آخر تحديث :الاثنين 24 فبراير 2025 - الساعة:11:36:11
لم اعد احن الى هذا الوطن
(الأمناء نت /بحيرة قاسم)

بدايتي ونهايتي طفولتي وذكرياتي
حنيني واشتياقي
مازلت اتذكر رائحة الخبز وتعالي ضحكاتي 
كتبنا الكثير من القصائد ونثرنا العديد من الحروف ما بين حب وحنين لهذا الوطن
اين هو الوطن ! 
هل هو  الارض الذي اقف عليها واشعر بالخوف  !
ام هي تلك الارض البعيده التي احتضنتني في الماضي !
غريبة اصبحت بين الازقة اتخبط من شارع لشارع لا ادرى اين الطريق ..
هل هو بداية للضياع !
ام  نهاية للجحود !

تغيرت ارواحنا وحياتنا اسواقنا واطفالنا وكهربتنا
طعامنا وشرابناكلامنا ولهجتنا 

ف ارواحنا كانت متعبة اصبحت اشد تعبآ وانهاكآ

وحياتنا كانت اقل فرحآ اشد حذرآ أصبحت اشد حزنآ واعمق خيبة

أسواقنا كانت ملاذنا الاخير لاشباع البطن الجائعه ولكسوة الجسد العاري
ف اصبحت هي بحد ذاتها عارية اسعارها خياليه لا تشبع بطنآ ولا تكسي جسدآ

أطفالنا وهم كانو بالنسبة لنا الغد المشرق اصبحوا سجناء مابين غرفة وصالة وزيارة لدورة المياه من وقت لاخر

كهربتنا كانت مريضه تعاني من الزكام فكانت تغيب من وقت لاخر لحتى تتشافى بمصل الوقود والديزل اما الان اصبحت تعاني من السرطان لا وقود يشفي ولا ديزل يغني 
ف ازداد غيابها وازدادت سخونة اجسادنا حزنآ عليها

طعامنا وشرابنا
كانت اللحوم والاسماك والدواجن ضيوف سفرتنا طيلة الاسبوع اما الان فقد تكبرت واصبحت تزورنا من بعد تسعة اشهر واكثر وكأنها ام حملت جنينها ٩ اشهر وعندما وضعته التهمته من شدة الجوع

كلامنا ولهجتنا 
تغيرت مابين كلام مفهوم ولغة فصيحه
الى حروف مبعثره اكل الانسان نصها جوعآ واعطانا ماتبقى حبآ 
ف اصبحت المصطلحات غريبه واللكنة كانها من بلاد فارس 
شعور بالغربه في شوارع هذا البلد فقد تغيرت الكلمات وتغيرت اللكنات وتغيرت الوجوه فقد اصبحت شاحبة بائسة البعض متمساك والبعض يتحدث مع نفسه يدعي الجنون

هل يحن الانسان بعد فقدانة الوطن !
ام يأخذ حقيبتة ويبحث عن وطن اخر يحتضنة 


اعيدوا لي الوطن ..

بحيرة قاسم




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل