- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
- خطوات عملية لمحاسبة الفاسدين في الحكومة اليمنية.. وقف العقود المشبوهة
- مياه السيول تجرف سيارة مواطن بمضاربة لحج
- أمريكا تعرب عن قلقها من ظروف احتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها وموظفي المنظمات
- محافظ حضرموت يبحث مع منظمة نداء جنيف تعزيز بناء القدرات حول القانون الدولي الانساني
- أسعار الذهب اليوم السبت 23-11-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت في الجنوب واليمن
الدكتورة أماني صالح أخصائية علاج الاورام في حوار مع "الأمناء" :
(6000) حالة مصابة بالسرطان بمركز الأورام بعدن منها (2000) حالة أطفال
-سرطان الثدي أكثر انتشاراً لدى النساء وسرطان الرئة لدى الرجال
- علاج السرطان بمعدن الذهب أحدث ما وصل إليه العلم والعلماء
الأمناء / حوار: مريم بارحمة :
تعد أمراض السرطان من الأمراض الفتاكة التي تهاجم الجهاز المناعي للشخص. وقد عرف وصف هذا المرض عند المصريين منذ حوالي 3000 قبل الميلاد حيث توجد بردية من كتاب مصري قديم تصف 8 حالات أورام أو تقرحات بالثدي تم علاجها بالكي.
وكشفت أبحاث حديثة أن أعداد الإصابة بالسرطان سوف تتضاعف في الشرق الأوسط بحلول عام 2030م، فيما يعد سرطان الثدي الأكثر شيوعا في الوقت الحالي في جميع أنحاء العالم. وتم تسجيل 2.26 مليون إصابة وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في عام 2020م.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد معدلات الإصابة بالسرطان في الشرق الأوسط، وبينت ورقة بحثية نشرتها المنظمة عام 2020م أن "الأمراض السرطانية تنتشر في الدول العربية بوتيرة تنذر بالخطر".
ولمعرفة أكثر عن العوامل المسببة لأمراض السرطان بالعاصمة عدن والمحافظات الجنوبية كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة أماني صالح هادي سعيد أخصائية علاج الاورام والعلاج بالإشعاع بالمركز الوطني للعلاج الاورام -عدن، رئيسة وحدة التوعية الصحية للمجلس العربي للأكاديميين والكفاءات - فرع اليمن، عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية، مستشارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان-عدن) بمناسبة اليوم العالمي للسرطان .
• ما اسباب انتشار أمراض السرطان؟
العادات والأنظمة الغذائية الغير الصحية مثلا : الاكلات السريعة. استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة بشكل عشوائي، وعدم ممارسة الرياضة والتدخين، والتوتر وتلوث الهواء، وجود الجانب الوراثي لبعض انواع السرطانات مثل سرطان الثدي والمبيض وسرطان القولون وسرطان البروستاتا، والتأخر في الكشف المبكر عن السرطان.
• ما أكثر انواع السرطانات انتشارا؟
يعتبر سرطان الثدي أكثر انتشاراً لدى النساء وسرطان الرئة لدى الرجال، ويليه سرطان الجهاز الهضمي والكبد في بلدنا ممكن في ارتباطه بمضغ القات وتعرض الجسم للمواد المسرطنة الناتجة عن المبيدات الحشرية التي تستخدم في زراعة القات.
• ما الفئات العمرية الأكثر اصابة بالسرطان ؟ ولماذا؟
الفئات العمرية الأكثر إصابة بالسرطان فوق سن 40 سنة؛ نتيجة أن الجهاز المناعي لا يستطيع التعرف على الخلايا السرطانية.
• ما أعراض الإصابة بالسرطان؟
على حسب موقع الورم مثلا في سرطان الثدي وجود كتلة في الثدي غير مؤلمة مع افرازات دموية في الحلمة، ولكن معظم الأعراض تشمل وجود فقر الدم وفقدان الوزن بشكل غير مبرر وأحيانا زيادة الإصابة بالتهاب وكل ورم له أعراض مرتبطة في مكان تواجده في حالة الجهاز الهضمي يعاني المريض من اسهال أو امساك أو طرش مستمر.
• كم نسبة المصابين بأمراض السرطان؟ وهل النسبة في انخفاض أو زيادة؟
بالنسبة للإحصائيات في مركز الأورام عدن عدد الحالات من 2013م إلى 2021م (6000) ستة ألف حالة منها : (2000) حالة أطفال مصابين بالسرطان وباقي الحالات بين نساء ورجال اصابة بالسرطان من سرطان الثدي والرئة والبروستاتا وسرطان الجهاز الهضمي وكذا سرطان أورام الدم .
المعدل في زيادة عكس سابقا كانت الحالات أقل؛ برغم من عدم وجود مركز احصائي متكامل لعموم المحافظات في إعطاء الارقام الصحيحة لمرضى السرطان بشكل كامل والتعرف على أهم أنواع السرطان انتشارًا في الوطن وكيفية التعامل معه والوقاية منه ، وطبعا الزيادة في الاحصائيات بسبب زيادة الوعي الصحي بين الناس والكشف المبكر للسرطان أدى إلى اكتشاف حالات جديدة.
• هل توجد حالات تماثلت للشفاء تماما من أمراض السرطان؟ وهل يمكن عودة السرطان بعد الشفاء؟
حالات الشفاء في معظم الأورام السرطانية عالية جدا مثلا في سرطان الثدي وسرطان الغدد الليمفاوية تصل إلى 90% وكذا سرطان الغدة الدرقية، ولكن نسب الشفاء أقل في سرطان الرأس والرقبة وسرطان الجهاز الهضمي وسرطان اللوكيميا (سرطان الدم). عودة السرطان بعد الشفاء قد تحدث وتحدد على حسب نوع الورم ومعدل التكاثر في الخلايا السرطانية وفي مدى انتشاره في الغدد اللمفاوية القريبة من الورم وتتم المتابعة الدورية لمريض السرطان حتى نحدد مدى الارتجاع.
• ماهي الحلول والمعالجات للتخفيف من انتشار أمراض السرطان؟
نقول دائما أن السرطان هو مرض مثل أي مرض من الممكن علاجه عن طريق الكشف المبكر في مراكز الكشف المبكر المتوفرة مثلا سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، والعودة إلى النمط الصحي في الأكل وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين.
• ما أفضل طرق الوقاية من أمراض السرطان ؟
طرق الوقاية أولًا: الكشف المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لدى النساء يساعد من الحد من ظهوره .
ثانيَا: الكشف الدوري بعد سن 70 سنة عند الرجال لسرطان البروستاتا من خلال الفحص الطبي من قبل طبيب المسالك البولية وفحص هرمون PSA.
ثالثًا: أتباع النظام الغذائي الصحي والرياضة والإقلاع عن التدخين.
• ما أحدث ما وصل إليه العلم والعلماء في علاج أمراض السرطان؟
علاج السرطان بمعدن الذهب، فكرة علاج السرطان بجزيئات الذهب النانومترية القائمة على حقن قطع الذهب الصغيرة (نانو) داخل الجسم لتمتص الضوء تحت الأحمر وتسخن الخلية السرطانية للقضاء عليها، وكشفت التجارب أنه عقب تسخين قطع ذهب ورفع درجة الحرارة حول الخلية يتم انصهار أو "تسييح" الخلايا السرطانية والبروتينات حولها مما يمنع من انقسامها.
فكره استخدام جزيئات الذهب في علاج الاورام فكرة قديمة جدا من أكثر من 120عام، ولكن حديثا ظهر الاهتمام في استخدامها بواسطة النانوتيكنولوجي، حيث يتم صنع كرات صغيرة جدا من الذهب تقريبا بحجم كرات الدم الحمراء، ثم وضعوا عليها بعض من الحديد من أجل رؤية تجمعاتها في الجسم بواسطة الأشعة والرنين المغناطيسي.
يقوم المعالج باستخدام أشعة الليزر تحت الحمراء infrared laser والتي لها قدرة على اختراق الأنسجة لعدة سنتيمترات، لذا فعند وصولها لجزيئات نانو الذهب التي تتجمع حول خلايا السرطان، تعمل على رفع درجة حرارتِها مما يعقبه تبخير السائل الموجود في الخلايا السرطانية ومن ثم يجعلها تتمدد في صورة فقاعات نانومترية وبمزيد من التمدد تنفجر تلك الخلايا وتتحطم collapse.. ويتم التأكد من كل هذا بالأشعة المتتالية.
ان تجربة العلاج بجزيئات الذهب في انابيب الاختبار على خلايا سرطانية اثبت نجاح كبير وهذا أحدث ضجة كبيرة ولكن هنالك بعض المشاكل والأضرار قد ظهرت على الفئران التي تم علاجها بتلك الطريقة. وطبعا لا يمكن التعجل في تطبيق هذا الأسلوب العلاجي إلا بعد الاعتراف به من قبل الهيئات والمختبرات والمراكز العلمية العالمية المختصة في الصحة والتطبيب، خصوصا منظمة الصحة والدواء، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها.
كلمة أخيرة ؟
نأمل أن يكون هناك مشروع قومي مرتبط بمراكز الأورام؛ لتطوير وتأهيل الكوادر الطبية في هذا المجال والعمل على توفير العلاج الكيماوي والاشعاعي والتشخيص النسيجي في مكان واحد والعمل على توفير دعم كامل للمريض السرطان للحصول على مجانية العلاج.