- أسعار الخضروات والفواكه صباح اليوم الأثنين 24 فبراير بالعاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الأثنين 24 فبراير
- أسعار الأسماك اليوم الأثنين 24 فبراير في العاصمة عدن
- أسعار العملات الأجنبية تشهد تحسنا طفيفا صباح اليوم الإثنين
- أسعار الذهب اليوم الإثنين 24-2-2025 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في الجنوب واليمن
- عاجل : مقتل 8 اشخاص في اشتباكات مسلحة بتعز
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- مسؤول أمريكي : فرصة تاريخية للمجلس الانتقالي الجنوبي لإعلان دولته
- رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين يهاجم أعضاء مجلس القيادة الجنوبيين ..

يشهد العالم اليوم متغيرات جيوسياسية وأحداث دراماتيكية فالمتابع للأحداث على المستوى الدولي فإنه يشاهد تشكل حزمة من الأحداث والمتغيرات من شأنه إعادة رسم خارطة النظام الدولي بما يتناسب مع الفترة الزمنية القادمة والتي قد تكون بحسب تحليل الخبراء متعددة الأقطاب وتقاسم النفوذ على مستوى العالم ككل.
إن المراقب والمتابع للأحداث الجيوسياسية اليوم لا يجد عناءً كبيراً في فهم المتغيرات التي وصل لها العالم بعد جائحة «كوفيد 19» والتي أدت لتسريع وتيرة الانتقال ٬ لنظام عالمي ثلاثي الأقطاب مع ثلاثة متنافسين رئيسيين على الهيمنة هم: الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا.
اختلفت العالم تماما بين أقطاب اللقاحات وتولت كل دولة زمام الأمور بنفسها، ودخلت في حالة إغلاق، من أجل احتواء انتشار الوباء والحد من تداعياته على المستوى الاقتصادي. وبعد انتهاء جائحة «كوفيد 19» دخلت روسيا الحرب على جارتها أكرانيا لفرض رؤيتها في النظام العالمي الجديد بقوة السلاح وجنازير الدبابات في مشهد غير معتاد من ذو الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى تلويح روسيا بالتدخل النووي وهو ما أثار مخاوف العالم تجاه هذا التصعيد الذي لم يعد يهدد دولة بحد ذاتها وإنما يهدد الأمن والسلم العالميين،
أما عن الموقف الصيني فقد اختارت أن إمساك العصا من المنتصف خاصة وأنّ الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً في العالم وما يهم الصين هو القدرة على التعامل مع كل الاحتمالات والتحديات خاصة وأن مسارات الحرب مفتوحة
وسيكون عليها التعامل مع الواقع وتحويل الأزمة إلى فرصة واستثمارها في تحقيق المشروع الصيني القادم وإفرازات الحروب وتبِعاتها ستساعد الصين على تعويض خسائر وتداعيات جائحة «كوفيد 19» وكذلك تقليص الفجوة الاقتصادية بينها وبين الولايات المتحدة الأميركية، وستلعب تقنية الجيل الخامس دوراً كبيراً في ذلك. وسيكون جزء من
مستقبل العالم يتمحور حول إذا ما كانت الصين قادرة على التحول لقطب فاعل في هذا العالم فالصين اليوم وبعد جائحة «كوفيد 19» أعادت شركاتها الإنتاج بقوة وبسرعة في ظل إفلاس آلاف الشركات في أوروبا وأميركا.
وبخصوص موقف الولايات المتحدة ومعها حلف الناتو
تدرك أن خارطة العالم ستتغير بشكل كامل لذلك عمدت إلى استخدام سلاح العقوبات الاقتصادية ونظام التحويلات المالية، "سويفت" بشكل غير متوقع روسيا وأصبح العالم أمام تحدي كبير وبحاجة إلى خلق نظم دولي جديد ومتعدد من أجل تحويل الأموال بين البنوك وبعيدا عن هيمنة الدولار رغم أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية على للولايات المتحدة في المستقبل بحسب نتائج المتغيرات المرتبطة بالحرب على أوكرانيا والتي هي في الأساس حرب بين روسيا وحلف الناتو على موقع أكرانيا.
وعليه فإن العالم اليوم يشهد تحولاً كبيراً هاماً ومخاض عسر نحو نظام دولي متعدد تحدده ملامح نتائج الحرب في أكرانيا وطموحات اللاعبين الرئيسيين في شكل العالم الجديد والذي تطمح معظم شعوب العالم أن يكون مبني على أسس ومبادئ الانفتاح الاقتصادي والسياسي والقبول بالتعددية الفكرية والتسامح الفكري والثقافي.