فارس العزي

فيصل عبدالله حسين درهم فارس العزي

حسن احمد حسين فارس العزي

الشهيد فارس احسن محمد فارس العزي

ومازالت ماكينة الموت الحوثية تغزو الأجيال لتدفعها كي تقدم نفسها قرابين للحوثي وتستمر الحرب جيلاً بعد جيل.


مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه
مباشر مباراه

شارك برأيك