- مدير عام دار سعد يشرف على اعمال سفلتة وإعادة تأهيل شارع التسعين
- المحافظ لملس يفتتح رسميا ملعب الفقيد العلواني بالمنصورة
- إعدام المدان عفيف سالم في عدن بتهمة قتل والدته
- الغارة الامريكية استهدفت منزلًا في صنعاء كان يشهد اجتماعًا لقيادات حوثية
- 313 مليون دولار خسائر موانئ الحديدة بسبب الغارات الإسرائيلية
- منتخبنا الوطني يبدأ مشواره اليوم في خليجي 26 بمواجهة العراق
- البرد القارس يضاعف مأْساة 67 ألف أسرة يمنية في المخيمات
- احتراق دباب غاز محول بالعاصمة عدن
- اسعار الخضار والفواكه في العاصمة عدن اليوم الأحد
- الجيش الأمريكي: إسقاط طائرة إف 18 في البحر الأحمر وإصابة أحد الطيارين
تعيش ميليشيا الحوثي أياماً عصيبة على وقع الهزائم التي منيت بها والمناطق التي خسرتها في اليمن، في ظل تقدم ناجح لقوات ألوية العمالقة وقوات التحالف العربي.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الأحد، ذكرت مصادر أن المشروع الإيراني في اليمن تعرض لنكسة رغم التصعيد الحوثي في الفترة الأخيرة والاعتداء على دولة الإمارات، فيما اعتبرت أخرى جلوس الحوثي على طاولة المفاوضات بمثابة نداء أخير قبل أوان التسوية.
نقاط على الحروف
في صحيفة العرب اللندنية، قال خير الله خير الله "ثمّة حاجة بين حين وآخر إلى وضع نقاط على الحروف في ما يخصّ الموضوع اليمني، نقاط على الحروف اليمنيّة ذات الطابع الخاص بها، لعلّ النقطة الأولى التي تحتاج إلى توضيح مستمرّ، تلك المتعلّقة بالهامش الذي يمتلكه الحوثيون بالنسبة إلى درجة ارتباطهم بالجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة".
وأضاف "لا وجود لهامش من أيّ نوع كان لدى الحوثيين، هناك قرار إيراني ينفّذه الحوثيون الذين يسمون أنفسهم جماعة أنصارالله من دون أي سؤال أو جواب أو تحفّظ، والدليل على ذلك أنّه عندما أطلقت المملكة العربيّة السعوديّة قبل 11 شهراً، مبادرة من أجل وقف القتال في اليمن والتوصّل إلى تسوية ذات طابع سياسي وإنساني، جاء الردّ على المبادرة السعوديّة من إيران، جاء الجواب من الحرس الثوري تحديداً".
وأشار الكاتب "لا يمكن تفسير التصعيد الذي لجأ إليه الحوثيون في الفترة القصيرة الماضية، والذي شمل الاعتداء على دولة الإمارات، سوى بالنكسة التي تعرّض لها المشروع الإيراني في اليمن، كما لا يمكن وصف الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة في محافظة شبوة واختراقها لمحافظة مأرب سوى بنقطة تحوّل على الأرض، في ضوء هذا التحوّل يمكن فهم ردّ الفعل الإيراني".
واختتم مقاله بالقول "ما يصعب فهمه غياب القدرة لدى الإدارة الأمريكيّة على استيعاب أن الحوثي هو إيران وإيران هي الحوثي، وأنّ كلّ التنازلات التي قدّمتها واشنطن للحوثيين لم تخدم، أقلّه إلى يومنا هذا، الوصول إلى أيّ تسوية سياسية تخفف من آلام اليمنيين".
مسيرات إيران
وبدورها، قالت سوسن الشاعر في صحيفة الشرق الأوسط "من يتعاطى مع النظام الإيراني باحثاً عن طرف عقلاني قابل للتحاور، فسيصاب بخيبة أمل، فهذا نظام يتحرك، ومرجعيته مختلفة، والحوار معه مقطوع".
وأضافت "رغم خط التشاور الذي دشنته المملكة العربية السعودية، ومن بعدها دشنت الإمارات خطها للتحاور مع إيران بزيارة الشيخ طحنون بن زايد، إلا أن إيران التي ضايقها الانفتاح الإماراتي على العراق واليمن، اختارت أن ترسل رسالتها للإمارات عبر طائرتها المسيّرة، وتقتل ثلاثة مدنيين، كي تقول للإمارات لا تتدخلوا في العراق، فالعراق مِلكي، ولا تتدخلوا في اليمن فهو تبعي، لأن هذه هي إيران باختصار".
وتابعت "النظام الإيراني نظام ثيوقراطي لديه مشروع توسعي استقاه من تطويع الدين والآيات، فهو يرى أن من حقه الوصول للبحر المتوسط والبحر الأحمر من منطلقات غيبية، ويؤمن أن هذا الخط الممتد من طهران حتى باب المندب وميناء الحديدة حق مشروع له بحكم رباني، والخط الممتد من طهران حتى مضيق هرمز، وكذلك الخط الممتد من طهران حتى ميناءي بيروت وطرطوس في سوريا هو حق مشروع له من أجل نفطه وغازه، والتخادم مع الصين وأوروبا وتصنيع السلاح النووي، كلها أدوات لخدمة هذا المشروع الذي يوجد ليس في ذهنية الملالي فحسب، بل نص عليه دستورهم تحت باب (تصدير الثورة)، ومنه تنطلق كل أدواته من تمويل وتدريب وتأسيس ميليشيات مسلحة تعمل تحت قيادة حرسها الثوري الذي يأتمر بأمر مرشدها الأعلى".
وأشارت الكاتبة إلى أن الملف النووي وملف الحوار الخليجي الإيراني وأمن المنطقة، والملف العراقي واللبناني والسوري واليمني، كلها ملفات مسخّرة للامتداد الإيراني، وأي مساس بأي منها هو مساس بالمشروع الأساسي الذي من أجله تأخرت حتى رفاهية الشعب الإيراني وحقوقه ومستوى معيشته".
وأوضحت "كل محاولات البحث عن صوت معتدل أو عقلاني ضمن هذا النظام، سواء كانت تلك المحاولات دولية أو عربية أو حتى خليجية، يأخذ منها النظام فسحة من الوقت لاستكمال مشروعه، ويستفيد منها من دون أن تثنيه، متى سنفهم؟".
اختطاف اليمن
وبدوره، قال سالم حميد في صحيفة الاتحاد "من المؤسف أن نشاهد بلداً بحجم اليمن وتنوعه رهينةً بيد ميليشيا إرهابية لا تمثل الشارع اليمني، بل تقوم بتحييد القوى الرئيسية والشرعية وتعمل على فرض قوة السلاح فقط، عبر احتلالها مناطق من البلاد، تنفيذاً لمخططات خارجية هدفها العمل على كل ما يسهم في خراب هذا البلد الذي عانى وما يزال يعاني من تبعات حروب طويلة وانقسامات مريرة".
وأضاف "قد يسأل البعض: هل الجماعة الحوثية إرهابية؟ والجواب بكل تأكيد: نعم، فهي جماعة تتمترس وراء المدنيين وتجعلهم دروعاً بشرية وتعمل على خطف وقتل معارضيها، وتستخدم الأطفال والقصر في حربها ضد الشرعية، بالإضافة إلى استخدامها كل وسائل العنف والقتل والتخريب بما في ذلك قصف المدنيين وارتكاب جرائم قتل جماعية".
ولفت الكاتب إلى أن جماعة الحوثي بانقلابها على الشرعية جعلت اليمن في وضع صعب للغاية، وكان انتشاله واجباً عربياً، حيث إن تمدد الحوثيين في محافظات البلاد يمثل خطراً على الشعب اليمني وهويته وعلى المنطقة بأكملها، ولهذه الأسباب يجب أن يعود اليمني لحاضنته الطبيعية وأن ينفض الجماعات المارقة عنه، فمستقبل اليمن لا بد أن يكون مزهراً ومشرقاً بأيدي أبنائه المخلصين.
وأردف قائلاً "حتى إذا كان المطلوب دفعها لطاولة الحوار مع مكونات اليمن بهدف إنهاء الأزمة، فلا ينبغي أن يكون ذلك إلا من منطلق القوة القاهرة، فهي كميليشيا إرهابية تفكر في مصلحتها فقط وتعمل وفق استراتيجية داعميها ومشغليها، فتقتل الشعب اليمني وترهبه وتعتدي عليه وعلى دول الجوار، لذا لا بد من وضعها مجدداً على قائمة الإرهاب بغية شل حركتها وملاحقتها اقتصادياً وتجفيف مواردها، فلا ينبغي أبداً السماح لميليشيا إرهابية بأن تستغل وضعها، بعد الانقلاب على الشرعية ومحاولة اختطاف اليمن، أن تتصرف كأنها دولة وحكومة!".
النداء الأخير
وأما صحيفة عكاظ السعودية، فقالت "إذا كان عميل إيران في اليمن عبد الملك الحوثي يعتقد أنه يستنزف طاقات السعودية والإمارات والجيش الوطني اليمني باستمراره في الهجمات اليائسة التي يقوم بها، فسيتكشف له قريباً جداً أنه إنما يستنزف نفسه؛ ويقوّض كل يوم فرص إمكان التوصل إلى تسوية سياسية بين أطراف الأزمة اليمنية".
وأضافت "لقد هيأ له الإمداد الإيراني المتواصل بالمسيّرات، والصواريخ البالستية، والقذائف المدفعية أن تلك هي سبيله لترجيح الكفة لمصلحته، غير أنه يحصد شوكاً وعلقماً كل يوم؛ إذ إن مسيّراته عاجزة عن بلوغ أهدافها، كما أن صواريخه أضحت صيداً سهلاً للمضادات السعودية والإماراتية، وعلاوة على ذلك فإن الهزائم التي ألحقها به هجوم لواء العمالقة فضحت ضعفه وانكساره".
وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذه الانكسارات ستؤدي في نهاية المطاف إلى رضوخه للمطلب الداعي لجلوسه إلى مائدة مفاوضات للاتفاق على تسوية سياسية، وهي مطلب يمني في المقام الأول، لأن الضرر الذي تلحقه جرائم الحوثي بالمواطنين اليمنيين الأبرياء العُزّل أكبر من أي ضرر يتصور الحوثي أنه يلحقه بقوات التحالف الذي تقوده السعودية، إنه النداء الأخير قبل أن يفوت أوان التسوية، ويَلحق التدميرُ الشامل بكل قدرات الحوثي إيرانية المنشأ.