- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- المعبقي : الدعم السعودي سيساهم في التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية ودفع رواتب الموظفين المتوقفة منذ شهور
- رئيس مجلس القيادة يعلق على وصول وديعة سعودية جديدة ..وهذا ماقاله؟
- أول تعليق من رئيس الحكومة على وصول وديعة سعودية جديدة
- تعرف على أبرز المواقع التي استهدفها طيران حربي في صنعاء قبل قليل
- عاجل : غارات جوية جديدة تستهدف صنعاء
- البيت الأبيض يعلق على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف صنعاء والحديدة
- السعودية تمنح اليمن 500 مليون دولار لدعم الرواتب والنفقات الحكومية
- الصحة العالمية تعلن فشل مفاوضاتها مع الحوثي لإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة
- نقلة نوعية لقطاع التعليم بالمهرة
- انتصار الضالع كان مفتاح النصر لعدن وبقية محافظات الجنوب
- القائد الإماراتي (راشد أبو محمد) من أبرز القادة الميدانيين في تحرير جبهة عدن
- المقاومة الجنوبية دافعت عن شرفها وعرضها وعقيدتها ووطنها فانتصرت
- هذه تفاصيل مفاجأة القائد الإماراتي "حمدان"
- لم أرَ أشجع ولا أنبل من جنود الأشقاء الإماراتيين
الأمناء - حوار / صالح الضالعي:
تواصل "الأمناء" في هذا العدد نشر الجزء الثاني والأخير من الحوار الذي أجرته مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ فضل حسن العمري، الذي تحدث خلاله عن تفاصيل الحرب وملحمة تحرير العاصمة عدن من مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
- من هو مُخطط تحرير مدينة عمران؟
- بالنسبة لجبهة عمران، وهذه شهادة للتاريخ ولا أمدح نفسي، فقد كنت من بين مَن خططوا لهذه الملحمة بمعية القائد الإماراتي علي الطنيجي، المكنى (أبو عُمر) وكانت الخُطة سرية حتى إننا فاجأنا الحوثيين، الذين كانوا سيهاجمون البريقة في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليله القدر، والخُطة التي وضعت من قبلنا كانت سرية بيننا، وحتى المقاومة الجنوبية في صلاح الدين والبريقة كانوا من أنبل الرجال، بدليل أنهم كانوا يندفعون للقتال دون طلب منهم، لا ذخيرة ولا أسلحة، ويقاتلون في الميدان ومعهم كل أسلحتهم الشخصية وذخائرهم، ومع ذلك لم نخبرهم عن الخطة المتعلقة بتحرير عمران، حتى أفرادنا في اللواء لم نخبرهم بها.
حيث قدمت كتيبة (سلمان) مع كتيبتنا وكتيبة الشيخ (بشير المضربي الصبيحي)، وبدورنا أخبرنا بعض القادة التابعين لنا في اللواء الأول حزم وذهبنا للاستطلاع ومن ثم أُعطينا أوامر لكل الأفراد بأن هُناك سيتم صرف المرتبات، ولكن الصرفة في حال التواجد فقط، أما دون ذلك، أي في حال الغياب، فإننا غير مسؤولين عن تسليم الرواتب لمن لم يحضر، وكان ذلك من أجل ضمان بقائهم حتى يتم إعلان ساعة الصفر لاقتحام مدينة (عمران) وتحريرها وأكدنا أن صرف الرواتب سيكون في السحور، لذلك قُلنا لهم إننا غير مسؤولين عن أي فرد لم يستلم راتبه حال عدم تواجده أثناء عملية صرف الرواتب، وتحياتنا لمن يتأخروا، ولا تلومونا وتقولوا إننا لم نصرف لكم الرواتب، وبصريح العبارة أكدنا أن عدم الحضور لأيٍّ كان أثناء عملية الصرف في الوقت المحدد من قبلنا ألا وهو السحور ليلة القدر، السابع والعشرين من رمضان، فإنه لن يستلم أي صرفة.
قمنا في الصباح بعملية استطلاعية ومن ثمَ إعطاء الأوامر لتحرير عمران، لكننا فوجئنا بأعداد المقاومين الجنوبيين بشكل لم نتوقعه كسيل العرم توافدوا من كل حدب وصوب، لا سيما من مقاومة صلاح الدين والبريقة، كما أن للطيران دورًا كبيرًا في قصف الأهداف المعادية إذ كان لها دور كبير ومحفز للمقاومة، كما أن دخول الدبابات والعربات الإماراتية في خط مواجهة الحوثي، كان به بالغ الأثر في رفع معنويات مقاتلينا والحمد لله تمَ اقتحام مدينه عمران، والمدهش أننا وجدنا أسلحة مكدسة في كل الغرف التابعة للحوثيين إذ إنهم كانوا يُخططون لاقتحام البريقة في تلك الليلة ومُخططهم سقوط البريقة يعني سقوط عدن بأكملها، كون البريقة معقل قيادة التحالف وكذا القيادة الجنوبية وهُناك أيضاً ينزل الدعم الإماراتي العسكري وبذلك كانوا يراهنون لاقتحام البريقة وقد جاء ذلك من خلال اعترافات لأسرى الحوثيين على أنهم كانوا سيهاجمون مدينه البريقة في ليله 27 رمضان ليلة القدر.
- من هو مُخطط معركة عدن؟
- مُخطط تحرير مدينة عدن كثير من القادة، ولكن شهادتنا هُنا لله ثمَ للتاريخ بأن مُخطط تحرير عدن هو القائد الإماراتي علي الطنيجي (أبو عُمر) وشاركت أنا وجعفر محمد سعد والزنداني وأحمد سيف اليافعي وهاشم السيد وناصر بارويس وعُمر سعيد الصبيحي وفضل باعش والطيار محسن حيمد والشيخ بشير المضربي والشيخ هاني بن بريك وأبو زرعة المحرمي والشيخ علي سالم الحسني، ومحمد هادي ابن أخي الرئيس (هادي) وكذلك محمد مارم سفير اليمن في القاهرة وأحمد الدماني ومختار رباش وعبدالله صالح وكثير من القيادات شاركتنا في التخطيط والتنفيذ في القتال لتحرير العاصمة الجنوبية عدن.
- بعد تحرير عمران إلى أين كانت وجهتكم بالضبط؟
- طبعا بعد تحرير عمران أعدت خطة مسبقا لاقتحام المديريات التي كانت تقع تحت الروافض فتوجهت قوات إلى المطار والمعلا وكان الفقيد القائد/ عبدالله الصبيحي قائدا لجبهة كريتر فاستعصى اقتحامها من قبل قوات المقاومة الجنوبية وبذلك تم تعزيز الفقيد البطل القايد عبدالله الصبيحي من المقاومة التابعة للشيخ القايد/ بشير المضربي تعزيز الفقيد بقوات قوامها (2000) فرد فاقتحمت المدينة وسيطرت على معاشيق وكان احتفالنا بفرحة الانتصار في موقف تقشعر منه الأبدان وكان في تاريخ 21يوليو2015م ، وأما تحرير الوهط وصبر بمحافظة لحج فقد كان في تاريخ 25يوليو 2015م.
- من هو مُخطط تحرير القاعدة الجوية في العند والعسكرية؟
- تحرير جبهة العند الجوية والبرية كان لنا دور المشاركة في رسم خُطة تحرير القاعدة الجوية التي أسندت لنا ورسمت على أساس أن يكون دورنا تنفيذ الالتفاف، وفعلاً نفذنا ما تمَ رسمه مسبقاً، لكننا نعود إلى الخلف لأضرب لك مثلاً، حينما تمَ تحرير مدينة عمران الجنوبية بالبريقة، وتحديداً أثناء عملية الاستطلاع، حيث مشينا مترجلين حُفاة عدا أحذية خفيفة كون الرمل بشكل كثيف لا يقبلها، بذلك تورمت أقدامنا ومن الصعوبة أن تكون الأحذية واقية لأقدامنا في رمل كثيف، مع أن الوقت كان في ذروة الحر الشديد، وعملية الاستطلاع كانت بغية تحديد المهام لكل قائد كتيبة من أين ومتى سيهاجم الخصم (الحوثيون)، وفي اليوم الثاني أُعطيت الأوامر في الهجوم، قمنا بخلع نعالنا (الأحذية) حتى لا تعيقنا كونها تغرز في الرمال، ومن شدة الحر كنت أنا والشهيد البطل (عُمر سعيد الصبيحي) والقائد عباس الضالعي والذي ما زال موجوداً على قيد الحياة وبإمكانك أن تجري معه حواراً وتقدم أسئلتك إليه لتسأله عن موقف كهذا، مررنا به كان صعباً ولكن لطالما وأنه من أجل الوطن فكل شيء يهون.. وكما قلنا لكم بأن اليوم الأول مشينا ستة كيلو متر مترجلين على الأقدام بينما في اليوم الثاني وأثناء هجومنا على الروافض كان زحفنا حُفاة الأقدام والمسافة التي قطعناها تسعة كيلو متر حتى وصلنا إلى أمام السنترال، وهُنا كانت المفاجأة بكمين مُحكم من قبل الحوثيين الروافض باستهدافنا نحن والقائد الإماراتي (حمدان)، طبعاً الكمين نصب لنا بإحكام، وحتماً كان مصيرنا الاستشهاد، ولكن تدخل القدر حال دون ذلك، كنا لا نهاب الموت في سبيل وطننا بقدر ما كان يهمنا القائد الإماراتي (حمدان النيادي) الذي كان خوفنا عليه كي لا يستغل أعداء الجنوب الحادثة لا قدر الله وإن كانت حليف القائد (حمدان) بذلك سيتهموننا بالبيع والخيانة والعمالة ونحن كجنوبيين لا نخون ولا نبيع من يقدم لنا جميلاً يُسدى.
مفاجأة القائد الإماراتي (حمدان)
يتحدث القائد / فضل حسن العمري بأن المفاجأة حينما رأى القائد الإماراتي يضرب بالدوشكا من على العربة العسكرية التابع لهم بنفسه ومفاجأته تمثلت حينما كانوا معاً في عربة واحدة وحين وقع الكمين لهما قال القائد (حمدان النيادي): "كيف ترى يا أبا حسن؟" فكان ردي: "القتال، القتال، إما نصراً أو شهادة في سبيل الله، ثمَ وطننا الجنوبي الكبير"، فكان رد القائد الإماراتي حمدان النيادي: "هو ذاك يا أبا حسن".
بعد ذلك قال حمدان: "هؤلاء لا ينفع معهم هذا السلاح"، فنزل من العربة الدوشكا مستخدماً سلاحا آخرا، إذ استمرت المعركة بيننا والرافضة من 10 مساء حتى 3 صباحاً، فيها كان انتصارنا وتمَ ملاحقة الروافض في البحر والبر ووصلنا إلى مثلت عمران، ومنه انطلقت إلى منطقة صبر بمحافظة لحج فتم تزويدنا بخمسة وعشرين عربة حديثة من قبل أشقائنا الإماراتيين والدبابات والمدافع، وتم تحرير مصنع الحديد والوهط وصبر بتاريخ ٢٥يوليو ٢٠١٥ وفي ٢ أغسطس تم تسليم جبهة صبر إلى القائد هاشم السيد والقائد البطل الإماراتي أبو خالد وبنفس الوقت تحركنا بقوة كبيرة من العربات والدبابات والكرنيت الإماراتية نحن والقائد الشهيد البطل اللواء الركن/ أحمد سيف اليافعي وكانت تلك القوات تحت إمرة القائد الإماراتي أبو سيف، وكان معنا اللواء الركن أحمد عبدالله تركي، محافظ لحج حاليا، والقائد حمدي شكري، والقائد محمود صائل، قائد اللواء3 حزم وكثير من القادة الجنوبيين الأبطال.
تحرير القاعدة الجوية والعسكرية للعند
بعد أن أعددنا خُطة لاقتحام القاعدة الجوية لقاعدة العند الجوية عبر الالتفاف لمسافات طويلة جداً تتمثل سلوكنا طريق الفرشة بطور الباحة ثمَ عريعرة ثمَ وادي ذر حتى وصلنا إلى وادي (عابرين) المقابل لبوابة المطار وعلى الطريق الرئيسي كانت آلياتنا العسكرية المتوقفة بسبب نفاد المشتقات النفطية، وفي اليوم الثاني تمَ تزويدنا بها من قبل البطل (الشوبجي) وبحسب الخطة بعون الله ودعم طيران التحالف والقوات البرية الإماراتية والمقاومة الجنوبية تم تحرير القاعدة الجوية فكان فرارهم كالجرذان واستطعنا إسقاطها تاريخ (3) أغسطس 2015م ووصلت طلائعنا إلى منطقه العشش، علما بأن معسكر العند أسند تحريره إلى قوات جبهة صبر والعلم وكذا مثلث العند أسند تحريره لقوات جبهة بلة، إلى أن ذلك لم يتم بسبب الألغام فتقدمت قواتنا صوب معسكر العند بتاريخ ٤ أغسطس ظهراً وفي صباح يوم ٥ أغسطس تقدمت قواتنا بتحرير مثلث العند .
الرئيس القائد (عيدروس) يلتحم بنا بعد تحريره المسيمير ولبوزة
يضيف اللواء فضل حسن العمري في سياق حديثه لـ"الأمناء" بالقول: "بعد تحرير العند ككل ووصولنا إلى المثلث توصلت كتائب الرئيس القائد (عيدروس الزبيدي) إلى العند ظهرا تاريخ 5 أغسطس 2015م وذلك بعد أن قامت بتحرير المسيمير ومعسكر لبوزة.
وبعد تحرير العند توجهت القوات المشتركة لتحرير كرش وأسندت القيادة للقائدين الإماراتيين: البطل العميد الركن محمد خميس، والبطل العقيد الركن راشد النيادي (أبو حمد) فكانوا أهلًا للثقة من حيث حنكتهم القيادية العسكرية واختيارهم عنصر المفاجأة والانقضاض والدفاع ثم الهجوم، حيث كانوا في مقدمة الصفوف في تحرير جبهة كرش.
دور القائد الإماراتي العميد الركن راشد الغفلي (أبو محمد)
يتحدث اللواء فضل حسن عن دور القائد الإماراتي العميد الركن راشد الغفلي بالقول: "ماذا أقول؟ وكيف أصف موقف أحد القادة الإماراتيين الأبطال (أبو محمد) الذي أذهلنا باحترافيته في القتال، ففي معركة جرت مع الروافض في مناطق كرش ولجت قواتنا إحدى المناطق، وبذلك كان رد الروافض تكثيف القصف، مستخدمين كافة الأسلحة من هاونات ومدافع 23 م ط، وكانت القذائف تتساقط على رؤوسنا كالمطر، وإذا بي أرى القائد الإماراتي أبو محمد في مقدمة المواجهة يقاتل وجهًا لوجه ويشتبك مع الروافض، وهنا وخوفا عليه ناديته بأعلى صوت ومن دون شعور (من جابك لاهنا؟!) فنظر إلينا كالليث مزمجرا: "أيش تقول من جابني؟ أنت من جابك؟!".
كلمات شكر وتقدير لكل قائد وجندي إماراتي
قدم اللواء فضل حسن العمري في ختام حديثه لـ"الأمناء" كلمات شكر وتقدير "لكل جندي وصف وضابط وقائد إماراتي شارك في عملية تحرير المحافظات الجنوبية وما زالت حتى اللحظة. إلى القادة الإماراتيين الأبطال (علي الطنيجي- راشد أبو محمد– محمد خميس – مشبب –علي سيف النعيمي– العميد/ سلطان– أبو ماجد– أبو سعيد– أبو سيف– راشد النيادي أبو حمد) لقد كنتم الطليعة وكنتم خير من أنجبت أرض العرب، كفيتم ووفيتم ولن ننسى بطولاتكم في أرض الجنوب أبدا أبدا، كما أقدم شكري الجزيل للقادة السعوديين وأخص القائد السعودي أبو عبدالعزيز وأبو عساف وأبو حيدر.. ضف إلى تقديم الشكر للقوات السودانية الشقيقة التي كانت لها بصمات جلية في حرب التحرير وكل قائد وجندي ومواطن جنوبي شارك في معارك التحرير".