آخر تحديث :الاثنين 24 فبراير 2025 - الساعة:20:50:44
في يومنا العالمي نرفض أن نعيش على هامش الحياة
(الامناء/خاص:)

كتب : هنادي أنعم

في الثامن من مارس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة تخليداً لدورها في الحفاظ على استقرار الاسرة وبناء المجتمع ويعود هذا اليوم الذي تحتفل فيه المرأة الى العام 1977 عندما اعتمدت منظمة الامم المتحدة الثامن من مارس من كل عام يوماً عالمياً للمرأة تقديراً لنضال المرأة وحقوقها ولإنجازاتها في مختلف الاصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية .

لطالما اثبتت المرأة وجودها في شتى المجالات والاختصاصات وتخطت كثير من الحواجز والعقبات التي تقف في طريقها وكثيره هي الشواهد على قدرة المرأة وامكانياتها التي تتخطى احياناً قدرة الرجال بإبداعها وانجازاتها ولقد شغلت المرأة عبر العصور ادوراً بارزة ومهمة ودورها في المجتمع مهماً وحساساً ولا يستطيع أحد انكار دور المرأة التي اثبتت قدرتها وجدارتها في العديد من المحطات الحياتية فهي تخوض معركة ضد كل المحاولات الرامية إلى تحييد دورها وترفض أن تعيش على هامش الحياة كونها لم تكن يوماً رقماً عادياً فهي نصف المجتمع تسهم بكل عزم وثقه في بناء المجتمعات وتعزيز نهضة البلدان .

في اليمن حظي موضوع المرأة في مؤتمر الحوار الوطني باهتمام كبير وأقر بمخرجاته المشاركة الكاملة والفعالة للمرأة في الحياة العامة باعتباره جزء رئيسي من المجتمع اليمني لا يمكن اغفاله وقد لعبت المرأة في مؤتمر الحوار الوطني دوراً كبيراً في صياغة ورسم السياسات العامة وتواجدت بفعالية في مختلف لجان صياغة الدستور .

كنا نرى أن مخرجات الحوار الوطني تدفع نحو تمكين المرأة وتوسيع دائرة مشاركتها وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بيننا وبين الرجال في مواقع صناعة القرار ورسم السياسات العامة وقبل صدور الدستور الذي رأينا  فيه بارقة أمل نحو تمكين المرأة وقع الحرب واندلع الصراع وهذا ما لم نكن نحسب حسابه فكانت المرأة اليمنية أحد ضحايا هذا الحرب التي لا تزال تداعياتها وسجلت الالاف من الانتهاكات التي تنسف حقوق المرأة اليمنية والتي ترقى لمستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية .

وبالرغم من كل هذه التحديات ظلت المرأة اليمنية تدعو للسلام وتبذل الجهود الرامية إلى انهاء الحرب والتخفيف من معاناة الشعب اليمني فأكدة على حضورها واثبتت قدرتها وشجاعتها وعززت من مكانتها على الساحة المحلية والدولية وكل هذا انطلاقاً من إيمانها بنفسها في مواجهة كل التحديات وسبل التغلب عليها وليكن هذا اليوم بعد عام ونحن حاضرات بشكل أكبر من اي وقت مضى للاحتفال بهذه المناسبة وليس للاحتجاج كالمعتاد وكل عام ونحن بخير .




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل