آخر تحديث :الاحد 12 مايو 2024 - الساعة:19:42:41
تقرير خاص لـ #الأمناء يسلط الضوء على #انتصارات #العمالقة الجنوبية و #توغلها في العمق الشمالي
(الأمناء نت /خاص)

تقرير خاص لـ"الأمناء" يسلط الضوء على انتصارات العمالقة الجنوبية وتوغلها في العمق الشمالي..
استراتيجية التحالف العربي لما بعد شبوة
لمن ستسلم المناطق المحررة في مأرب؟
هل اقتنع التحالف أخيرًا بخيانة الإخوان؟
عمالقة الجنوب.. كيف تقاتل وتبهر الجميع؟
كيف سيستفيد الانتقالي من انتصارات العمالقة؟
الأمناء/ تقرير خاص:
تمكنت القوات الجنوبية، المتمثلة بألوية العمالقة، من تغيير المعادلة العسكرية لصالح مشروع التحالف العربي، عقب الانتصارات التي حققتها في شبوة وصولا إلى تحرير حريب بمحافظة مأرب، خلال أيام.
تحرير شبوة من مليشيات الحوثي التي أسقطت ثلاث مديريات وهي بيحان وعسيلان وعين، بتسهيل من حزب الإصلاح الإخواني، جاء بعد ضغوط مارسها المجلس الانتقالي الجنوبي على التحالف العربي، لإبعاد سلطة بن عديو الموالية للإخوان من المشهد وتعيين سلطة بديلة متوافق عليها، والدفع بألوية العمالقة الجنوبية لتحرير المديريات المحتلة.

استراتيجية التحالف لما بعد شبوة 
يبدو أن التحالف العربي أدرك أن الخلاص من الحوثي لن يحدث إلا عبر ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة الوطنية التي يقودها نجل شقيق الرئيس السابق طارق صالح، والابتعاد عما يسمى بالجيش الوطني الذي يقوده الجنرال علي محسن الأحمر والمقدشي، والذي لم يحقق أي إنجاز عسكري طيلة سبعة أعوام. 
وكانت ألوية العمالقة الجنوبية قد سيطرت على مديرية حريب، أولى مديريات محافظة مأرب، والمحاذية لمحافظة شبوة، بعد معارك استمرت لأيام انتهت لانتصار ساحق للعمالقة وهروب المليشيات الحوثية. 
وتقول مصادر عسكرية إن حريب هي آخر نقطة لقوات العمالقة الجنوبية، ومن المتوقع أن تسلم مواقعها لقوات تتبع طارق صالح، وتتجه إلى البيضاء لتحريرها كما أكده المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان المتحدث الرسمي علي الكثيري عقب تحرير مديريات بيحان الثلاث من قبضة مليشيات الحوثي. 
ويرى محللون عسكريون في تصريحات لـ"الأمناء" أن العمليات العسكرية في المرحلة القادمة ستكون عبر محورين: التقدم نحو مأرب عبر قوات طارق صالح، وانتقال قوات العمالقة الجنوبية باتجاه البيضاء ومكيراس لتحريرها من مليشيات الحوثي الإرهابية.
هل اقتنع التحالف العربي أخيرًا بخيانة الإخوان؟ 
وبالعودة الى شبوة، حيث تؤكد الأحداث المتسارعة التي شهدتها شبوة فقدان التحالف العربي الثقة من حزب الإصلاح الإخواني، ونجاح المجلس الانتقالي الجنوبي في كسب ثقة التحالف.
ونجح المجلس الانتقالي في استعادة محافظة شبوة بالكامل من قبضة مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان، بتطهير مديريات بيحان والإطاحة بالسلطة الإخوانية، وأثبت مصداقيته للتحالف العربي في المعركة ضد المشروع الإيراني.
ويرى مراقبون أن التحول العسكري من الساحل الغربي إلى شبوة ومأرب، والانتصارات التي حُققت، أثبتت للتحالف العربي مصداقية المجلس الانتقالي الجنوبي في المعركة ضد مليشيات الحوثي، كما فضحت حزب الإصلاح الإخواني وتخادمه مع أدوات إيران.

عمالقة الجنوب.. كيف تقاتل وتبهر الجميع؟
قال رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي: "إن ‏الانتصارات الكبيرة لعملية إعصار الجنوب هي نتيجة حتمية لمعادلة تتكون من رموز الحسم والانتصار". 
وأوضح في تغريدة له على تويتر، أن "الانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية جاءت بدعم وإسناد من التحالف العربي وخصوصا بواسل القوات الإماراتية، وحنكة القائد المغوار أبو زرعة المحرمي".
كما قال إن "لبسالة أفراد ألوية العمالقة الجنوبية الأبطال وشبوة وأبنائها والحاضنة الشعبية للقوات، الدور الأبرز في الانتصارات التي تحققت". 
وأشاد سياسيون بالانتصارات التي حققتها قوات العمالقة الجنوبية، وسيطرتها على حريب أولى مديريات محافظة مأرب، وقبله تحرير مديريات بيحان الثلاث، مؤكدين أن ما تحقق يعد إنجازا كبيرا ويفضح خيانة جيش الإخوان بقيادة الأحمر والمقدشي، الذي لم يحقق أي إنجاز عسكري خلال سبع سنوات من الحرب.
وأكد السياسي عبدالوهاب بحيبح، أن العمالقة الجنوبية وحدها من حررت عسيلان وبيحان وعين وحريب، وليس للجيش أي مشاركة في عملية تحرير هذه المناطق. 
وقال في تغريدة له على تويتر: "من يقول إن جيش الإخوان شارك مع عمالقة الجنوب في تحرير عسيلان وبيحان وعين وحريب في معارك تحرير كاذب ومنافق". مؤكدا أن هذه المناطق أبطال الجنوب وحدهم من حررها وهم من أعادونا إلى زمن الانتصارات في زمن الانكسارات والهزائم. 
وأكد المحلل العسكري العميد خالد النسي، أن الجنوبيين أثبتوا من خلال انتصارات العمالقة الجنوبية في مأرب أن الحوثي بطل من ورق عملت الشرعية بتعمد على تهويله. 
وأضاف في تغريدة له على تويتر: "إن الحوثي عجز عن مواجهة عمالقة الجنوب في عقر داره وأصبح قزما أمامهم، لهذا قام بالتصعيد باتجاه الإمارات والسعودية من أجل تحقيق مكاسب معنوية، ومع ذلك فشل وسيفشل لأنه قزم وهذه دول عظمى".


كيف سيستفيد الانتقالي الجنوبي من انتصارات العمالقة؟
يرى مراقبون أن انتقال العمالقة الجنوبية إلى مناطق شمالية وتحريرها من مليشيات الحوثي، تأتي تأكيدا على تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، الذي أكد أن القوات الجنوبية ستقوم بتأمين العمق الاستراتيجي الذي يهدد الجنوب. 
وكان بيان العمالقة الجنوبية، قد أكد ما قاله الرئيس الزبيدي، بعد تحرير مديرية حريب الشمالية، مؤكدا أنه تم تأمين شبوة بشكل عام بعد تأمين حريب المتداخلة مع مديرية عين التابعة لمحافظة شبوة.
وتعتبر ألوية العمالقة الجنوبية الدرع الحصين للجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وما حققته وتحققه من انتصارات يضاف إلى إنجازات المجلس الانتقالي الممثل للشعب في الجنوب.



شارك برأيك