على قدم وساق وبُخطى ثابتة تتسارع وتيرة إشهار التكتلات النقابية الجنوبية على مستوى محافظات الجنوب .. وأنت يابو يمن ماعليك إلا أن تمسح دموعك المتصببة في خدك حُزناً وهرماً على مايجري من وقائع مؤلمة بالنسبة لك.
لم يكن يوماً يحسب حسابه بأن ذات يوم سيتم إستعادة دور النقابات والإتحادات الجنوبية النوعية والمهنية في كل ربوع الجنوب، كل الجنوب .. ففي الأمس أشهر فرع الإتحاد التعاوني الزراعي الجنوبي للعاصمة الجنوبية عدن .. في نفس السياق يتم الإعداد والتحضير لإشهار فرع الإتحاد السمكي لصيادي الجنوب الأربعاء القادم.
كما أن شبوة هي الأُخرى شهدت نشاطاً نقابياً جنوبياً مكثفاً، وخاصرة الجنوب (أبين) حاضرة ومعاصرة لكل حدث نقابي جنوبي، وفي الحُسيني سلام ومن الحوطة تتغنى الحمام على وقع تلك التكثلات النقابية الجنوبية.
كما أن الضليعة الفتية (الضالع) حققت تفوقاً ورقماً قياسياً في هذا الجانب، وحضرموت الغناء بطربها الأصيل تؤثر على نفسها بأن تكون سباقة في كل محفل نقابي جنوبي أصيل.
والمهرة وسُقطرى يتأهبان أقول كلمة الفصل كخاتمة مسك تفوح بفوح الماضي التليد للنقابات والإتحادات الجنوبية، وأنت يابو يمن ماعليك إلا أن تنوح ومن قرح يقرح لطالما وأن الهدف الأسمى سيتحقق على يدي أبو شامة الفتى الجنوبي الأسمر، إنه الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) حفظه الله ورعاه.

إعادة تنشيط العمل النقابي الجنوبي في كافة محافظات الجنوب كرد حق سلب عنوة على يدي مشارط يمنية اثمة.. وبهذا فإن عودة الحق لأصحابه بات مطلبا ملحا بعد تدمير ممنهج من قبل احتلال غاشم وظلوم .

قف وحترس ايها العفاشي لقد كتمت انفاسي طيلة سنين مضت ولم تكن تبالي البتة بأن ماضاع حقا وراءه مطالب .
هاهو اليوم يطل علينا تباريك اشهار التكتلات النقابية الجنوبية والعمالية والاتحادات النوعية والمهنية .

بشارات تزفها تلك الكيانات النقابية يوما تلو الآخر.. ومازالت وحتى اللحظة فان انبلاج عصر جديد لماضي نقابي جنوبي تليد كان بالأمس موؤدا ومهمشا ومقصيا ، مدمرا ومتذمرا وتحت وصاية وعنجهية عفنة من قبل ازلام الاحتلال اليمني وأعوانه هنا وهناك.

دعوهم في غيهم يعمهون ، في غفلتهم ولهون ، في فرحتهم حزينون– هكذا الأيام لم يحسب لها حساب ،وهكذا الأقدار لم يضعوا لها وزنا ولا قيمة ، ففعلوا مافعلوا ، غير مكترثين بمساوئهم القميئة