آخر تحديث :الاثنين 24 فبراير 2025 - الساعة:19:33:37
مواد مسمومة  يقدمها الآباء للأبناء
(الأمناء نت / كتب / عبدالله حمود :)

 أباء يبذلون كل غالي لأجل الأبناء
  لأنهم قطعة منهم ، ونبض قلوبهم ،  
لكن يا للخسارة  ، حين تغيب القلوب ، وتصاب بالوهن 
حين تتحول القلوب الرحيمة  واليد  الحانية وتقدم  ل فلذات أكبادها:
 مواد مسمومة
 الأحوال تغيرت 
وانقلبت رأس على عقب
 خُسران و مضيعة
كل ذلك بسبب عدم الوعي والإدراك لما يقدمه الأباء للأبناء ،  مواد ضارة وسلوكيات خاطئة 
  وبهذا  يكون عند الأبناء ميول إلى التقليد ، 
الذكور  يقلدون الأباء ، والبنات يقلٌدن الأمهات : في الكلام ، والتصرفات،   واللباس ،  وغير ذلك  ,  فالأب والأُُم مدرسة   .
السيجارة (الدخان ) : 
 أبناءه   يشاهدون  المنظر  ، وهو يستنشق الدخان بكل قواه ، تخرج من داخله كرة من الدخان الأسود يحيط بسماء الغرفة ، 
وكأنٌ هناك حريق في البلد  .
وآخرون  نائمون بجواره  ،  يشعرون بالإختناق  ، وتضيق  صدورهم ،
 والأُُم تعاني الأمرين .
 وهناك الخطر الأكبر ، حين يشاهد  الأبناء ذلك السلوك الخاطئ  الذي يثير عندهم  الرغبة في التقليد ، وهم لا يعلمون المخاطر   
مواد مسمومة وسلوك خاطئ :
(الشمٌة )  ألغام في الفم  :
تجهز العبوة  بخليط من المواد المتفجرة للأعصاب ، يضعها المتعاطين  بإحكام تحت اللسان بإحدى  جوانب الفم أو كليهما  
يسبح الخارم في عالم الولٌعة ، تتسرب المخلفات إلى بطنه ، تسبب أمراض في المعدة والأمعاء ، وجروح في  اللثة  والفم ، يسري  تأثير مخدرها إلى الأعصاب . بعدها لايستطيع الشخص الإبتعاد والتخلي عنها .
إنها خلطات يراد بها  تدمير المجتمعات ، واللعب بمشاعرهم ، يجرٌوه إلى خطر كبير في الصحة  الجسمية والعقلية .
مواد مسمومة
 ( جوال) :  يقدم كهدية للأبناء ، 
يسبح به  في فضاء العالم ، يشاهدون ، ويعرفون أشياء تضر بالبناء  الفكري ، ويتعلمون أفكار مسمومة . 
فأي صحة سيكون لدى هؤلاء ؟
وأي أفكار تنمي عقل أولئك ،؟
هذه المخاطر و الأبناء  بين جدران منزلهم 
فكيف عند خروجهم إلى المحيط ؟!
سيجدون  تلك وهناك  الأكثر  خطرا والأشد مرارة  : حبوب ممنوعة  تفتك وتدمٌر الفئات  العمرية المختلفة  ، وعشبٌ أخضر  مبيد للمال ، والصحة ، والوقت .
وهنا السؤال : ماذا  ننتظر 
 هل ننتظر حتى تأتي الدولة ؟! 
وهل أصنام الكراسي سيقومون بمحاربة هذه الآفات ،
 أم إنهم جزء من المشكلة  ؟!
قف أيها الأب أمام هذه المخاطر ،
لا تتهاون في صحة ومصير أبنائك .
لا تكُن  سببا من أسباب الضياع ،
وتقول السبب في المجتمع الذي  يحوي هذه الآفات
أليس المجتمع هم الأفراد والأُسر ؟!
أليس جميعنا ذلك المجتمع ؟!
 فهل ننهض من هذا الركود ، ونعمل على محاربة الأمراض المجتمعية  كفريق واحد  ،
فأين المبادرين إلى هذا ؟!
أين النخوة ؟!
أين من ينادي بالوطنية ؟!
أي وطنية تريدها و وطنك فيه من الأمراض التي تنخر في جسده ؟!
تتحرر الأوطان من الإحتلال ،
 ومع هذا لا ينظر إلى مخاطر واحتلال أكبر في مجتمعنا .
 كم نحن بحاجة إلى العقول ، 
 عقول قبل الحقول ( النفط )  والذهب ، 
لا ينقصنا المال حتى وأن قل ، لكنها الإرادة  حين تفقد ،
ينقصنا  الإدارة  في العمل  ، والتنظيم .
نحن بحاجة إلى من يفكر  ، و يبادر ، ويعمل على إنقاذ   أبنائنا   وحمايتهم من :
          مواد مسمومة  ؟!




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل